الحدثعاجلمنوعات

وسط تعزيزات أمنية مشددة …النيابة تلتمس أقصى العقوبة ضد المتهمين في قضية 10 كلغ من الكوكايين و 72 كلغ من الكيف بوهران

وسط تعزيزات أمنية مشددة و جلسة خاصة حققت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران في قضية حجز 10 كيلوغرام من الكوكايين و كذا 72 كيلوغرام من الكيف التي أسندت ملكيتها للمكنى (ب.سفيان) و هي القضية المتابع فيها 18 متهما مثل أمام المحكمة أمس 10 منهم اثنين مثلا وفق الاستدعاء المباشر، في حين لا يزال البقية في حالة فرار من بينهم البارون المكنى عليلو بغريرة المتواجد بالمملكة المغربية،حيث وجهت لهم جناية حيازة و نقل و تخزين و وضع للبيع المخدرات بطريقة غير مشروعة ضمن جماعة إجرامية منظمة جنحة تبييض الأموال ، جناية التهريب على درجة من الخطورة تهدد الأمن الوطني و الصحة العمومية،و بعد سماع الموقوفين و مناقشة التهم المنسوبة إليهم جاءت مرافعات ممثل الحق العام الذي أكد على ثبوت أركان الجرائم المتابعين بها كل على حدى و ذلك استنادا للتحقيقات الأولية و كذا القضائية و النهائية أمام المحكمة التي اثبت تورط الجميع في الكمية المعتبرة المحجوزة بدليل اعترافاتهم الأولية و ما تراجعهم عنها إلا للتهرب من المسؤولية الجزائية ملتمسا توقيع أقصى العقوبة المقررة قانونا مع مصادرة المحجوزات.

انطلقت وقائع القضية التي أسالت الكثير من الحبر حول تورط رئيس فريق وداد مستغانم بتاريخ الفاتح ديسمبر من سنة 2022 وبناء على معلومات وردت إلى مصالح فرقة البحث والتدخل بأمن ولاية وهران مفادها قيام المدعو “الطيب” المنحدر من ولاية المسيلة بنقل شحنة من المخدرات إلى مدينة وهران على متن مركبة من نوع رونو 19 أين تم معاينة تواجد هذا الأخير بوهران بنزل الفوندوم خالد بحي الياسمين ، أين تم مراقبة هذا الأخير الذي غادر الفندق في حدود الساعة الثامنة صباحا ليتم توقيفه على مستوى محور الدوران إقامة حسناوي ويتعلق الأمر بالمسمى (م.الطيب) كما تم في الوقت ذاته توقيف كل من (ب.علي) المدعو كازاوا و(ل.قادة) على متن مركبة من نوع رونو كليو واللذان كانا بصدد استلام شحنة المخدرات من المشتبه فيه (م.الطيب)، ولدى تفتيش مركبة هذا الأخير تم العثور على كمية من المخدرات الصلبة (كوكايين) وزنها 10 كلغ على شكل

10 طرود مخبأة بإحكام داخل خزان الوقود، واستغلالا للمشتبه فيه (ب.علي) تم ضبط في منزل المدعو (ز.محمد الأمين) المكنى “بنة” كمية من المخدرات (كيف معالج) وزنها 72 كلغ و60غ من المخدرات الصلبة (كوكايين) وميزان رقمي رمادي اللون.

و عليه تم فتح تحقيق و سماع الموقوف أول وهلة (ب.طيب) صرح أنه بتاريخ 25 – 11 – 2021 تنقل إلى ولاية تمنراست والتقى بالمدعو “فريد” الذي كان مكلفا بنقل شحنة المخدرات على متن شاحنة من نوع شاکمان، أين انتقل إلى منطقة تدعى “قطع الواد” واستلم شحنة المخدرات (10 كلغ كوكايين) من طرف شخص من جنسية افريقية يجهل هويته ووضعها تحت تصرف المدعو فريد الذي تكفل بنقلها إلى مدينة بريكة بولاية باتنة، وأنه بتاريخ 30 – 11 – 2021 تلقى اتصالا هاتفيا من شريكه المدعو (س.محمد لمين) طالبا منه التقرب من محطة البنزين المسماة “الجزار” لاستلام المركبة من نوع رونو 19 المحملة بشحنة الكوكايين التي تم جلبها من مدينة تمنراست ونقلها إلى أصحابها بمدينة وهران، أين كان سيسلمها إلى (ب.علي) الملقب كازاوا، أين التقى بهذا الأخير بتاريخ الواقعة والذي كان رفقة (و.سعيد) على متن مركبة من نوع بيكانتو بيضاء اللون، مؤكدا أن المشتبه فيه (ب.علي) طلب منه وضع المركبة المحملة بالمخدرات تحت تصرفه والانتظار بإحدى المقاهي إلى غاية إفراغ الشحنة ولم يذكر أمامه هوية صاحب الشحنة ولا مكان تخزينها، وأن هذه هي المرة الأولى التي يتعامل فيها معه .

 

 

أحد المتهمين يتراجع عن توريط رئيس فريق وداد مستغانم

 

 ولدى سماع المشتبه فيه (ب.علي) الملقب كازاوا صرح أنه فعلا تم توقيفه على متن سيارة أجرة رفقة (ل.قادة)، وأنه بتاريخ 2021/11/30 تقرب منه المدعو (خ.عبد الرحمان) وقام بتسليمه مبلغ مالي قدره 20.000 دج لحجز غرفة بفندق فوندوم خالد لأحد معارفه المنحدر من ولاية المسيلة،كما قام باستقباله يومها كما انه و بعد حجزه للغرفة اتصل بالمدعو (ب.سفيان) المكنى قنفودة عبر الواتساب المفتوحين برقمين أجنبيين باسم “تاجو” و “لاصوص” وأخبره بحجز الغرفة باسم (م.الطيب) مع إرسال له بعض الصور من داخل الغرفة لتأكيد أقواله، وأضاف أن (خ.عبد الرحمان) طلب منه استلام شحنة الكوكايين  وتسليمها للمدعو (ز.محمد)،كما اخبره بأن هذه المركبة تحتوي على كمية من الأقراص المهلوسة المعروفة باسم “الصاروخ” ولم يكن يعلم أن الأمر يتعلق بالكوكايين، كما أنه سبق له وأن أوصل شحنة أقراص مهلوسة إلى المدعو (ز.محمد ) على متن مركبة من نوع R21 بإيعاز من المدعو (خ.عبد الرحمان)، مؤكدا أن كمية الكوكايين المضبوطة تخص المدعو (ب.سفيان)، وأن جميع التعليمات التي كان يتلقاها؛من (خ.عبد الرحمان) كانت بإيعاز من (ب.سفيان) المكنى قنفودة،كما أضاف

(ب.علي) أكد أن كمية المخدرات المضبوطة في منزل (ز.محمد الأمين) تخصه وهو من سلمها لهذا الأخير لتخزينها في منزله قصد إعادة ترويجها، وأن مصدر هذه المخدرات هو المدعو (م.سيد علي) الملقب عليلو بغريرة المتواجد بالمملكة المغربية،كما قدم تفاصيل عن عمليات سابقة تخص شحنة الأقراص المهلوسة الصاروخ مع نفس الأشخاص ،و بناء على تصريحات المتهم تم توقيف باقي عناصر الشبكة التي اعترف معظمهم بالأفعال المنسوبة إليهم في حين أنكرها البعض الآخر جملة و تفصيلا من بينهم المكنى قنفودة .

خلال جلسة المحاكمة تمسك الموقوف أول وهلة بسابق تصريحاته في حين المتهم (ب.علي) الملقب كازاوا تراجع عن توريط المدعو (ب.سفيان) و أن المخدرات ملك ل(خ.عبد الرحمان) و هو من كلفه باستلامها أما عن سبب توريطه له ذلك بحكم أنه معروف على الساحة الكروية و كذا له معارف مع وزراء ظنا منه عندما يذكر اسمه سيتم إطلاق سراحه لكن لم يحدث ذلك أين ورطه بدون ذنب أو يكون له يد في هذه القضية .

من جهته المدعو (ب.سفيان) أنكر علاقته بقضية المخدرات و أنه قبل الوقائع كان متواجد بفرنسا و يوم عملية الحجز تم توقيفه على مستوى المطار بالعاصمة مساء و لم يكن متواجد بوهران ،أما فيما يخص الورقة المضبوطة على هاتفه و التي تضم أرقام هواتف المتهمين الموقوفين أول وهلة فقد أخذت بعد توقيفه ولا علاقة له بها،نافيا تواصله عبر الواتساب بالمدعو (ب.علي).كما جاءت باقي تصريحات المتهمين بين الاعتراف و الإنكار .هذا و قد أخذت مناقشة الملف طيلة الفترة الصباحية و استمرت مرافعات الدفاع على مدار الفترة المسائية .

 

 

أمينة.ب

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى