
أشاد مساء يوم أول أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي من تلمسان بالمبادرات الخيرية للمحسنين لبناء مساجد.وذكر السيد بلمهدي لدى إشرافه على تدشين مسجد “التقوى” ببلدية بني سنوس الذي ساهم في بنائه مجموعة من المحسنين من بينهم لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم رياض محرز وعائلته ان “مثل هذه الأعمال الصالحة لها أهمية كبيرة في توطيد أواصر التلاحم والتعاون بين أفراد المجتمع وتشجيعهم على نفع بعضهم البعض”.
وأضاف أن هذه “المبادرة هي جزء من الأعمال التي تساهم في بناء الوطن وتخلق التضامن والتكافل بين أفراد المجتمع”.ويتربع هذا الصرح المعماري على مساحة إجمالية قدرها 1.771 متر مربع منها 1.350 متر مربع مساحة مبنية ويضم قاعتين للصلاة واحدة مخصصة للرجال بطاقة 2.200 مصلي وأخرى للنساء بقدرة استيعاب 230 مصلية إلى جانب مدرسة قرآنية وسكنين وظيفيين لا يزالان قيد الإنجاز.
ذكرى الإسراء والمعراج معجزة خالدة حوت الكثير من المعاني لعقيدتنا الإسلامية
على صعيد آخر صرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي بسيدي بلعباس أن ذكرى الإسراء والمعراج التي توافق السابع والعشرين من شهر رجب على الأرجح “معجزة خالدة حوت في طياتها الكثير من المعاني لعقيدتنا الإسلامية وتمثل أهم الاختبارات الحقيقية لإيمان المسلمين”.
و أبرز الوزير في كلمة له, خلال إشرافه على ندوة نظمت بمناسبة هذه الذكرى بعنوان “في ظلال الإسراء والمعراج”, أن “الحديث عن قصة الإسراء والمعراج المعجزة الخالدة حوت في طياتها الكثير من المعاني وربطت بين المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد الأقصى ببيت المقدس, كما رسخت في دلالاتها أن بيت المقدس جزء لا يتجزأ من عقيدتنا الإسلامية”.
و أضاف أن “المسجد الأقصى له مكانته المباركة عند المسلمين وأنه القضية المركزية للأمة التي لا تقبل المساومة”, مشيرا إلى أن “الجزائر دوما تدعم القضية الفلسطينية ومواقفها حازمة في هذا الصدد وليس هناك من يستطيع التشكيك في ذلك”.كما أشار السيد بلمهدي إلى قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع الإسراء والمعراج وكل ما لاقاه من أهوال من أجل نشر الرسالة وهداية الناس للدين الإسلامي, مبرزا أن ذلك “لم يكن بالأمر الهين وقد لاق الرسول صلى الله عليه وسلم ما لقاه ممن شككوا في كل الحقائق التي جاء بها الدين الإسلامي دون حجة أو برهان”.و قال الوزير أن العالم الإسلامي “لا يزال للأسف يواجه مشككين من داخل وخارج الأمة الإسلامية من طرف جهات ممولة تحاول بكل الطرق ضرب استقرار الأمة الإسلامية من خلال التشكيك في العقيدة الدينية والمذاهب الإسلامية”.
و تطرق يوسف بلمهدي في كلمته إلى “الأطراف المشككة التي تريد زرع اليأس في أنفس الجزائريين وتشكك في كل ما أنجزته الجزائر وتحاول عبثا ضرب استقرار البلاد وتفكيك وحدة الشعب الجزائري”, مؤكدا أن الدولة الجزائرية “حققت مكاسب هامة لا يمكن إنكارها أو التشكيك فيها”.
و في ختام هذه الندوة الولائية التي عرفت حضور رئيس المجلس الإسلامي الأعلى, أبو عبد الله غلام الله, وجمع من الأئمة وإطارات من قطاع الشؤون الدينية, أشرف السيد بلمهدي على تكريم عائلة الشيخ الإمام الراحل الحاج بن نعوم, فضلا عن تكريم ثلة ممن تم إدماجهم مؤخرا في القطاع في إطار الجهود المبذولة لتحسين أوضاع الموظفين.
كما أشرف الوزير في إطار زيارته إلى ولاية سيدي بلعباس على افتتاح ببلدية سفيزف المدرسة القرآنية “سي أحمد بلعربي”, فضلا عن تفقد مشروع بناء مسجد أبي بكر الصديق المنجز من طرف محسن, إلى جانب الإشراف على اختتام حملة “شتاء دافئ” بمسجد سيدي محمد بلكبير.
و ببلدية سيدي لحسن أشرف الوزير على افتتاح مسجد عمر بن الخطاب, حيث صرح أن إنجاز المساجد والمدارس القرآنية يحصن ويدعم الهوية الوطنية ويندرج ضمن مسعى تنمية المجتمع وتوعية الشباب من أجل خدمة البلاد, مشيرا إلى أن الصروح الدينية التي تم تدشينها واستلامها من قبل الوزارة والتي تم بناؤها بمساهمات محسنين تؤكد على إرادة الدولة في خدمة الدين وتشكل مكاسب تضاف إلى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.
ق.ح/الوكالات