الحدثعاجل

وضع مليوني جرعة لقاح ضد الإنفلوانزا في السوق الوطني منذ سبتمبر المنصرم

أكد الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة، المكلف بالإنتاج الصيدلاني، فؤاد حاجي، يوم السبت، أنه قد تم وضع حوالي 2 مليون جرعة لقاح ضد الإنفلوانزا الموسمية في السوق منذ شهر سبتمبر الفارط.وقال حاجي خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى ولاية قسنطينة إنّ “هذه العملية مكنت من الاستجابة السريعة لاحتياجات المواطنين خلال حملة التلقيح للموسم الجاري.”وبعد أن تفقد المنشآت التقنية والوسائل التكنولوجية المسخرة لإنتاج هذا اللقاح على مستوى وحدة صيدال بقسنطينة، أكد أن “هذه الوحدة الإنتاجية التي تضمن توفير عدة منتجات صيدلانية قد قامت لأول مرة منذ الاستقلال بإنتاج لقاح ضد الإنفلونزا الموسمية وذلك بالشراكة مع شريك أجنبي.”

وأضاف: “يتم العمل حاليا على نقل التكنولوجيا مع هذا الشريك الأجنبي، ما سيمكن مجمع “صيدال” من توطين إنتاج اللقاحات محليا وهذا تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية إلى تحقيق الأمن الصحي الوطني.” وكان الوزير المنتدب زارة رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، المركز الوطني للبحث في البيوتكنولوجيا بالمقاطعة الإدارية علي منجلي. كما عاين مؤسسة ناشئة تهتم بإجراء التحاليل على الخلايا (منصة تكنولوجية بروتيومية)، وكذا محطة تجريبية تهتم بالبحوث في الميدان الفلاحي (البقوليات والقمح والخضر والفواكه..).

ووقف الوفد الوزاري على عملية تسليم شهادات التوطين لمؤسسات ناشئة، بمركز البحث في البيوتكنولوجي. وأشرف بمجمع مخابر “أل دي أم” ببلدية الخروب على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز وحدة إنتاجية جديدة ستقوم بصناعة أدوية هرمونية.

ويعتبر مصنع قسنطينة لإنتاج أدوية علاج الغدة الدرقية الخامس من نوعه في العالم. وستسمح مخابر “أل.دي.أم” بتوفير 45 مليون أورو، ميزانية الاستيراد لهذه الأدوية للدولة الجزائرية.وستكون القدرات الإنتاجية للمصنع بما يعادل 40 مليون علبة سنويا، بتصنيع 20 مليون علبة “ليفوتيروكس”، ابتداء من سنة 2026، علما أن مخابر “أل.دي.أم” تنتج 100 دواء جنيس، وحوالي 25 دواء أصليا لمخابر دولية تحت ترخيصها.

ومن جانب آخر كشف المدير العام للمعهد الوطني للصحة العمومية البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة الأحد  أن  تغطية عملية تلقيح الأطفال عبر الوطن تتجاوز التسعين بالمائة مضيفا أن الحملة وطنية التي أعلنت عنها وزارة الصحة للأطفال الأقل من 6 سنوات غير الملقحين أو الذين تأخروا في التلقيح مكملة للعملية الرئيسية.وشدد البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة لدى استضافته في  برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى على أن عملية التلقيح تمكن من حماية الطفل من الأمراض التي قد تؤدي إلى الوفاة والتي من بينها الحصبة والجدري والكزاز.وأكد بوعمرة أن هناك تنسيق بين وزارة الصحة ووزارة التربية مع تسخير إمكانيات كبيرة عبر كل ولايات الوطن من أجل ترقية الصحة المدرسية والتي ترتكز على الوقاية.

في سياق آخر قال البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة إن الجزائر من الدول القليلة التي تملك تغطية صحية واسعة بتواجد هياكل صحية مختلفة من عيادات ومستشفيات عبر كامل بلديات الوطن مؤكدا سعي الوزارة لتطوير قطاع الصحة عن طريق الرقمنة وهو محور رئيسي في برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون .

 

 

 

محمد/ل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى