
احتلت ولاية وهران المرتبة الأولى وطنيا من حيث عدد الحوادث الجسمانية بـ 618 حادثا خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى جوان 2025. كما جاءت في المرتبة الثالثة وطنيا من حيث عدد الحوادث المميتة بـ 71 وفاة، والمرتبة الأولى أيضا من حيث عدد الجرحى بـ 827 إصابة. جاء هذا خلال اجتماع المجلس التنفيذي لولاية وهران، المنعقد يوم الخميس 21 أوت 2025 تحت إشراف سمير شيباني والي الولاية، حيث تم تقديم عرضا مفصلا حول حصيلة الحوادث المرورية المسجلة خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية، قدمه المندوب الولائي لأمن الطرق.
618 حادث مرور يودي بحياة 71 وفاة و827 جريحا
وحسب المعطيات المقدمة، والتي تعد مقلقة دفعت الوالي إلى التأكيد على ضرورة تشديد الرقابة على الطرقات عبر مختلف المحاور الحضرية والريفية، مع تكثيف الحملات التحسيسية الموجهة لمستعملي الطريق، خصوصا فئة سائقي الدراجات النارية والحافلات. كما شدد على تفعيل الإجراءات الردعية ضد المخالفين لقواعد المرور، وفرض الصيانة الدورية للمركبات ومراقبة حالتها التقنية.
وفي ذات السياق، دعا الوالي إلى تنسيق الجهود بين مديرية النقل، مصالح الأمن، والدرك الوطني، بغية الحد من هذه الحوادث التي مازالت تحصد الأرواح وتتسبب في خسائر جسيمة. كما طالب بتهيئة مواقف الحافلات، تنظيم حركة المرور في النقاط السوداء، ومتابعة الصيانة الدورية لخطوط الترامواي والمرافق المرتبطة بالنقل الحضري. وتبقى ولاية وهران، رغم جهود مختلف الهيئات، من بين أكثر الولايات تضررا من معضلة حوادث المرور، وهو ما يستدعي –حسب توصيات الاجتماع وضع خطة عملية تدمج بين الوقاية، الرقابة، والتوعية المستمرة.
ورغم الحملات التحسيسية والإجراءات المتخذة للحد من ظاهرة حوادث المرور، إلا أن الأرقام المسجلة تؤكد أن هذه الأخيرة لا تزال تحصد الأرواح وتتسبب في خسائر مادية معتبرة، وهو ما يعكس خطورة الوضع. وتعود هذه الحوادث في الغالب إلى السرعة المفرطة، التجاوزات الخطيرة، عدم احترام إشارات المرور، إضافة إلى الإرهاق وقلة الوعي المروري لدى بعض السائقين. كما تلعب العوامل التقنية للمركبات، مثل غياب الصيانة الدورية وحالة العجلات والفرامل، دورا كبيرا في ارتفاع الحوادث، فضلا عن النقاط السوداء المنتشرة عبر بعض المحاور الطرقية.
ب. ليلى