إستقبل وزير الصحة عبد الحق سايحي، أعضاء النقابة الوطنية للأطباء العامين للصحة العمومية (SNMG/S) برئاسة الدكتور صالح لعور عبد الحميد.وحسب بيان للوزارة، فقد أكد وزير الصحة أن أبواب الحوار مفتوحة مع الشريك الإجتماعي، من أجل تهيئة مناخ إجتماعي ملائم لتحسين المنظومة الصحية بشكل يخدم مهنيي القطاع والمواطن في وقت واحد. كما قدّم الوزير توجيهات إلى الإطارات المركزيين لبذل أقصى ما في وسعهم. لتحسين الأوضاع و إيجاد حلول لجميع المشاكل المطروحة.
وأعرب وزير الصحة عن قناعته في أن تساهم النقابة الوطنية للأطباء العامون للصحة العمومية بمعية مصالح الإدارة المركزية في تحسين الظروف المهنية والإجتماعية التي يتواجد عليها الأطباء العامون، معلنا عن إجراءات جديدة لفائدتهم على غرار إستحداث مناصب و رتب جديدة، بالإضافة كذلك إلى إدراج تخصص طبيب عام للإستعجالات، وذلك في سياق البرنامج المسطر من قبل الوزارة الوصية لإستحدات أو إعادة تهيئة مصالح الإستعجالات الطبية والجراحية لجميع التخصصات على مستوى كافة الهياكل الصحية عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
في ختام الإجتماع، أجمع الطرفان على ضرورة إعادة الإعتبار لدور الطبيب العام أو الطبيب المرجعي في المنظومة الصحية مع تمكينه من الإستفادة من التكوين المستمر لتعزيز و ترقية مساره المهني.
للإشارة فإن لقاء وزير الصحة يندرج في إطار جلسات الحوار والتشاور مع الشريك الإجتماعي، كما إستعرضت النقابة الوطنية للأطباء العامون للصحة العمومية الوضعية التي تتواجد عليها هذه الفئة من مهنيي قطاع الصحة، حيث طالبت بضروة إعادة الإعتبار والمكانة اللازمة للطبيب العام من خلال تمكينهم من الإستفادة من إجراءات جديدة لصالحهم ضمن القوانين الأساسية. التي يتم إعادة مراجعتها على غرار إدراج رتبة طبيب عام متخصص في الصحة العمومية.
سايحي :”الجزائر ملتزمة بتنفيذ المخطط الوطني لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات”
على صعيد آخر جدد وزير الصحة, السيد عبد الحق سايحي, يوم أمس, بمناسبة افتتاح يوم دراسي احياء لليوم الوطني لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات التزام الجزائر بمكافحة مقاومة هذه المضادات من خلال تنفيذ مخطط عمل وطني.
وأوضح وزير الصحة في كلمة قرأها نيابة عنه مدير الوقاية والتربية الصحية بالوزارة, جمال فورار, أن الجزائر تؤكد من جديد- شأنها شأن البلدان الأخرى -التزامها من خلال تنفيذ مخطط العمل الوطني بمكافحة هذه المضادات سيما من خلال الإبقاء على الاحتفاء بهذا اليوم الوطني الذي أضفى الطابع المؤسساتي عليه، والأسبوع العالمي للاستعمال الجيد لمضادات الميكروبات.وشكلت مسألة مقاومة المضادات الحيوية -حسب السيد سايحي-أحد أخطر التهديدات للصحة العالمية والأمن الغذائي والتنمية المستدامة. ولم تسلم الجزائر من هذا المشكل حيث يعتبر هذا اليوم فرصة للتذكير بالجهود المبذولة والتقدم المحقق.
للتذكير, فقد تم ضم مقاومة مضادات الميكروبات في عام 2019 كمؤشر جديد في إطار متابعة أهداف التنمية.واعتبر الوزير أن هذا اليوم الوطني هو فرصة للتقييم، والإعلام والتوعية حول الاستعمال الجيد لمضادات الميكروبات وخاصة المضادات الحيوية، ومن أجل تعزيز المكتسبات في مجال الوقاية والمراقبة.
وأكد ذات المسؤول بالمناسبة أن الهدف الأول لعمل المخطط الوطني، هو التعريف بمشكل مقاومة مضادات الميكروبات لدى عامة الناس ومهنيي الصحة الإنسانية والحيوانية وتوعيتهم بعواقبها مبرزا اهمية مشاركة الجزائر في النظام العالمي لمراقبة مقاومة مضادات الميكروبات من خلال الشبكة الوطنية لمراقبة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية ومعهد باستور الجزائر كمختبر مرجعي والذي يجب تعزيزه، ومراقبة ومتابعة هذه المقاومة لمضادات الميكروبات عند الحيوانات من خلال الجهاز الذي وضعته وزارة الفلاحة.وفي هذا الإطار أشار السيد سايحي إلى توفر دليل أو أكثر وتوجيهات وطنية للتكفل مثل السل والسيدا والتهابات الكبد والملاريا وكذا توفر دليل للاستعمال الجيد للمضادات الحيوية.
م.حسان