أعطى وزير النقل السيد عيسى بكاي، “تعليمات صارمة” للقائمين على تسيير المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، خاصة بتحسين ظروف استقبال المسافرين و نوعية الخدمات على متن السفن.
و جاء في بيان لوزارة النقل، صدر عقب الاجتماع الذي ترأسه أول أمس الثلاثاء، الوزير مع المدير العام للمؤسسة و إطاراتها، أن السيد بكاي أعطى “تعليمات صارمة للقائمين على تسيير المؤسسة لتدارك الوضع و تحمل مسؤولية المهام الموكلة لهم، خاصة تحسين ظروف استقبال المسافرين و نوعية الخدمات على متن السفن و الالتزام بشروط النظافة و سلامة الركاب طيلة مدة الرحلات”.
و شدد الوزير، خلال الاجتماع المندرج في إطار متابعة نشاط المؤسسات القطاعية وتقييم اداءها, على أن “إجراءات ردعية ستتخذ ضد المتهاونين في تطبيق هذه التوجيهات”، حسب البيان الذي أشار إلى أن هذه التعليمات جاءت بناء على “بعض الاضطرابات والمشاكل التي سجلتها المؤسسة بعد استئناف نشاط النقل البحري للمسافرين والمتعلقة بحجوزات التذاكر ونوعية الخدمات على متن السفن وشروط النظافة و التأخرات في مواعيد الرحلات”.
توجيه تعليمات صارمة للقائمين على تسيير المؤسسة لتدارك الوضع و تحمل مسؤولياتهم
و بخصوص بعض التجاوزات المسجلة من طرف المسافرين, دعا السيد بكاي, حسب المصدر ذاته، إلى “وضع شروط صارمة لمراقبة ومتابعة مثل هذه السلوكيات والتدخل آنيا لتفادي تكرارها مع استعمال كاميرات المراقبة للحفاظ على مختلف الوسائل و تجهيزات السفن”.
و حث الوزير إطارات وعمال المؤسسة على “بذل المزيد من الجهود و العمل على إعادة بعث نشاط الشركة و تحسين أدائها خاصة أنها تتمتع بكل المؤهلات البشرية والتقنية لاقتطاع حصة من أحد أكبر الأسواق في مجال النقل البحري للمسافرين المتمثلة في البحر الأبيض المتوسط”.
للتذكير فقد تناولت جريدة منبر القراء في أعدادها السابقة عن فتح تحقيق في الأوضاع الكارثية التي تشهدها البواخر بعد إستئناف نشاطها حيث كان رئيس الفرع التجاري بالمؤسسة الوطنية للنقل البحري” محمد مداح” قد أكد أن ما تعرضت له باخرة” الجزائر 2″ التي تنشط بين ميناء وهران و أليكانت الإسبانية مؤخرا خلال رحلتها الأخيرة من تخريب مس العديد من الجوانب لا يحتمل بسبب الخسائر التي تسبب فيها بعض المسافرين القادمين من اليكانت .
اعتبر الأفعال المشينة التي طالت الباخرة و تخريب عتاد و ممتلكات الشركة بأمر غير مقبول و ذلك في الوقت الذي تسعى فيه جاهدة لإرضاء المسافرين و خلق أجواء مريحة لنقل المغتربين و المسافرين .حيث أظهرت صور قام عمال الصيانة بالتقاطها بالباخرة تبين حجم الخسائر من تحطيم للنوافذ و الكراسي و اقتلاع السجاد الأرضي و غيرها من مظاهر العبث ،ناهيك عن كمية الأوساخ و النفايات و بقايا المأكولات و السجائر التي تم الرمي بها ببهو و قاعات الباخرة.
و اعتبر مسؤولي الشركة أن التصرف ليس حضاري و لا يعكس الطموح الذي يسعى إليه لتحقيق الرفاهية، كما سيتم فتح تحققي في ملابسات الواقعة، من خلال عرض كاميرات الرقابة على الجهات الأمنية لتقصي الوضعية و اتخاذ التدابير ضد المخالفين ،علما أن الظاهرة باتت في تفاقم بتحطيم و تكسير عتاد البواخر و عدم احترام التدابير و النظافة وسط الركاب .للإشارة تنه نفس المشهد شهدته الباخرة الجديدة التي تم إقحامها في النشاط البحري مؤخرا” برج باجي مختار” التي تعرضت لنفس السيناريو الأسبوع الفارط عقب رسوها بميناء العاصمة.
هذا و سمحت عملية استئناف الرحلات البحرية بين وهران و أليكانت الإسبانية بتنقل 6513 مسافرا و 1561 سيارة و ذلك خلال الفترة الممتدة بين 21 أكتوبر الفارط و إلى غاية 11 نوفمبر الجاري من خلال تنظيم 6 رحلات ذهاب و إياب .
جمال الدين أيوب