قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الحق سايحي، أن المخطط الإستراتيجي 2024/2028. يندرج ضمن الإلتزامات التي قطعتها البلاد وتحسين الإستجابة نظرا للصور الوبائية وتركيز الجهود على الفئات الأكثر عرضة لفيروس الإيدز.
أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، على دور الفرد والمجتمع المدني في المساعدة على مكافحة التمييز والنظرة السلبية للأشخاص المصابين بفيروس الإيدز.وحث سايحي في كلمة له خلال إشرافه على فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الإيدز، الموسوم بشعار “منح القيادة للمواطن من أجل عالم بدون إيدز”، اليوم الإثنين، بفندق سوفيتال، على ضمان توعية واسعة حول الوقاية والرعاية الصحية، ضمن احترام الحق في الصحة للجميع، مشيراً أن التزام المجتمع المدني من شأنه أن يضمن استمرارية وفعالية الاستجابة.وبالمناسبة، سلّط الوزير الضوء على نوعية الشراكة مع برنامج الأمم المتحدة المشترك، المعني بالإيدز، والتي “مكنت بلادنا من إحراز تقدم كبير في مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة”.
الجزائر من بين الدول الأٌقل انتشارا لفيروس السيدا
كما أكد سايحي على رغبة الجزائر بشكل رسمي في بذل المزيد من الجهد لتسخير كل الوسائل الممكنة للحد من انتشار هذا الوباء، ضمن برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز والمتمثل في القضاء عليه بحلول عام 2030.وأوضح الوزير، أن الإرادة السياسية تُرجمت في تجنيد كامل الحكومة وجميع المتدخلين، خصوصاً المجتمع المدني في إطار متعدد القطاعات، من خلال مواصلة استخدام التمويل المعتبر، والذي من شأنه ضمان الوصول الشامل والمجاني لجميع الخدمات الصحية بما في ذلك الفحص والعلاج.
وكشف سايحي أن الجزائر من بين الدول التي تسجل نشاطاً قليلا للوباء، بنسبة انتشار تقدر بحوالي 0.1%، وهذا بفضل الاستجابة الوطنية متعددة القطاعات.وأوضح ذات المسؤول أن خطر التعرض لفيروس السيدا، راجع لمستوى استخدام وسائل الحماية، بالإضافة إلى تعاطي المخدرات عن طريق الحقن، وظاهرة الهجرة، مشيراً أنها عوامل ضعف يجب أخذها بعين الاعتبار، مع التأكيد على اليقظة المستمرة.
وذكّر الوزير أن دائرته الوزارية جعلت مكافحة وباء الإيدز والوقاية منه ضمن أولوياتها، حيث تشمل الأهداف التي كرستها في: “التسريع في الاستجابة للإيدز، سيما لدى الفئات المعرضة بشكل خاص لخطر الفيروس، القضاء على انتقاله من الأم إلى الطفل، تعزيز أنشطة الوقاية، الفحص، العلاج، الرعاية؛ مرافقة الأشخاص المصابين بالفيروس بدعم من المجتمع المدني”.
وأفاد سايحي أن المخطط الاستراتيجي الوطني الجديد 2024-2028، يندرج ضمن الالتزامات التي قطعتها الجزائر، بحيث يهدف إلى تحسين الاستجابة الوطنية بالنظر إلى الصورة الوبائية، وديناميكية الوباء، من خلال تركيز الجهود على الفئات الأكثر عرضة لخطر الفيروس.وفي ذات الصدد، عبّر الوزير عن الرغبة في مواصلة التزامه قصد رفع هذا التحدي، من خلال تعزيز مختلف الإجراءات المتخذة تجاه الوباء.
م.حسان