الثقافةعاجل

وهران مدينة تتنفس الحرية وحب الفن السابع… مولوجي تعطي إشارة انطلاق النسخة الـ 12 للمهرجان الدولي للفيلم العربي

أشرفت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي ووالي ولاية وهران ومحافظ المهرجان عبد القادر جريو،مساء الجمعة بقصر المؤتمرات محمد ابن احمد على الحفل الافتتاحي الرسمي  للنسخة الثانية عشرة من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، بحضور نخبة من نجوم السينما العربية والعالمية. بعد غياب دام عدة سنوات، مما يعزز من موقع الجزائر كوجهة ثقافية متميزة.

 

حضور مميز لفنانين جزائريين ، عرب وعالميين

 

حيث أعطت وزيرة الثقافة والفنون، السيدة صورية مولوجي، إشارة انطلاق هذا الحدث المنتظر، مما يمثل عودة المهرجان بعد غياب لعدة سنوات.وقد  أكدت الوزيرة خلال كلمتها على أهمية هذا الحدث الثقافي لمدينة وهران، التي وصفتها بـ”مدينة العلماء والفنون”، وأعربت عن امتنانها للفنانين وصناع السينما الذين قدموا من 17 دولة عربية للمشاركة في هذه النسخة الجديدة. وقالت: “وهران ترحب بكل الفنانين بكل احترام وإعجاب كبير للفن السابع”.كما أشارت إلى المشاريع الثقافية الكبرى التي تم إطلاقها مؤخرًا في الجزائر، مثل إنشاء أول مدرسة وطنية مخصصة للفنون، الفريدة من نوعها، وبناء مدينة سينمائية في الجنوب الجزائري وإنشاء أرشيف سينمائي ورقمنته. وتهدف هذه المبادرات إلى دعم المواهب الفنية الوطنية مع التركيز على الحفاظ على الذاكرة الثقافية ونقل المعرفة.

وأشادت مولوجي بالدعم المستمر للحكومة الجزائرية، من خلال وزارة الثقافة، لتطوير المشهد الفني والسينمائي، مع إعادة التأكيد على التزام الجزائر بالقضية العربية، وخاصة القضية الفلسطينية. وقالت: “هذا المهرجان يعكس الموقف القوي للجزائر، سواء على مستوى الثقافة أو التضامن مع الدول العربية ومع إخواننا الفلسطينيين”، مشددة على الدور المركزي للثقافة في الحفاظ على الهوية وتعزيز الإبداع الفني.المهرجان، الذي سيستمر لعدة أيام، يعد بإسعاد عشاق السينما ببرنامج غني بالعروض السينمائية واللقاءات والنقاشات حول السينما العربية المعاصرة. كما يمثل فرصة فريدة للفنانين والمحترفين في مجال السينما للاجتماع وتبادل الأفكار وتسليط الضوء على أعمال تعكس الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي للعالم العربي.و شكرت الوزيرة  جميع الضيوف الحاضرين والمنظمين على جهودهم الكبيرة، قبل أن تعلن رسميًا افتتاح النسخة الثانية عشرة من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي. وقالت: “إلى كل النجوم الذين يضيئون بيننا هذا المساء، أرسل لكم تحياتي وأمنياتي بالنجاح لهذه النسخة التي بلا شك ستكون ناجحة”.وهكذا تستعد وهران لعيش أيام من المشاعر والاحتفال بالسينما العربية، على أمل أن تشكل هذه النسخة مرحلة جديدة في تاريخ هذا المهرجان البارز.

 

محافظ المهرجان عبد القادر جريو  يؤكد أن السينما مرآة الحرية والمقاومة

 

و خلال حفل افتتاح النسخة الـ12 من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي ، ألقى عبد القادر دجريو، محافظ  المهرجان، كلمة ملؤها الامتنان والتفكير حول تأثير السينما في حياته والعالم. في كلمته، شرح كيف أن السينما أيقظت فيه قيمًا إنسانية جوهرية، مثل الالتزام بالقضايا العادلة والتضامن مع المظلومين.

وأضاف  د.جريو عن تأثير كبار السينمائيين، لا سيما كوستا غافراس، الذين ألهمته أفلامه في النضال ضد الظلم، الاستعمار، وكل أشكال الظلم. وقال: “من خلال مشاهدة هذه الأفلام، تعلمت قوة السينما، ليس فقط كفن، بل كسلاح للمقاومة والإنسانية”.

كما عبر المحافظ عن امتنانه العميق للرئيس عبد المجيد تبون، ووزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، ووالي وهران سعيد سعيود لدعمهم الذي سمح بعودة هذا الحدث بعد غياب دام 6 سنوات. وأكد على أهمية   انجاح هذه النسخة: قائلا  “أود أن أشكر كل فرق وزارة الثقافة التي رافقتنا طوال عملية التنظيم، وكذلك كل من استجاب للدعوة، سواء من داخل أو خارج البلاد، رغم الظروف الصعبة”  في غزة ولبنان. واستغل هذه الفرصة للتعبير عن تضامن المهرجان مع الشعبين الفلسطيني واللبناني. وقال: “مهرجان وهران هو نافذة على الحرية والمقاومة، ونحن فخورون باستقبال من يدافع عن هذه القيم هنا”. كما أشاد بمساهمات كل من عملوا بجد ليلاً ونهارًا لضمان نجاح هذه النسخة الثانية عشرة، بالإضافة إلى الدعم المالي الذي مكن من إقامة المهرجان. و دعا عبد القادر دجريو المشاركين والجمهور للاحتفال ليس فقط بالسينما، بل بالقيم التي تحملها. وقال: “مرحبًا بكم في وهران، مدينة تتنفس الحرية وحب الفن السابع.”

 

والي وهران  يسلط الضوء على الحيوية الثقافية للمدينة

 

ألقى والي وهران، سعيد سعيود، مساء الجمعة، خلال الحفل الرسمي لافتتاح الدورة الثانية عشرة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي كلمة حارة رحب فيها بفخر بالضيوف القادمين من مختلف الدول العربية ومن جميع أنحاء العالم. وعبر عن سعادته برؤية وهران، المدينة التاريخية والثقافية، تعود لتحتضن هذا الحدث المرموق، مما يجعلها مرة أخرى مكانًا للقاء الفنون والسينما.قال في افتتاح كلمته: “أرحب بإخواننا العرب وضيوفنا الأعزاء في وطنهم الثاني الجزائر، وتحديداً في مدينة وهران”. وأضاف: “وهران، هذه المدينة التي اختارت أن تكون موطناً للعلم والفن والأصالة، تؤكد من جديد التزامها باستقبالكم بكل فخر في الدورة الثانية عشرة من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي”.

و حرص الوالي على التعبير عن امتنانه العميق لوزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، ولكل فرق الوزارة على عملهم الدؤوب لضمان نجاح هذا المهرجان. كما قدم تحية خاصة محافظ  للمهرجان، عبد القادر دريوة، الذي وصفه بأنه “فنان بكل ما تحمله الكلمة من معنى”. وأضاف: “هذه المناسبة سمحت لي باكتشاف رجل مخلص حقاً للسينما والفن”. وقال: “تشهد الثقافة والفنون في الجزائر نهضة حقيقية، بدعم من رؤية والتزام السلطات العليا في البلاد”. مجدداً التزامه بدعم الثقافة والفنون. وقال: “وهران هي مدينة تتنفس الفن، وهذا يظهر في كل جوانب الحياة هنا”. وأضاف: “هذا المهرجان هو فرصة فريدة لتبادل التجارب الثقافية والفنية، ولإثراء الأجيال الشابة من خلال إتاحة الفرصة لها للتعلم من خبرات كبار الأسماء في السينما العربية”.

ب.. ليلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى