أكد وزير وزير المالية، عبد الكريم بو الزرد،أن قطاعه يواصل العمل بكل مكوناته لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي وتكريس الشفافية والنجاعة في تسيير المال العام.
أشاد وزير المالية, عبد الكريم بوالزرد, يوم أمس السبت بالجزائر العاصمة, بالدور السيادي والحيوي الذي تضطلع به الجمارك الجزائرية في حماية الاقتصاد الوطني وتأمين البلاد من مختلف أشكال الجرائم العابرة للحدود, وذلك خلال احتفالية نظمتها المديرية العامة للجمارك, بمناسبة إحياء الذكرى الـ63 لعيد الاستقلال الموافق لـ 5 يوليو.
وجاءت تصريحات الوزير خلال كلمة ألقاها في مستهل الحفل الذي عرف حضور المستشار لدى رئيس الجمهورية, المكلف بالشؤون المتعلقة بالأمن والدفاع, السيد بومدين بن عتو, الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني, اللواء محمد الصالح بن بيشة, إلى جانب عدد من المسؤولين السامين, المجاهدين, وممثلي مختلف الهيئات الحكومية, العسكرية, الأمنية والقضائية.وأكد السيد بوالزرد أن “الجزائر الجديدة”, التي تبنى تحت قيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, تقوم على إصلاحات عميقة تهدف إلى ترشيد المالية العمومية وتعزيز الحوكمة الاقتصادية, مشيرا إلى أن قطاعه يعمل على دعم استقرار الاقتصاد الوطني وترسيخ الشفافية, مع السهر على ضمان مناخ مالي محفز للاستثمار.
وزير المالية يشيد بالدور السيادي للجمارك في حماية الاقتصاد الوطني
وفي هذا السياق, نوه الوزير بدور الجمارك في تنفيذ هذه الاستراتيجية, لاسيما من خلال تأمين الحدود, مكافحة التهريب والجريمة الاقتصادية, وتسهيل الإجراءات الجمركية والمساهمة الفعالة في تعبئة الموارد الجبائية.من جهته, أشاد المدير العام للجمارك, اللواء عبد الحفيظ بخوش, بجهود أفراد السلك الجمركي, خاصة الوحدات العملياتية التي تتمركز في الصفوف الأمامية لحماية الوطن من كل ما يهدد اقتصاده وسلامة مواطنيه.
اللواء بخوش :“الجمارك الجزائرية شريك فاعل في مسار بناء الجزائر الجديدة”
أكد المدير العام للجمارك، اللواء بخوش عبد الحفيظ، التزام جهاز الجمارك بمواصلة مسار التحديث والتطوير والانخراط الكامل في بناء الجزائر الجديدة، وذلك خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة إحياء الذكرى الـ63 لعيد الاستقلال، في احتفالية احتضنها النادي الوطني للجيش يوم السبت.
وقال اللواء بخوش إن هذا الموعد التاريخي يمثل محطة مفصلية لتجديد العهد مع تضحيات الشهداء والمجاهدين، والوفاء لبطولات شعب واجه الاستعمار بثبات وإرادة، منوها بالديناميكية الجديدة التي تعرفها الجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون.
وأشار اللواء إلى أن الجمارك الجزائرية تواكب هذه الديناميكية الوطنية عبر تحديث آليات العمل، وتأهيل العنصر البشري، وترسيخ مبادئ الشفافية والنجاعة، بما يعزز من مكانتها كمؤسسة سيادية تسهم في حماية الاقتصاد الوطني ومرافقة مسار التنمية.
وأضاف بأن الجهاز حقق قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا في مجالات التحول الرقمي والتنسيق العملياتي مع الهيئات الأمنية، وهو ما يعكس صورة مؤسسة متطورة وعصرية تستجيب لتحديات المرحلة.
كما اعتبر المناسبة فرصة لتكريم الإطارات والأعوان المرقين، داعيا إياهم إلى مزيد من الالتزام والتفاني في خدمة الوطن،مشيدا في السياق ذاته بالجهود الميدانية الكبيرة التي يبذلها أعوان الجمارك عبر التراب الوطني، وخاصة في مواجهة تهريب البضائع والجريمة الاقتصادية وكل أشكال المساس بأمن وسلامة الوطن والمواطن.وختم اللواء بخوش كلمته بتجديد العهد على الوفاء للوطن وتمجيد تضحيات الشهداء، مؤكدا أن الجزائر ستظل قوية بأبنائها، موحدة بأصالتها، وعزيزة بأمجادها.
وشهد الحفل تكريم عدد من المجاهدين المنتمين إلى سلك الجمارك, وتقليد الرتب لعدد من الإطارات, إلى جانب تكريم الفرق الجمركية التي حققت نتائج مميزة خلال السداسي الأول من سنة 2025.ومن بين الفرق المكرمة, الفرقة المتعددة المهام برقان (المديرية الجهوية ببشار) التي حجزت أكثر من 7ر133 كلغ من الكوكايين, الفرقة المتنقلة بإن أميناس (المديرية الجهوية لإليزي), التي ضبطت نحو 9ر1 مليون كبسولة مهلوسة من نوع بريغابالين 300 ملغ, المفتشية الرئيسية للعمليات الجارية (المديرية الجهوية للشلف), التي حجزت أكثر من 6ر1 مليون قرص “إكستازي”, الفرقة المتنقلة الجهوية بتمنراست, التي ضبطت سلاحين من نوع “كلاشنيكوف”, أكثر من 16 كلغ من الكوكايين, وكمية من مخدر “البانغو” وكذا فرقة فحص المسافرين بميناء الجزائر, التي حجزت 400 ألف كبسولة مهلوسة من نوع بريغابالين 300 ملغ.
م.حسان
