وزير الصناعة يدعو مسؤولي مصنع اسمنت الساورة ببشار إلى زيادة كميات الإنتاج
دعا وزير الصناعة أحمد زغدار يوم أول أمس ببشار المستثمرين العموميين والخواص الى الاستثمار في هذه الولاية التي وصفها “بالواعدة” بفضل مختلف إمكانياتها المنجمية والسياحية والفلاحية.
و كشف الوزير عن “إطلاق نداء للمستثمرين من القطاعين العام والخاص للقدوم للاستثمار في هذه المنطقة الجنوب غربية للبلد التي تتمتع بإمكانيات ضخمة منجمية وسياحية وفلاحية يمكنها في إطار الاستراتيجية الوطنية إنعاش الاقتصاد الذي أوصى به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وكذا أن تساهم في التنمية وانطلاق الاقتصاد الوطني”.و على هامش زيارته إلى مصنع اسمنت الساورة أحد فروع المجمع الصناعي لاسمنت الجزائر, صرح الوزير أن “الدولة قررت في إطار هذه الاستراتيجية للانتعاش الاقتصادي مرافقة المستثمرين وحاملي المشاريع في تذليل الصعوبات التي تعترضهم في تجسيد مشاريعهم”.
و خلال عرض حول آفاق التنمية وتنويع الاقتصاد لهذه الوحدة الصناعية ذات قدرة انتاج تصل الى مليون طن من مختلف أنواع الاسمنت أشار الى ان مصنع الاسمنت هذا يعكس إرادة الدولة في المضي في استغلال مختلف حقول المناجم للتنمية الاقتصادية للبلد.
و أوضح مدير المبيعات بالمؤسسة السيد فلة السعيد “في 2022 نعتزم رفع الانتاج الى 2ر1 مليون طن في السنة من الاسمنت اضافة الى رفع قدرات البيع ب 30 في المائة لاسيما الموجه للاستيراد بكمية تقدر ب 250.000 طن نحو مالي و 30 بالمائة الى النيجر و10 بالمائة نحو موريتانيا.
و أضاف انه في 2021 صدر مصنع الاسمنت الساورة 33.000 طن من الاسمنت نحة هذه البلدان الافريقية المجاورة مما شجع على ترقية وتطوير هذه التصدير الموجه الى البلدان الافريقية, مشددا انه في 2022 يرتقب أن يصدر نحو موريتانيا 60.000 طن من مادة الكلينكر نحو موريتانيا.و يقع مصنع الاسمنت على بعد حوالي 30 كيلومتر من بشار ويمتد على 100 هكتار كما كلف استثمارا عموميا يقدر بأكثر من 34 مليار دج بهدف تنمية النسيج الصناعي بالمنطقة والاستجابة لحاجياتها من هذه المادة, حسبما صرح به القائمون عليه.
منطقة الجنوب الغربي ستشهد قريبا ديناميكية اقتصادية
هذا و أبرز وزير الصناعة، أحمد زغدار، الخميس ببشار، أن منطقة الجنوب الغربي و غرب الوطن ستشهد مستقبلا ديناميكية اقتصادية في اطار “الاستراتيجية الوطنية للانطلاقة الاقتصادية وكذا دفعا جديدا للقطاع الصناعي”.
و في تصريح صحفي, أشار السيد زغدار الى أن “تطبيق الاستراتيجية الوطنية للانطلاقة الاقتصادية تمر عبر التأكيد على المؤسسات والمركبات الصناعية الكبرى ذات القيمة المضافة وخلق بيئة أعمال مواتية للاستثمار المنتج و الخلاق للثروة و مناصب الشغل, وأيضا من خلال انجاز المشاريع المنجمية و الصناعية الكبرى كما هو الحال لمنجم الحديد لغار جبيلات في ولاية تندوف والذي ستكون له أثار اقتصادية هامة بالنسبة لمنطقة الجنوب الغربي, لا سيما منطقة بشار وعلى غرب الوطن”.و جاء تصريح الوزير على هامش تدشينه للحظيرة الصناعية الصاورة و التي تقع في جنوب بلدية بشار.
و أبرز وزير الصناعة أن هاته الحظيرة الصناعية التابعة للوكالة الوطنية للوساطة و الضبط العقاري والتي تمتد على مساحة اجمالية تقدر ب103 هكتار, ستسمح لولاية بشار بالحصول على منطقة صناعية حقيقية على مستوى طموحات تطوير نسيج صناعي خلاق للثروة ومناصب شغل جديدة.و حسب المسؤولين المحليين لقطاع التعمير والبناء, صاحب المشروع, تم تخصيص استثمار عمومي أزيد من ثلاث ملايير دينار جزائري لتجسيد مختلف مرافق هاته البنية الصناعية الجديدة.و في وقت سابق, زار الوزير عدة وحدات صناعية للولاية, لا سيما وحدة تقنيات وتطبيقات التبريد التي تنتج سنويا 3.000 مرطب و500 مبرد مياه و 60.000 متر خطي من المجنبات و كذا شفرات الستائر بنسبة دمج صناعي قدرها 70 بالمائة.
و في تاغيت, عاصمة البلدية (97 كلم جنوب بشار), قام أيضا وزير الصناعة بتدشين بنيتين فندقيتين هامتين, لا سيما قرية سياحية تابعة للديوان الوطني للسياحة, بطاقة استيعاب 120 سريرا في الغرف و 100 سرير أخر في المخيم, بهدف تنمية مرافق الاستقبال في هاته الجماعة المحلية السياحية.و تم تسخير استثمار قدره 115 مليون دينار جزائري من طرف الديوان الوطني للسياحة لإنجاز وتجهيز هاته القرية السياحية التي تشغل نحو 40 شخص منحدر من نفس المنطقة.الوحدة الفندقية الأخرى التي تم تدشينها من طرف عضو الحكومة تتمثل في فندق ذي طاقة استيعاب 225 سريرا, ثمرة استثمار خاص أزيد من 300 مليون دينار جزائري.
ق.ح/الوكالات