الحدثعاجل

وفاة رئيس الدولة السابق عبد القادر بن صالح عن عمر ناهز 84 عاماً

 إنتقل إلى رحمة الله فجر يوم أمس الأربعاء  رئيس الدولة السابق و رئيس مجلس الأمة السابق, عبد القادر بن صالح, , حسب ما أعلنت عنه رئاسة الجمهورية.و ستشيع جنازة الفقيد اليوم  الخميس بعد صلاة الظهر بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة, استنادا لذات المصدر.

 

رئيس الجمهورية يقرر تنكيس العلم الوطني لمدة ثلاثة أيام

 

هذا قرر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على إثر وفاة رئيس الدولة السابق المجاهد عبد القادر بن صالح، تنكيس العلم الوطني لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم الأربعاء، عبر كامل التراب الوطني، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.

 

جثمان رئيس الدولة الراحل بن صالح ستشيع ظهيرة اليوم الخميس بمقبرة العالية

 

 

ومن جهته، أعلن مجلس الأمة في منشور له عبر مواقع التواصل الإجتماعي،عن خبر وفاة رئيس الدولة السابق عبد القادر بن صالح،  وقال مجلس الأمة، إن رئيس الدولة السابق توفي، يوم الأربعاء.وبرحيله، تودع الجزائر بأسبوع واحد ثاني رئيس سابق لها، بعد عبد العزيز بوتفليقة الذي توفي في الساعات الأولى من يوم السبت الماضي، عن عمر ناهز 84 عاماً بعد صراع طويل مع المرض.هذا وقد شاء القدر أن يرحل رئيس سابق والرئيس الذي خلفه بأسبوع واحد، وهما الرجلان اللذان كان الرقم الأول والثاني في حكم الجزائر خلال عقدين من الزمن.

للعلم فإن الراحل رئيس مجلس الأمة السابق، عبد القادر بن صالح، من مواليد 24 نوفمبر 1941 ببني مسهل، بلدية “المهراز”، دائرة فلاوسن، ولاية تلمسان. زاول دراسته الابتدائية في عين يوسف التابعة حاليا لدائرة الرمشي. سنة 1959، التحق بصفوف جيش التحرير الوطني انطلاقا من المغرب، ولم يبلغ بعد سن الثامنة عشر.

تلقي في البداية تكوينا في زرع ونزع الألغام بمدينة (العرايش) قبل الانتقال إلي قاعدة جيش التحرير الوطني (بزغنغن) القريبة من الناظور (المغربية)، أين استفاد من تكوين كمحافظ سياسي، وهي المهمّة التي كلّف بها على مستوي المنطقة الثامنة، التابعة للولاية الخامسة التاريخية، إلى غاية استرجاع السيادة الوطنية. خلال مساره المهني .

هذا و تقلد رئيس الدولة و رئيس مجلس الأمة السابق الراحل عبد القادر بن صالح العديد من الوظائف والمناصب السامية ومن أهمها من 1970 إلى 1974 مدير المركز الجزائري للإعلام والثقافة ببيروت (لبنان). وفي سنة 1977 انتخب الراحل نائبا عن ولاية تلمسان (دائرة ندرومة)، ثلاث عهدات متعاقبة. كما تولى مسؤولية رئاسة لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني لمدة عشرة سنوات.وفي سنة 1989 عين سفيرا للجزائر لدى المملكة العربية السعودية وممثلا دائما لدى منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة، ليعين سنة 1993 مديرًا للإعلام وناطقًا رسميًا لوزارة الشؤون الخارجية، وفي أكتوبر من نفس السنة عين عضوًا وناطقًا رسميًا “للجنة الحوار الوطني” التي قادت الحوار والتشاور بين مختلف القوى السياسية وممثلي المجتمع المدني، وأعدت ندوة الوفاق المدني (فيفري 1994) التي انبثقت عنها أرضية الوفاق الوطني التي قامت بموجبها هيئات المرحلة الانتقالية في مرحلة الأزمة التي واجهت البلاد يومها… في شهر مايو من سنة 1994 تم إنشاء المجلس الوطني الانتقالي (برلمان المرحلة الانتقالية) الذي أوكل إليه مهام التشريع خلال المرحلة الانتقالية (لمدة ثلاث سنوات) وفي نفس الفترة انتخب عبد القادر بن صالح رئيسا للمجلس الوطني الانتقالي

عبد القادر بن صالح، بعد انتخابه في تشريعات 1997 نائبا عن ولاية وهران، انتخب في نفس السنة رئيسا للمجلس الشعبي الوطني. وفي فبراير من سنة 2000 انتخب بن صالح رئيسًا للإتحاد البرلماني العربي لمدة عامين. وفي شهر جويلية من سنة 2002، انتُخب عبد القادر بن صالح بالإجماع رئيسا لمجلس الأمة بعد تعيينه من قبل رئيس الجمهورية ضمن الثلث الرئاسي، وفي يناير 2004 أُعيد انتخابه بالإجماع رئيسا لمجلس الأمة. بالإضافة لانتخابه نوفمبر من نفس السنة رئيسا للاتحاد البرلماني الإفريقي. وفي شهر يناير 2007 انتخب عبد القادر بن صالح للمرة الثالثة بالإجماع رئيساً لمجلس الأمة.

نفس الثقة حظي بها عبد القادر بن صالح من طرف أعضاء الغرفة العليا للبرلمان في 10 جانفي 2010 وفي 09 جانفي 2013 وفي 10 جانفي 2016 وبعد التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة في 29 ديسمبر 2015، تمت إعادة انتخابه في منصب رئيس المجلس للمرة السادسة على التوالي، بإجماع الأعضاء.وفي أبريل من سنة 2011، عين عبد القادر بن صالح، من قبل رئيس الجمهورية السابق الراحل عبد العزيز بوتفليقة، رئيسًا لهيئة المشاورات الوطنية، وهي اللجنة التي تولت قيادة المشاورات مع الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية وأيضا الشخصيات الوطنية، وخلصت إلى وضع تقرير عن هذه المشاورات قامت بتقديمه إلى رئيس الجمهورية آنذاك.وعلى إثر استقالة الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، تولى الراحل بن صالح منصب رئاسة الدولة، تطبيقا للمادة 102 من الدستور السابق إلى غاية إجراء الانتخابات الرئاسية بتاريخ 12 ديسمبر 2019، التي أسفرت عن انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية. وفي يناير من سنة 2020 تلقى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رسالة من رئيس الدولة السابق، عبد القادر بن صالح، يخطره فيها برغبته في إنهاء عهدته على رأس مجلس الأمة.

 

 

“الأرندي”:“مسيرة عبد القادر بن صالح ستبقى شاهدة على وطنيته وإخلاصه في خدمة الجزائر”

 

عزى حزب التجمع الوطني الديمقراطي في وفاة بن صالح  الذي شغل منصب أول أمين عام للحزب.واستذكر “الأرندي” في بيان له، إنجازات الراحل قائلا إنه “أحد أبناء الجزائر البررة الذين كرسوا حياتهم لخدمة بلدهم منذ ريعان الشباب، وجاهدوا إبان ثورة التحرير المباركة”.

وأضاف الحزب أن الفقيد، سخر جهوده بعد الاستقلال لخدمة وطنه بتفان وإخلاص في شتى مناصب المسؤولية التي تقلدها والتي كانت آخرها منصب رئيس الدولة.وأبرز التجمع الوطني الديمقراطي، أن “مسيرة عبد القادر بن صالح ستبقى شاهدة على وطنيته وإخلاصه في خدمة الجزائر وشعبها”.وذكّرت عائلة حزب التجمع الوطني الديمقراطي، بتحمل بن صالح مسؤولية وقيادة الحزب منذ تأسيسه سنة 1997، مشيرة إلى أنه “لم يتوان عن تلبية نداء الواجب تجاه الحزب طوال مسيرته بتقلده للمرة الثانية منصب أمينه العام”.

وتقلد عبد القادر بن صالح عدة مناصب دبلوماسية وسياسية رفيعة في الدولة آخرها توليه منصب رئيس الدولة خلفا للرئيس الراحل السابق عبد العزيز بوتفليقة.

 

 

 

محمد.ل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى