
وزير الداخلية يشيد بمسار التطور والاحترافية الذي بلغته الشرطة الجزائرية
أشاد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, كمال بلجود, يوم أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة, بمسار التطور والاحترافية الذي بلغته الشرطة الجزائرية, مما يؤهلها لأداء مهامها على أكمل وجه, حفاظا على أمن المواطن وصون ممتلكاته.
وأكد الوزير خلال إشرافه بالمدرسة العليا للشرطة “علي تونسي” على مراسم الاحتفال بالذكرى ال60 لتأسيس الشرطة الجزائرية, أن الانجازات التي تم تحقيقها تهدف الى “التحضير الجيد للقيام بالمهام على أكمل وجه وفق ما تقتضيه موجبات العمل الشرطي ومقتضيات الميدان والتحديات الراهنة, حفاظا على أمن الوطن والمواطن وصون ممتلكاته في ظل ما يمليه سلطان القانون والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان”.
واعتبر السيد بلجود أن بلوغ هذا المستوى يعد “ثمرة جهود كبيرة بذلت على أكثر من صعيد في اطار نظرة متبصرة, قوامها الاحترافية والفاعلية في الأداء”, مبرزا “الدعم القوي للسلطات العمومية للمؤسسة الامنية وكذا العناية التي يوليها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون وحرصه على التكفل المتواصل بالانشغالات المهنية والاجتماعية لمنتسبي سلك الشرطة”.كما أكد على أهمية “تعزيز مكانة المرأة في صفوف الأمن الوطني وكذا دعم مختلف المصالح الشرطية بالوسائل الحديثة وفق مقاربة تعكس الارادة الصادقة للمضي في مرافقة هذه المؤسسة العريقة بما يرقى لمكانتها بتطلعات مستخدميها”. وذكر في هذا الإطار بكل ما قدمته هذه المؤسسة الأمنية طيلة سنوات من “تضحيات جسام لتظل الجزائر دولة شامخة مهابة في المنابر الدولية”, مشيرا إلى أن “منتسبيها ما زالوا حاملين لواء العزيمة والتضحية ويحققون المزيد من النتائج الايجابية المتميزة في خدمة أمن المواطن ومحاربة الجريمة بكل أشكالها, مدعومين في ذلك باليقظة الدائمة”.
من جهته, ذكر المدير العام للأمن الوطني, فريد بن شيخ, في كلمة له, بالمهام التي تضطلع بها المنظومة الشرطية في إطار “مهام حفظ النظام العام, الأمن العمومي والشرطة العامة والتنظيم, والسلطة القضائية ممثلة في وزارة العدل”, مشيرا الى أن المصالح العملياتية للأمن الوطني “تعمل, في إطار محاربة الآفات الاجتماعية والجريمة بشتى أشكالها, بالتنسيق الدائم مع الهيئات القضائية على جميع المستويات”.
كما ثمن “الدور الفعال للمرأة الشرطية في ترقية الأداء المهني لجهاز الأمن الوطني”, مشيرا إلى أنها استطاعت أن “تفرض وجودها في هرم مؤسستنا بتولي مسؤوليات عملياتية, من بينها ولأول مرة في تاريخ الشرطة الجزائرية, مسؤولية رئيسة أمن ولاية ونائبات رئيس أمن ولاية, إضافة إلى ترقية بعضهن على المستوى المركزي”.
للإشارة, فقد تم خلال هذا الحفل ترقية عدد من إطارات الأمن الوطني إلى رتبة مراقبين عامين ومراقبين وعمداء أولين وعمداء وترقية آخرين إلى رتبة مفتشي ومحافظي شرطة, إلى جانب تكريم المدير العام الأسبق للأمن الوطني, مصطفى لهبيري, والمرحوم عميد الشرطة محمد قنيفد, نظير جهودهما في خدمة المؤسسة الأمنية وحماية المواطن واستقرار الوطن, إلى جانب تكريم أول امرأة شرطية بعد الاستقلال, بالإضافة الى متقاعدي القطاع واطاراته ورياضيين.
جمال الدين أيوب