
وزير الصناعة يؤكد أن التكامل بين القطاعات ضروري لرفع تحدي النجاعة الاقتصادية
أكد وزير الصناعة أحمد زغدار نهاية الأسبوع بعنابة على أهمية التكامل بين مختلف القطاعات “لرفع تحدي النجاعة الاقتصادية وتمكين المؤسسات من التموقع في دورة النشاط المثمر والمولد للثروة”.وأوضح الوزير خلال زيارته رفقة وزيري التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان و النقل عيسى بكاي، للمؤسسة الوطنية لإنتاج عتاد و تجهيزات السكة الحديدية “فيروفيال” وذلك في إطار اليوم الثاني من زيارة عمل وتفقد خص بها قطاعه بولاية عنابة، أن “التكامل بين مختلف القطاعات في إطار شراكة اقتصادية كفيل بتطوير المؤسسة و تحويلها إلى شريك فعال في المنظومة الاقتصادية”.
واعتبر النتائج الاقتصادية المحققة بمؤسسة فيروفيال “نموذجا يقتدى به لرفع تحدي النجاعة الاقتصادية” مؤكدا على أهمية التكامل والتعاون بين الوحدات الاقتصادية بمختلف القطاعات من أجل خلق الثروة وفرص التشغيل.وثمن الوزير في هذا الإطار توجه مؤسسة فيروفيال نحو تنويع منتجاتها لتلبية احتياجات العديد من قطاعات النشاط، مشيرا أن الحاويات التي كانت تستورد أضحت اليوم تنتج محليا بفضل جهود مؤسسة “فيروفيال” وذلك بالاعتماد كليا على المادة الأولية المنتجة بمركب سيدار الحجار.
وأضاف أن إنتاج الحاويات محليا “يساهم في إعطاء دفع لبرنامج الإنعاش الاقتصادي الذي يمثل التصدير أحد فروعه الاستراتيجية”.وخلال هذه الزيارة، تفقد وزير الصناعة رفقة وزيري التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان و النقل عيسى بكاي،ورشات الإنتاج لمؤسسة فيروفيال التي تتوفر على مخطط أعباء لإنتاج الصهاريج الموجهة لنقل البنزين و الرافعات الآلية و الحاويات الى جانب عدة معدات صناعية.
وأوضح الوزير لدى معاينته للمؤسسة الاقتصادية الخاصة “ميتال بوكس” للتغليف المعدني وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها لولاية عنابة حيث كان في اليوم الثاني من الزيارة وبهذه المحطة من الزيارة مرفوقا بوزير النقل عيسى بكاي بأن “كسب رهان الأمن الغذائي يتطلب استثمارات مندرجة ضمن هذا التوجه” مبرزا أن مؤسسة “ميتال بوكس” للتغليف المعدني بعنابة تمثل نموذجا يقتدى به في هذا المجال.وصرح قائلا: “فالجهد الوطني لتحقيق الأمن الغذائي يفرض تنويع وتكامل الأنشطة الاقتصادية في مجال الصناعات الغذائية” مفيدا بأن ما حققته مؤسسة “ميتال بوكس” في هذا الظرف الخاص الذي فرضته جائحة كورونا يعد “دليلا على أن المؤسسة الجزائرية قادرة على رفع التحدي وتلبية احتياجات مختلف الوحدات التي تنشط في الصناعات الغذائية التحويلية” .وأضاف الوزير بأن توفير احتياجات الوحدات التي تنشط في الصناعات التحويلية في هذه الفترة المرتبطة بجائحة كورونا بمنتوج وطني ذو جودة عالية “مكن الخزينة العمومية من ادخار ما قيمته 100 مليون دولار كانت تستغل للاستيراد وسد احتياجات الوحدات التحويلية”، مشيدا بدور مثل هذه الوحدات في سد احتياجات السوق الوطنية وسعيها بمنتوجات تنافسية لترقية التصدير.
من جهته أبرز وزير النقل في كلمة ألقاها بالمناسبة بمقر مؤسسة “ميتال بوكس” الدور المحوري لقطاع النقل في استراتيجية الإنعاش الاقتصادي وتحقيق أهداف التنمية .وأبرز الوزير بأن قطاع النقل سيعمل في إطار هذا التوجه على توفير عوامل نجاح برنامج الإنعاش الاقتصادي وسيكون عامل تغيير إيجابي في استراتيجية التصدير.وبمؤسسة ميتال بوكس التي استحدثت في إطار استثمار خاص بالمنطقة الصناعية لبرحال بولاية عنابة تفقد الوزيران سلسلة إنتاج مواد التغليف المعدني بهذه الوحدة التي تشغل 500 عامل ولها طاقة إنتاج تقدر بمليوني وحدة تغليف يوميا .
اتفاقية شراكة بين مؤسسة “فيروفيال” بعنابة ومركز البحث في التكنولوجيا الصناعية
هذا و أبرمت يوم الأربعاء بعنابة اتفاقية شراكة بين المؤسسة الوطنية لإنتاج عتاد و تجهيزات السكة الحديدية “فيروفيال” ومركز البحث في التكنولوجيا الصناعية بالشراقة (الجزائر العاصمة) و ذلك بحضور وزراء الصناعة، أحمد زغدار، والتعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان و النقل، عيسى بكاي.
و أوضح في هذا الصدد وزير التعليم العالي و البحث العلمي بأن هذه الاتفاقية، التي تندرج في إطار الشراكة بين قطاعي الصناعة والتعليم العالي والبحث العلمي، تهدف إلى “تكثيف التنسيق بين مختلف الكفاءات بالقطاعين في الشق المتعلق بالبحث التطويري من أجل تلبية احتياجات مختلف القطاعات وترقية المنتجات الوطنية”.وتتضمن هذه الاتفاقية إنجاز مشروع يتعلق بصنع آلة لجمع الحصى توجه لأغراض الفلاحة وخاصة استصلاح الأراضي.كما يتوقع في إطار مواصلة التعاون بين قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والقطاع الصناعي، إبرام اتفاقية ثانية بين مؤسسة فيروفيال و مركز البحث العلمي والتكنولوجي والتحاليل الفيزيائية والكيمائية ببوسماعيل (تيبازة)، يخص إنجاز محطة لمعالجة المياه النموذجية.
وخلال الزيارة التي قام بها وزير الصناعة رفقة كل من وزيري التعليم العالي والبحث العلمي و كذا النقل لمؤسسة فيروفيال، تم تدشين معدات صناعية و آلات لفائدة مختلف الأنشطة الاقتصادية أنجزت في إطار الشراكة بين قطاعي الصناعة والتعليم العالي والبحث العلمي.و خلال مراسم تدشين هذه المعدات التي أنجزت في إطار اتفاقية شراكة أبرمتها المؤسسة سنة 2020 مع مركز البحث في التكنولوجيا الصناعية بالشراقة، تم التأكيد على دور الكفاءات الجزائرية في مجال البحث العلمي لتلبية الاحتياجات التقنية للمؤسسات الاقتصادية ومرافقتها لتحقيق إنعاش اقتصادي حقيقي.وتم في إطار هذه الشراكة، تدشين نماذج من معدات صناعية صممت على مستوى مركز البحث في التكنولوجيا الصناعية و أنتجت من طرف مؤسسة فيروفيال عنابة من بينهم رافعة آلية موجهة للأشغال بمختلف أنواع الورشات، إضافة إلى قاطرة صغيرة للحفر و استخراج الأتربة خاصة بالأشغال المنجمية وفرن صناعي لمعالجة النفايات الصيدلانية .
ق.ح/الوكالات