ناقشت من جديد محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران بعد النقض قضية الفعل المخل بالحياء بالعنف ضد ثلاثة إخوة تراوحت أعمارهم بين ثلاثة وسبعة وتسعة سنوات ،حيث قضت بإدانة المتهم (ع.منصور) البالغ من العمر 37 سنة ب 10 سنوات سجنا نافذا.و تجدر الإشارة أنه سبق للمحكمة الابتدائية وأن عاقبته ب10سنوات ليستأنف الحكم و تُخفّض عقوبته إلى 7سنوات ،لتُرفع القضية إلى المحكمة العليا و تعود من جديد للفصل فيها و محاكمته مجددا.
تفاصيل القضية انطلقت بتاريخ الثالث أكتوبر من سنة 2016 عندما تقدمت والدة الضحايا الأطفال إلى مصالح الأمن بقديل مفادها أن المشتكى منه قام بالاعتداء جنسيا على أطفالها ،حيث صرحت أنها ليلة الواقعة ذهبت كعادتها للعمل بشركة التونة و كان دوامها يبدأ بالليل حيث تركت أطفالها الثلاثة بالمنزل كالعادة و أغلقت الباب ،كما كانت في كل مرة تتصل بالابن الأكبر لتطمئن على فلذات كبدها الى هنا كل شيء كان عاديا ،و في الصبيحة بعدما انهت دوامها توجهت كالعادة الى بيتها و بمجرد وصولها لاحظت حركة غير عادية خاصة بعد محاولتها الاتصال بابنها الأكبر و لم يجبها ،الذي وجدته رفقة إخوته خارج المنزل رفقة جارتها التي أخبرتها ان المدعو(ع.منصور) اقتحم منزلها و اعتدى على أطفالها و كان في حالة متقدمة من السكر لتقوم بحمل أبنائها و التوجه إلى مصالح الأمن الذين قاموا بسماعهم.
المتهم خلال جلسة المحاكمة أنكر التهم الموجهة إليه جملة و تفصيلا و كشف أنه كانت لديه مناوشات مع الشاهدة التي كانت تستقبل أشخاص غرباء و كان في كل مرة يحذرها من هذه التصرفات ، و يومها ذهب و تشاجر معها و لم يقترب من منزل الشاكية.
خلال جلسة المحاكمة و لدى استرجاعها للوقائع غلبتها الدموع و عبرت عن حرقتها على فلذات كبدها ،حيث سمعت هيئة المحكمة للطفل الأوسط الذي كان يومها عمره لم يتجاوز السبع سنوات الذي روى و بكل عفوية ما حدث يومها عندما شاهد المتهم و هو يشعل و يطفئ ضوء الغرفة أين حاول نزع سرواله لكنه لم يستطع و بدأ يلامسه سطحيا ثم ضربه ودفعه،و توجه إلى الابن الأكبر ذو 9 سنوات اين مارس عليه الفعل المخل ،هذا الأخير الذي واصل حديث ما بدأه أخاه كاشفا أنه اعتدى عليه جنسيا بالعنف بعد أن قام بكسر النافذة و تسلل عبرها إلى المنزل كما فعل نفس الشئ بالأخ الأصغر كما هددهم بالذبح في حال الكلام.تقرير الطب الشرعى كشف أن الطفل الأكبر تعرض الى اعتداء بالعنف تسببت بشق عريض على مستوى فتحة الشرج .
من جهتها الشاهدة الرئيسية التي غابت عن الجلسة كانت قد أكدت أنها سمعت الأطفال يصرخون ويطلبون النجدة.ممثل الحق العام خلال مرافعته التمس توقيع عقوبة 15 سنة سجنا نافذا لتنطق هيئة المحكمة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ