أعلن وزير الصحة، عبد الحق سايحي، يوم أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، عن إنشاء خلية يقظة تتولى تسيير أرضية رقمية تابعة للصيدلية المركزية للمستشفيات من أجل تفادي التذبذب في توفير الأدوية.
ولدى زيارته إلى بعض الهياكل التابعة لقطاع الصحة بالجزائر العاصمة، أبرز السيد سايحي أن هذه الخلية التي تعتمد في عملها على أرضية رقمية متواجدة على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات، ستتولى عملية التنسيق بين مختلف الهياكل الصحية على غرار المستشفيات من أجل التكفل السريع بحالات التذبذب في توفير الأدوية.
كما أشار إلى أن مخزون الأدوية على مستوى الصيدلية المركزية “آمن”، مبرزا أنه مكن من توفير “94 بالمائة من أدوية داء السرطان”.
وبالمناسبة، كشف الوزير عن “تخصيص أرضية لتشييد مستشفى بسعة 120 سرير، على مستوى الدائرة الإدارية للدار البيضاء (الجزائر العاصمة)”، تعزيزا للمنظومة الصحية.وخلال هذه الزيارة، وقف السيد سايحي على مستوى الخدمات الصحية التي تقدمها العيادة المتعددة الخدمات بالدار البيضاء”جناد عمر”، كما زار مقر الصيدلية المركزية للمستشفيات إلى جانب تدشينه لعيادة مختصة في الصحة النفسية تابعة للقطاع الخاص.
للتذكير فقد تم مؤخرا تدشين المخبر المركزي الجديد للوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، بعدما استفاد من عملية عصرنة وفقا لأحدث المعايير الدولية، مع تجهيزه بمعدات متطورة.وجرت مراسم تدشين هذا المخبر الموجود على مستوى معهد باستور بالجزائر العاصمة، تحت إشراف وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، بحضور الأمين العام لوزارة الصحة، محمد طلحي، سفير ألمانيا بالجزائر، جورج فلسهايم، مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عبد الله الدردري، وكذا الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالجزائر، ناتاشا فان رين.
وتعد هذه المنشأة من بين أكبر المخابر في إفريقيا، حيث تتربع على مساحة قدرها 1200 متر مربع، وتضم عدة وحدات تسهر من خلالها على مراقبة فعالية وجودة وسلامة المواد الصيدلانية، المستلزمات الطبية واللقاحات.ويأتي تجديد المخبر المركزي ضمن “مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19” التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية في 2020، بتمويل ألماني، عبر بنك التنمية الألماني، وذلك بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
م.حسان