الحدثعاجل

وفاة 7 أشخاص وتحول بعض المنازل إلى رماد في حرائق مهولة بغابات تيزي وزو  وسطيف

تسببت موجة حرائق الغابات التي تشهدها عدة ولايات من الوطن منذ أمس الإثنين في وفاة 6 أشخاص بولاية تيزي وزو وآخر ببولاية سطيف، حسب حصيلة جديدة لمصالح الحماية المدنية اليوم الثلاثاء.وأفاد رئيس مكتب الإعلام والتوعية بالمديرية العامة للحماية المدنية، النقيب برناوي نسيم، أن ذات المصالح سجلت منذ أمس الاثنين 36 حريق غابي على المستوى الوطني من بينها 19 بولاية تيزي وزو, مست أزيد من 13 بلدية”، مبرزا أن ذات المصالح ” أحصت 66 بؤرة للنار بغابات هذه الولاية”.

 

بلجود:”هناك حاقدين على الجزائر يصرون على تحطيمها بكل الوسائل و سنتصدى لهم”

 

وحسب نفس المصدر “تم التدخل لحماية مستشفى عين الحمام من ألسنة النيران”، ناهيك عن تسجيل “خسائر معتبرة في الغطاء النباتي في حين أن عملية تقييم آثار هذه الحرائق لا تزال مستمرة”.هذا و أكد وزير الداخلية كمال بلجود، إنه لا يستبعد إن تكون أيادي إجرامية قد تسببت في حرائق أمس، مستغربا اندلاع عشرات الحرائق في نفس التوقيت.وأورد الوزير خلال حلوله في تيزي وزو رفقة وفد وزاري:”إندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات السبع، ومصالح  الأمن ستباشر التحقيقات اللازمة”.كما أكد الوزير أنّ الدولة ستتكفل بتعويض جميع المتضريين جراء حرائق الغابات في أقرب الآجال.

 

بلجود:”الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين”

 

وقال وزير الداخلية، أنه تم تجنيد كل الإمكانيات المادية المتاحة منها إمكانيات الولايات المجاورة لإخماد الحرائق، موضحا أنّ الأولوية حاليا هي حماية المناطق السكنية وأرواح المواطنين.وكشف السيد بلجود، أنه سيتم السبت المقبل إرسال حوالي 140 تقني ومهندس غابات لتقييم الخسائر في المناطق المتضررة، كما طمئن مواطني ولاية تيزي وزو أنّ الدولة ستتكفل بتعويض جميع المتضريين في أقرب الآجال.وفي ذات السياق، أضاف وزير الداخلية أنه “من المستحيل اندلاع هذا الكم من الحرائق في وقت واحد وإنما هذا فعل اجرامي.. أمرنا مصالح الأمن بفتح تحقيقات لمعرفة ملابسات اندلاع هذه الحرائق”.وتنقل وزير الداخلية — الذي كان مرفوقا بوزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحميد حمداني ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو — لمنطقة آث يني وواسيف حيث التقى عائلات الضحايا لتقديم لهم تعازي رئيس الجمهورية والوزير الأول.

 

بلجود:”إندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت بعدة ولايات من المستحيلات وسنباشر التحقيقات”

 

 

وشكر وزير الداخلية كل الأسلاك الأمنية من بينها الجيش الوطني الشعبي والحماية المدنية ومحافظات الغابات لمساهمتها في إخماد الحرائق، مثمنا الهبة التضامنية لسكان ولاية تيزي وزو.ومن جهتها أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة أنه سيتم إحصاء كل الأضرار التي لحقت بالمواطنين وستكون هناك هبة واسعة للتكفل بهم.كما شكرت الوزيرة كل فعاليات المجتمع المدني بولاية تيزي وزو للوقوف رجل واحد من أجل التصدي لهذه الحرائق.وحسب المعلومات المتوفرة، فقد تحولت بعض المنازل إلى رماد، فيما تواصل الحماية المدنية جهودها لإطفاء الحرائق التي بلغت 19 حريقا متزامنا، في عدة أنحاء من الوطن. مضيفا أن الحرائق التي اندلعت في عدة مناطق غابية بالولاية خلّفت ستة وفيات لحد الآن، فيما سجلت إصابة خطيرة، إضافة إلى إصابتين متفاوتة الخطورة، كما احترقت عدة منازل محاذية للغابات .

وتواصل فرق الحماية المدنية جهودها لإخماد الحرائق، وقد تعززت بمروحيتين اثنتين إضافة إلى تعزيزات من عدة ولايات مجاورة.وكشف محافظ الغابات لولاية تيزي وزو، أن الحرائق التي اندلعت يوم الاثنين بالمنطقة سببها عمل إجرامي. وأوضح يوسف ولد محمد “لوكالة الأنباء الجزائرية “،”من المستحيل، بحكم تجربتنا، أن تكون أسباب هذه الحرائق طبيعية. أن الأمر يتعلق بحرائق اندلعت بفعل عمل إجرامي وكشف في ذات السياق،أنه تم وضع خلية أزمة على مستوى الأمانة العامة للولاية.حيث تتواصل تدخلات عناصر الحماية المدنية وعمال قطاع الغابات لولاية تيزي وزو بمساعدة كل من عناصر الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني وعدد من المواطنين،تدعمهم وسائل بشرية ومادية من ولايات أخرى“الجزائر العاصمة،البويرة،بومرداس،المدية، برج بوعريريج” ليلة الاثنين إلى الثلاثاء من أجل إنقاذ الأرواح البشرية بالدرجة الأولى.

وأضاف محافظ الغابات، أنه قد وجدت قرى في عدة مناطق خاصة بأث يني والأربعاء نايث ايراثن نفسها محاصرة بألسنة النيران مجبرة العائلة على مغادرة منازلها و مخلفة جو من الهلع. لتتكفل الأسلاك المختلفة المتدخلة في الميدان بإجلائها. في الوقت الذي تمت ملاحظة هبة تضامنية تلقائية. حيث أبدى العديد من الأشخاص استعدادهم لوضع شقق تحت تصرف العائلات التي احترقت منازلها.

 

وفاة شخص جراء حريق طال غابات و بساتين أشجار مثمرة ببلدية عين السبت بسطيف

 

 

تسبب حريق نشب مساء الاثنين بدوار الخلافة ببلدية عين السبت (شمال شرق سطيف) في وفاة شخص مسن ( 86 سنة) متأثرا بالدخان الكثيف والحروق التي مست جميع أجزاء جسده حسبما علم من مصالح الحماية المدنية.وأكد المكلف بالإعلام والاتصال بمديرية ذات السلك النظامي،النقيب أحمد لعمامرة بأن الضحية قد وجد ميتا ليلة أمس في حدود الساعة الثامنة من طرف أعوان الحماية المدنية التي كانت بصدد إطفاء الحريق حيث حاول حماية ممتلكاته أمام اسطبل أغنامه و ماعزه بدوار الخلافة التابع لذات الجماعة المحلية.وقد تولت فرق الحماية المدنية نقل جثة الضحية إلى مستشفى بني عزيز (شمال شرق سطيف)، مثلما أوضحه ذات المصدر الذي ذكر بأن الحريق التي أيضا على عشرات الهكتارات من الأدغال والأحراش والأشجار الغابية و بساتين الأشجار المثمرة .

وكانت ألسنة اللهب قد اندلعت بمشتة لعظامة ببلدية عين السبت (شمال شرق سطيف) وانتشرت إلى مشاتي مجاورة بالمنطقة على غرار نويدرة وزنقروط والكاف لحمر و الخلافة ما استدعى تدخل فرق الحماية المدنية التابعة لبلديات بني عزيز وبابور مدعمة بالرتل المتنقل لولاية سطيف وفوج دعم تابع للرتل المتنقل لولاية المسيلة،حسب النقيب أحمد لعمامرة.وتم في هذا الإطار تجنيد 10 شاحنات إطفاء بمختلف الأحجام بكامل طواقمها بإجمالي 70 عون بمختلف الرتب بالإضافة إلى إمكانيات مصالح محافظة الغابات والبلدية والدرك الوطني وعدد هام من المواطنين بوسائلهم الخاصة من جرارات و شاحنات ذات صهاريج المياه، كما تمت الإشارة إليه.

وتواصلت إلى غاية صبيحة الثلاثاء عمليات إخماد بقايا هذا الحريق إلى جانب حريق آخر نشب بغابة صنوبر حلبي وأحراش بجبل يوسف بتراب بلدية قجال الواقعة جنوب سطيف.وحسب النقيب أحمد لعمامرة فقد تكفلت بعملية إخماده فرق الحماية المدنية التابعة لوحدات قجال وعين ولمان وعين آرنات والفوج الثاني لرتل ولاية المسيلة بتسخير 6 شاحنات إطفاء بطواقمها ومصالح محافظة الغابات بالولاية.

 

قوات الجيش تتدخل لإخماد النيران بتيزي وزو، بجاية، جيجل وسطيف

 

 

تدخلت مفارز للجيش الوطني الشعبي، مساء يوم أول أمس الإثنين، لإخماد النيران في المناطق الغابية بكل من تيزي وزو وبجاية وجيجل وسطيف، حسبما أفاد به، اليوم الثلاثاء، بيان لوزارة الدفاع الوطني.

وجاء في بيان الوزارة أنه في “في إطار مهامها الإنسانية لتقديم يد المساعدة للمواطنين أثناء الكوارث الطبيعية والأزمات، تدخلت مفارز للجيش الوطني الشعبي منذ الساعات الأولى لاندلاع الحرائق، مساء يوم الإثنين 09 أوت 2021، بكل من ولايات تيزي وزو بالناحية العسكرية الأولى وبجاية وجيجل وسطيف بالناحية العسكرية الخامسة، للمساهمة، إلى جانب مصالح الحماية المدنية، في إخماد الحرائق المندلعة بمختلف المناطق الغابية، وإجلاء المواطنين المتضررين بالقرى والمداشر المنكوبة”.في هذا الصدد –يضيف نفس البيان– تم “تسخير كافة الموارد البشرية والمادية، على غرار آليات وجرافات من أجل شق مسالك في المناطق الوعرة ووقف زحف النيران”،مشيرا إلى أن “وحدات الجيش الوطني الشعبي تبقى مجندة ومسخرة حتى السيطرة على جميع النيران”.

 

حرائق تتلف 82 هكتارا من الغطاء الغابي والأعشاب الجافة بقالمة

 

هذا و تسبب 15 حريقا متفرقا بإقليم ولاية قالمة في إتلاف مساحة 82 هكتارا من الغطاء النباتي الغابي والأعشاب الجافة وذلك خلال 24 ساعة الأخيرة، حسب حصيلة أولية للمصالح المحلية للحماية المدنية.وأفادت خلية الاعلام والاتصال للحماية المدنية أن الحرائق المسجلة تتوزع على 6 بلديات من الولاية وتتمثل في كل من الركنية وبوحشانة و حمام النبائل والفجوج والنشماية وهواري بومدين مبرزة بأن عملية الإطفاء شاركت فيها كل وحدات الحماية المدنية القريبة من مواقع الحرائق إضافة إلى الوحدة الرئيسية والرتل المتنقل مع مشاركة مصالح الغابات.وتشير الحصيلة التفصيلية المؤقتة للخسائر المسجلة إلى إتلاف 70 هكتارا من الأدغال وأشجار الفلين والأحراش والأعشاب الجافة و12 هكتارا من الحصيدة و140 شجرة مثمرة مع تفحم 6000 صوص دجاج و20 قنطار علف و800 حزمة تبن.وتعرف ولاية قالمة خلال 48 ساعة الأخيرة موجة حر مرتفعة جدا وساهمت الحرائق المشتعلة بشكل كبير في ارتفاع درجات الحرارة.

 

إتلاف نحو 40 هكتارا من الغابات في حرائق بعدد من بلديات ولاية جيجل

 

كما سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية جيجل إتلاف نحو 40 هكتارا من الغابات إثر نشوب حرائق عديدة بمختلف مناطق الولاية، حسبما علم اليوم الثلاثاء من المديرية المحلية للحماية المدنية.واستنادا لذات المصدر، فقد أتت النيران الملتهبة على نحو 40 هكتارا من غابات بني صبيح ببلدية السطارة وبني محرز ببلدية تاكسنة وتامنتوت ببلدية جيملة ومشتى اسخام ببلدية زيامة منصورية وأولاد العربي ببلدية الميلية.وأضاف أن عناصر الحماية المدنية التي جندت جميع الوسائل البشرية والمالية تمكنت من إخماد عدد من الحرائق إلى غاية الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء في حين تبقى حرائق أخرى مشتعلة.وأشار نفس المصدر إلى أن أكبر حريق تم تسجيله كان بمنطقة بني صبيح ببلدية السطارة والذي أتى على أزيد من 30 هكتارا من الأحراش والأدغال يليه حريق آخر بمنطقة واد المنشة ببلدية الطاهير تسبب في إتلاف هكتارين من الأحراش والأشجار المثمرة وتم التحكم فيه في حدود الثالثة والنصف من صباح يوم أمس .ولازالت عملية الإطفاء متواصلة الى حد اللحظة بعديد المناطق على غرار العقيبة بالسطارة وكذا منطقة البياضة ببلدية الشقفة ومنطقة اخيام ببلدية زيامة منصورية و منطقة أولاد العربي تيبزغيبان ببلدية الميلية، وفق ما أشار إليه ذات المصدر.

هذا و يتواصل التدخل بولاية عنابة لإخماد حريقين اثنين الأول بغابات منطقة المخالفة ببلدية العلمة والثاني ببئر المرجة ببلدية الشرفة، حسبما علم اليوم الثلاثاء من خلية الاتصال لمحافظة الغابات بالولاية التي أوضحت بأن هذين الحريقين نشبا حوالي الساعة الثامنة من صباح اليوم.وسارعت محافظة الغابات بعنابة فور نشوب أول حريق, في تفعيل مخطط مكافحة الحرائق وذلك بالتنسيق مع المديرية الولائية للحماية المدنية والهيئة المعنية بمكافحة الحرائق على مستوى الولاية من بينهم مديرية الأشغال العمومية.وإلى جانب الرتل المتحرك، تم تجنيد وسائل التدخل لإخماد الحرائق التابعة لوحدات الحماية المدينة بكل من الشرفة والعلمة وبرحال، حسب خلية الاتصال لمحافظة الغابات التي ذكرت بأن حريقا ثالثا نشب صبيحة اليوم بغابات منطقة سرايدى وتم إخماده بصفة تامة بفضل التدخل السريع لفرق الإطفاء بهذه البلدية.وتسبب الحريق الذي نشب ببلدية سرايدى في إتلاف واحد هكتارا من الأعشاب وأشجار الفلين، حسبما تمت الإشارة إليه.

 

 

 

 

محمد.ل/ جمال الدين أيوب

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى