لم تتجاوز نسبة التلقيح ضد فيروس كورونا للمواطنين البالغين 18 سنة من العمر وما فوق ، 28 بالمائة ، حسب ما كشف عنه وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد مساء يوم الثلاثاء ، مبديا عدم رضاه عن إقبال الجزائريين على اللقاحات المضادة للفيروس ، على الرغم من توفّرها في مستشفيات البلاد وعلى الرغم من الحملات التحسيسية التي أطلقت لتشجيعهم على تلقّي اللقاح.
بن بوزيد قال في تصريح للتلفزيون العمومي إنّ الإقبال على أخذ اللقاحات وصل إلى مستويات قياسية في الجزائر ، في ذروة الموجة الثالثة من تفشّي الوباء في البلاد ، حيث أحصت مصالح الوزارة ما يزيد عن 280.000 عملية تلقيح يوميا في بداية شهر سبتمبر ، قبل أن تنخفض إلى مستوى يقلّ عن 20.000 تلقيحًا في اليوم عبر كلّ الوطن.الوزير أضاف يقول:”في بعض الأيام ، لم يتجاوز عدد المقبلين على التلقيح في العاصمة 600 مواطنا” ، وتابع:”لقد أطلقنا عدّة حملات تحسيسية للتوعية بأهمية التلقيح في كل مناطق البلاد ، ولا يزال الخبراء يتحدثون عن ضرورة التلقيح بشكل مستمرّ ، لكن الإقبال يبقى ضعيفا”.
الوزارة الأولى تعلن تمديد العمل بالجهاز الحالي للحماية والوقاية لعشرة أيام أخرى
و في السياق نفسه تقرر تمديد العمل بالجهاز الحالي للحماية والوقاية من تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) لمدة عشرة أيام, ابتداء من يوم أمس الأربعاء, حسب ما أورده بيان لمصالح الوزير الأول.
وجاء في البيان: “عملا بتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، وعقب المشاورات مع اللجنة العلمية لمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) والسلطة الصحية، قرر الوزير الأول، وزير المالية، السيد أيمن بن عبد الرحمان، اتخاذ التدابير التي يتعين تنفيذها بعنوان جهاز تسيير الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا.
الوزارة الأولى:”كل تراخ وعدم التقيد بالتدابير الصحية س يزيد من مخاطر الموجة الرابعة”
وإذ تندرج دوما في إطار الحفاظ على صحة المواطنين وحمايتهم من أي خطر لانتشار فيروس كورونا، فإن هذه التدابير ترمي، بالنظر إلى الوضع الوبائي، إلى تمديد العمل بالجهاز الحالي للحماية والوقاية لمدة عشرة (10) أيام، اعتبارا من الأربعاء 5 جانفي 2022.وتذكر الحكومة بأن الوضع الوبائي في بلادنا لا يزال يشهد نفس الاتجاه نحو ارتفاع حالات الإصابات، فضلا عن الزيادة المستمرة في عدد حالات استشفاء المرضى، مما يكشف عن بوادر موجة رابعة من هذا الوباء.
ويجدر التنويه أنه على الرغم من أن الوضع لا يزال تحت السيطرة، إلا أن كل تراخ في اليقظة وعدم التقيد بالتدابير المانعة ومختلف البروتوكولات الصحية من شأنه أن يزيد من مخاطر هذه الموجة الرابعة التي تتميز بانتشار المتحور الجديد أوميكرون الذي يشهد انتشارا واسعا في العديد من بلدان العالم.وإن تسارع وتيرة الانتشار سيكون له تأثيرات شديدة على قدرات هياكلنا الاستشفائية ويهدد بزيادة المخاطر الصحية على سكاننا وعلى الأشخاص الأكثر هشاشة، لاسيما أولئك الذين لم يتلقوا التلقيح بعد، حيث قد يؤدي ذلك إلى تعرضنا للوضعيات الصعبة التي شهدناها خلال الموجة الثالثة من هذا الوباء. ولهذا الغرض، فإن الحكومة تجدد نداءاتها للمواطنين من أجل دعم الجهود الوطنية لمكافحة هذا الوباء العالمي من خلال مواصلة التقيد بالتدابير المانعة، لاسيما فيما يخص إلزامية ارتداء القناع الواقي، وتدابير النظافة والتباعد الجسدي، ولكن خاصة من خلال التلقيح الذي يظل أفضل وسيلة للوقاية من أجل حماية مواطنينا من خطورة آثار هذا الوباء”.
جمال الدين أيوب