ياسمينة خضرا:” الأدب إبداع وروح ولا يتعلق باللغة التي نكتب بها أو نقرأ بها”
قال الروائي محمد مولسهول، المعروف أدبيا باسم ياسمينة خضرا، أن الأدب “إبداع وروح ولا يتعلق باللغة التي نكتب بها أو نقرأ بها”.
واعتبر خضرا، في ندوة أدبية في إطار فعاليات معرض الشارقة الدولي الـ 40 للكتاب بالإمارات، نشطها أيضا واسيني الأعرج، أن “اللغة التي يكتب بها الأديب لا تهم وإنما المبدع هو الذي يجب أن نوليه الاهتمام”، مشيرا إلى ما سماها “تهجمات” يتعرض لها “فقط لأنه يكتب بالفرنسية”، كما قال.
وأضاف أنه “يكتب بالفرنسية ولكن بروح وصبغة جزائرية تعكس هويته وانتماءه ..” وأن هدفه “إيصال الكلمة والفكر الجزائري إلى كل مكان بالعالم (..) رغم كل العداوات التي يتلقاها من الأدباء واللوبيات الثقافية”، على حد قوله.
وأوضح صاحب رواية “الصدمة” أن “كل أديب له رسالته وطموحاته فالرواية مرآة لكل إنسان كاتب”، مشددا في هذا الإطار على أن “الأديب بلا حرية ليس له وجود وليكون حرا يجب أن يكون في مستوى قرائه”.ولدى سؤاله عن جدلية القارئ بالعربية والفرنسية في الجزائر قلل خضرا من أهمية وقيمة الأحكام الصادرة في هذا السياق مؤكدا أن القارئ “هو نفسه بالعربية أو بالفرنسية وليس هناك قارئ أنضج من الآخر بناء على اللغة التي يقرأ بها (..) وإنما هناك قارئ له حب أكبر لكتاب معين”، مضيفا أن الأهم “أن تربي المجتمعات أبناءها على القراءة منذ الطفولة”.
وقال من جهته واسيني الأعرج أن “الرواية رحلة داخل الإنسان (..) وهي لا ترضي الآخرين وإلا ولدت ميتة”، لافتا إلى أنه “لما يكتب لا يمارس رقابة على نفسه ولا يأبه للعواقب التي قد تحدث وإنما هدفه منح القارئ السعادة ولو بالقصص الحزينة ..”.
وعاد الأعرج إلى روايته “مي، ليالي إيزيس كوبيا” معتبرا أنها بمثابة “محاولة لإنصاف الكاتبة اللبنانية-الفلسطينية مي زيادة التي كانت نهايتها مأساوية وتكريم لها وللمرأة المظلومة”، موضحا أن العمل جاء في شكل “مذكرات افتراضية تنتقد مجتمعات العشرينيات والثلاثينات والأربعينيات التي ظلمت المرأة”.
وأضاف صاحب “كتاب الأمير” أن الأديب كمثقف “له مهمة تجاه نفسه وماذا يمكن أن يفعل في مجتمع يتعرض لتكسرات كبيرة في بنياته”، معتبرا أنه “يعطي فسحة للتأمل من خلال نصوصه فدوره فني أساسا”.وتستمر فعاليات معرض الشارقة الدولي الـ 40 للكتاب إلى غاية 13 من الشهر الجاري بحضور الروائية أحلام مستغانمي.
ق.ث/الوكالات