الحدثعاجل

وزير الصحة يشدد على ضمان المناوبة في المؤسسات الصحية و الصيدليات أيام العيد

 

 

 

 أعطى وزير الصحة والسكان عبد الرحمن بن بوزيد، تعليمات صارمة من أجل ضمان المناوبة الطبية على مستوى المؤسسات الصحية إلى غاية الأربعاء المقبل.

وحسب بيان للوزارة، فقد إجتمع وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد عشية الخميس، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد. بمدراء الصحة للولايات بحضور إطارات الإدارة المركزية. أين شدّد على ضرورة ضمان المناوبة الطبية على مستوى كامل المؤسسات الصحية وكذا الصيدليات الخاصة خلال الفترة الممتدة من عشية الخميس. إلى غاية يوم الأربعاء. وهي الفترة التي تتزامن مع نهاية الأسبوع وكذا الاحتفال بعيدي العمال والفطر المبارك.كما شدّد الوزير على ضرورة احترام التعليمة رقم 912 الصادرة يوم 28 أفريل 2022 عن المديرية العامة للمصالح الصحية. والتي تلزم تهيئة الظروف المثلى لاستمرارية و ضمان العلاج للمرضى وتوفير كافة المنتجات الصيدلانية والطبية اللازمة. بالإضافة كذلك إلى ضمان خدمات النظافة والصيانة.كما تحدث وزير الصحة، عن الزيارات الميدانية والفجائية التي قام بها، وعن النقائص التي وقف عليها في بعض مستشفيات العاصمة، خاصة ما تعلق منها بمصالح الإستعجالات والمتمثلة في الأجهزة الطبية و وسائل الفحص والعتاد الخاص بقاعات العلاج.

 

الفيروس “لم يتلاش بعد” واحترام الإجراءات مهم جدا لتفادي عودة ارتفاع الحالات من جديد

 

و في سياق آخر شدد الأطباء في مختلف الاختصاصات على ضرورة احترام الإجراءات الاحترازية خلال الاحتفال بعيد الفطر المبارك الذي تكثر فيه الزيارات العائلية التي اعتاد عليها المجتمع الجزائري.

وأكد هؤلاء الأطباء أن فيروس كورونا “لم يتلاش بعد” واحترام الاجراءات الوقاية “مهم جدا” لتفادي عودة ارتفاع الحالات من جديد، رغم أن الوضعية الوبائية الحالية التي لا تتجاوز 7 حالات يوميا وصفر حالة في العديد منها إلى جانب عدد ضئيل جدا من الوفيات لا تتجاوز حالتان.وأبرز رئيس مصلحة أمراض القلب بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية “نفيسة حمود” (بارني سابقا)، البروفسور جمال الدين نيبوش “أهمية الحفاظ على الإجراءات الوقائية مادامت المنظمة العالمية لم تعلن بعد عن رفعها والقضاء نهائيا على فيروس كوفيد-19”.    

وبعد أن أكد استشفاء حالتين بالمصلحة قال ذات الأخصائي أن “خطورة انتشار متحورات جديدة يبقى وارد جدا بالرغم من تسجيل حالات “حميدة” للمتحور “أوميكرون” وتسجيل حالات شبيهة بحالات الاصابة بالإنفلونزا الموسمية، فإنه “الحيطة والحذر من خلال احترام الاجراءات الوقائية تبقى أحسن وسيلة –حسبه– للوقاية من الفيروس”.

وأشار من جانبه رئيس مصلحة الأمراض التنفسية والصدرية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لولاية البليدة البروفيسور ياسين خلوي إلى “عدم تسجيل حالات إصابة بالفيروس على مستوى المصلحة لعدة أسابيع إلا أن “ارتداء الكمامة والحفاظ على نظافة اليدين واستعمال المحلول الكحولي تأتي في مقدمة وسائل الحماية من الفيروس سيما خلال الزيارات العائلية أيام العيد”، وذلك تخوفا من ظهور متحورات جديدة قد تحدث –كما أضاف– مفاجأة وتتسبب مرة أخرى في خطورة الوضع”.  

ودعا رئيس مصلحة الطب الداخلي بالمؤسسة الاستشفائية العمومية لبئر طرارية البروفسور عمار طبايبية بدوره، إلى ضرورة الاحتفاظ بالإجراءات الوقائية التي تنصح بها وزارة الصحة بالرغم من عدم خطورة المتحور “أوميكرون” خاصة وأن فيروس كوفيد-19 لا “يظل حاضرا حتى وإن كان بصفة منخفضة جدا”.وشدد من جانب آخر على “احترام هذه الإجراءات سيما بالأماكن المغلقة وذلك لحماية الأشخاص المسنين والذين يعانون من الأمراض المزمنة وكذا الفئات الهشة.

 

الأطباء يدعون  إلى احترام الإجراءات الوقائية ضد كورونا خلال أيام عيد الفطر المبارك

 

نفس النصيحة دعت اليها رئيسة الطب الداخلي للمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الحوادث والرضوض، سليم زمرلي بالحراش، البروفسور نادية أمنية، التي لاحظت تخلي نسبة كبيرة من المجتمع خلال الأيام الأخيرة عن الاجراءات الاحترازية مما “يساعد –على حد قولها– على عودة انتشار الفيروس بأشكال يجهلها العلم”.وأكد رئيس الجمعية الجزائرية لعلم المناعة البروفسور كمال جنوحات أنه استنادا إلى الوضعية الوبائية للأشهر الأخيرة، ومن نتائج تحليل المتبرعين بالدم، تم تسجيل نسبة 93 بالمائة من المناعة الطبيعية لدى هؤلاء مما يثبت –حسبه– أن المجتمع الجزائري وبالرغم من تسجيل نسبة 10 بالمائة فقط من الأشخاص الملقحين قد تحصل على مناعة طبيعية.وأوضح من جهة أخرى أنه، إذا كان اللقاح يشكل مناعة لمدة ستة أشهر فإن الحصول على مناعة طبيعية يتجاوزها بكثير وهذا “لا يعني أن المجتمع يتخلى عن الإجراءات الاحترازية سيما بمناسبة الزيارات المتبادلة التي يقوم بها أيام عيد الفطر المبارك”. وحسب ذات المتحدث، فإنه و بالرغم من عدم تسجيل نسبة كبيرة من انتقال العدوى لمتحور “أوميكرون”وتسجيل وضعية وبائية مريحة فإن الحالات الإيجابية التي ظهرت لدى البعض “كانت خطيرة جدا” مما يستدعي المزيد من الحذر واليقظة خلال أيام عيد الفطر، مشددا على تفادي التقبيل والمصافحة سيما بالنسبة للأشخاص المسنين وذوي الأمراض المزمنة.

على صعيد آخر  طالب الوزير مدراء الصحة للولايات بتدارك التأخر المسجل في تسليم عدد من المشاريع الخاصة بمستشفات الاستعجالات الطبية الجراحية لجميع التخصصات. من خلال إحترام الآجال المعلن عنها. داعيا إلى ضرورة إستكمالها قبل نهاية السداسي الأول من العام الجاري.ودعا  الوزير مدراء الصحة إلى تقديم مقترحاتهم حول تخصيص بنايات للاستعجلات الطبية داخل المؤسسات الصحية. مع إعطائها طابعا خاصا أو إنشاء مستشفيات للاستعجالات على شاكلة المستشفى الذي تم تدشين مؤخرا بولاية برج بوعريريج. والذي سيلبي حتما متطلبات الصحية لكافة ولايات الشرق.

 

م.حسان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى