توجه الناخبون الجزائريون منذ الساعات الأولى من صباح يوم أمس السبت للإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس للجمهورية للخمس سنوات المقبلة، وذلك وسط أجواء تنظيمية محكمة بفضل الامكانيات المادية والبشرية التي تم تسخيرها لتسهيل العملية الانتخابية. حيث شهدت مختلف مكاتب الاقتراع عبر ولايات الوطن إقبالا معتبرا للناخبين لأداء واجبهم الانتخابي.فبكل من غرب وشرق ووسط وجنوب البلاد، انطلقت عملية الاقتراع التي هيئت لها كافة الشروط اللازمة ليتسنى للمواطنين الإدلاء بأصواتهم في ظروف مواتية من خلال الإمكانيات والوسائل التي تم تسخيرها لتمكين الناخبين الذين توافدو على مراكز الانتخاب بأعداد متزايدة للقيام بواجبهم الانتخابي على أحسن وجه.
شرفي:قرابة 63 ألف مكتب تصويت و500 ألف مؤطر لتنظيم الانتخابات الرئاسية
هذا و بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية، ، إلى غاية الساعة الواحدة زوالا من يوم أمس السبت 13.11 بالمائة داخل الوطن و 16.18 بالمائة بالنسبة للجالية الوطنية بالخارج، حسب ما أعلن عنه رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، السيد محمد شرفي.
وكشف السيد شرفي في مداخلة له بالمناسبة عن أهم معطيات عملية الاقتراع، موضحا أنه بالنسبة للجالية الوطنية المقيمة في الخارج، من بين 865.490 مسجل في القوائم الانتخابية، قام 140.015 مسجل بالتصويت منذ انطلاق العملية يومالاثنين الماضي، وهو ما يمثل نسبة مشاركة تقدر بـ 16.18 بالمائة.
أما بالنسبة لعملية التصويت داخل الوطن، فمن بين 23.486.061 مسجل في القوائم الانتخابية، قام 3.078.334 منهم بالتصويت منذ فتح مكاتب التصويت صباحا إلى غاية الساعة الواحدة زوالا، وهو ما يمثل نسبة مشاركة تقدر بـ13.11 و كان قد أعلن في وقت سابق أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية، بلغت الى غاية الساعة العاشرة صباحا، 4.56 بالمائة داخل الوطن و14.50 بالمائة خارج الوطن.وكشف السيد شرفي في مداخلة له بالمناسبة عن أهم معطيات العملية الانتخابية، مشيرا إلى أنه بالنسبة للجالية الجزائرية المقيمة في الخارج تم إحصاء “865490 مسجلا، 125458 منهم، قاموا بالتصويت” منذ انطلاق العملية يوم الاثنين الماضي إلى غاية الساعة العاشرة صباحا من نهار أمس ، وهو ما يساوي نسبة مشاركة مقدرة ب” 50ر14 بالمائة”.
و كانت قد أفادت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، في بيان لها يوم السبت، بأن الناخبين الذين ثبت عدم تقييد أسمائهم في قوائم التوقيع،بإمكانهم التصويت على مستوى المكاتب المشار إليها في بطاقات الناخب التي بحوزتهم.وأوضح المصدر ذاته أنه “في إطار متابعة سير عملية الاقتراع بمناسبة الانتخابات الرئاسية المسبقة ليوم 7 سبتمبر 2024، وتبعا للاخطارات الواردة إلى رئيس السلطة المستقلة، والتي مفادها تقدم عدد كبير من الناخبين لأداء واجبهم الانتخابي مرفقين ببطاقات الناخب وعدم توفر اسمهم في قوائم التوقيع، تعلم السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات هؤلاء الناخبات والناخبين أنه في حال ثبوت عدم تقييد اسمهم في قوائم التوقيعات، بإمكانهم الإدلاء بأصواتهم على مستوى المكاتب المشار إليها في بطاقات الناخب التي هي بحوزتهم”.وبهذا الخصوص، أكدت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أنه “تم إسداء التعليمات اللازمة لمنسقيها الولائيين للتكفل بهؤلاء الناخبين فورا”
ولهذا الغرض، تم تجنيد نحو 500 ألف مؤطر موزعين على قرابة 63 ألف مكتب من قبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وذلك بحضور ممثلي المترشحين الثلاثة للرئاسيات، وهم مرشح جبهة القوى الاشتراكية السيد يوسف أوشيش والمترشح الحر السيد عبد المجيد تبون ومرشح حركة مجتمع السلم السيد عبد العالي حساني شريف.
ومن ضمن الاجراءات المتخذة من قبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، السماح لمن لا يحوزون على بطاقة الناخب من ممارسة حقهم الانتخابي، من خلال تقديم وثيقة إثبات هويتهم (بطاقة التعريف الوطنية أو رخصة السياقة أو جواز السفر).وتحصي الهيئة الناخبة لهذا الموعد 24.351.551 مسجل من بينهم 23.486.061 ناخب داخل الوطن (47 بالمائة من النساء و53 بالمائة رجال)، فيما بلغت نسبة المسجلين أقل من 40 سنة، 36 بالمائة.وكانت العملية الانتخابية بالنسبة لأفراد الجالية الوطنية بالخارج قد انطلقت يوم الاثنين المنصرم بهيئة ناخبة للجالية الوطنية بالخارج تضم 865.490 ناخب (45 بالمائة نساء و 55 بالمائة رجال).
وتؤطر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الهيئة الناخبة في الخارج عبر117 لجنة موزعة على 18 لجنة بفرنسا، 30 لجنة بباقي الدول الأوروبية، 22 بالدول العربية، 21 بالدول الإفريقية و26 بكل من آسيا وأمريكا.كما انطلقت الأربعاء المنصرم عملية الاقتراع عبر المكاتب المتنقلة الخاصة بالسكان البدو الرحل والقاطنين بالمناطق النائية بولايات جنوب الوطن. وتخص هذه العملية 116064 ناخب مسجل عبر 134 مكتبا ب51 بلدية موزعة على 16 ولاية.
جمال الدين أيوب