الحدثعاجل

وزير العدل :”الجزائر قطعت شوطا كبيرا في مسار تكريس استقلالية السلطة القضائية”

أكد وزير العدل حافظ الأختام، عبد الرشيد طبي، يوم أمس،أن الجزائر قطعت، في ظل القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، شوطا كبيرا في مسار تكريس استقلالية السلطة القضائية.

وفي كلمة له بمناسبة افتتاح السنة القضائية الجديدة 2022-2023 بمقر المحكمة العليا، تحت إشراف رئيس الجمهورية، قال السيد طبي أن “الجزائر، في ظل القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية، قطعت شوطا كبيرا في مسار تكريس استقلالية السلطة القضائية وتمكينها من الآليات الضرورية لحماية المجتمع عموما والمتقاضي خصوصا”.

وذكر بالإصلاحات التي تضمنها دستور 2020 والتي “دعمت استقلالية السلطة القضائية وقوت ركائزها”، معتبرا أن صدور القانون العضوي المتعلق بالمجلس الأعلى للقضاء وتنصيبه في تشكيلته الجديدة في ديسمبر الماضي يعد “أولى لبنات” هذه الإصلاحات، إلى جانب إعداد مشروع القانون الأساسي للقضاء الذي قال أنه “سيعرض على البرلمان في دورته الحالية”.

 

  المنظومة القانونية شهدت هذه السنة حركية كبيرة بتكييف النصوص مع الدستور

 

وأوضح الوزير أن المنظومة القانونية “شهدت هذه السنة حركية كبيرة في إطار تكييف النصوص القانونية مع الدستور”، مضيفا أن ذلك “تجلى في إصدار عدة نصوص منها القانون العضوي المتعلق بالتنظيم القضائي وقانون التقسيم القضائي والقوانين المعدلة والمتممة للقانون العضوي المتعلق بعمل مجلس الدولة وقانونا المساعدة القضائية والإجراءات المدنية والإدارية”.

وأضاف أن هذه القوانين “جاءت للتكفل بمسائل تضمنها الدستور، على غرار الأحكام المتعلقة بتكريس مبدأ التقاضي على درجتين في المواد الإدارية”، مذكرا في هذا الإطار باستحداث “6 محاكم إدارية للاستئناف”، بالإضافة إلى “تكييف أحكام قانون الإجراءات المدنية والإدارية بهدف إنشاء محاكم تجارية متخصصة”.وتم في ذات السياق –يضيف وزير العدل– “مراجعة مفهوم فعل التسيير لتمييز خطأ التسيير عن الخطأ الجزائي من خلال مراجعة القانون التجاري وقانون العقوبات”، معلنا أن هذين النصين “سيعرضان للمناقشة خلال الدورة البرلمانية الحالية”.

وأشار من جهة أخرى إلى استحداث مجالس قضائية في الولايات الجديدة بهدف “تحقيق الانسجام بين التقسيم القضائي والإداري”.وشدد السيد طبي على أن “تحسين أداء القضاة يرافقه تحسين أداء الدفاع”، مضيفا أنه تم لهذا الغرض “فتح مدرسة لتكوين المحامين في خطوة هي الأولى من نوعها”.

وذكر الوزير بما عرفته المنظومة التشريعية من “قوانين رادعة لمواكبة ما عمد إليه المجتمع الدولي في محاربة الجريمة العابرة للحدود والمضاربة غير المشروعة والتهريب التي تنخر الاقتصاد الوطني وتمس القدرة الشرائية للمواطنين”، وهي الأفعال التي قال أن العدالة الجزائرية “تتصدى لها حاليا بكل صرامة”، كما تم من جهة أخرى “إدخال تعديلات على قانون العقوبات قصد حماية أفراد المصالح الأمنية عند محاربتهم للجريمة”.

 

ملف استرجاع الأموال المنهوبة عرف حركية كبيرة بوضع اليد على الكثير من الأملاك والأموال داخل الوطن

 

ولدى تطرقه إلى استرجاع الأموال المنهوبة، كشف وزير العدل أن هذا الملف عرف “حركية كبيرة من خلال تنفيذ الأحكام النهائية الصادرة عن القضاء ووضع اليد على الكثير من الأملاك والأموال داخل الوطن”، مؤكدا أن هذا المسعى يعرف “تجاوبا دوليا كبيرا بشأن تنفيذ الإنابات القضائية بعد اقتناع المجتمع الدولي بجدية المسعى الجزائري، خاصة العمل الدبلوماسي الذي يقوم به رئيس الجمهورية”.

وكشف الوزير عن المنشآت التي تدعم بها القطاع خلال سنة 2022 وذلك “رغم الظروف المالية الصعبة التي عرفتها البلاد وآثار جائحة كورنا”، حيث “تم استلام 11 منشأة وسيتم استلام 15 أخرى قبل نهاية السنة”.وتناول السيد طبي مسألة السياسة العقابية التي قال أنها “حظيت باهتمام الدولة التي جعلت تطبيق العقوبة وسيلة لإصلاح المجتمع والمؤسسة العقابية مدرسة للإصلاح الاجتماعي”، على اعتبار أنها “مبنية على مد يد الرحمة وتشجيع الاندماج في المجتمع”.وبهذا الصدد، أعلن أن رئيس الجمهورية، باعتباره القاضي الأول في البلاد، “أصدر منذ بداية سنة 2020 إلى غاية يوليو الفارط عدة مراسم عفو، استفاد منها حوالي 120 ألف محبوس، منهم أزيد من 58 ألف محبوس أفرج عنهم إثر التخفيض الكلي لعقوباتهم”.

الرئيس الأول للمحكمة العليا: الجزائر كانت ولا تزال منبرا للحقوق والحريات

 

 

في حين قال الرئيس الأول للمحكمة العليا، في كلمته لدى مراسم افتتاح السنة القضائية الجديدة 2022/2023، والتي أشرف عليها رئيس الجمهورية رئيس المجلس الأعلى للقضاء عبد المجيد تبون، امس بمقر المحكمة العليا، ” إنه لفخر كبير أن تحظى هذه المناسبة المكرسة دستوريا بإشراف كريم من رئيس الجمهورية رئيس المجلس الأعلى للقضاء”، وأضاف أن “الجزائر كانت ولا تزال منبرا للحقوق والحريات”.وكشف ماموني أن السنة القضائية الماضية، عرفت تنصيب المجلس الأعلى للقضاء، كهيئة دستورية تحمي القاضي والمتقاضي والمجتمع”.

وأوضح الرئيس الأول للمحكمة العليا، أن المحكمة الدستورية هي الواجهة الأساسية الضامنة والساهرة على احترام القانون”.وقال ماموني إنه ” تم إعداد برنامج عمل لتحديد المهام الدستورية وضبطها”.

 

م.حسان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى