ناقشت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران قضية تكوين جمعية أشرار،السرقة بتوافر ظروف الليل،التعدد و العنف،و كذا وضع النار عمدا في مركبة مملوكة للغير ،المتورط فيها 3 متهمين و يتعلق الأمر بكل من (س.مختار) المكنى “بلوطة”، (م.أسامة) المكنى “كحلة”،(خ.محمد) المكنى “طومبة”،اين عاقبتهم ب 10 سنوات سجنا نافذا، و هو نفس الحكم الصادر ضدهم عن المحكمة الابتدائية.
تعود وقائع القضية إلى بلاغ تلقاه عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بحاسي بن عقبة بتاريخ الخامس مارس من سنة 2018 ليلا من حارس مطعم كائن بقرية عين
فرانين بلدية حاسي بن عقبة عن قيام أشخاص مجهولي الهوية مدججين بأسلحة بيضاء بالاستيلاء على مركبة من نوع رونو5 كانت مركونة بجانب المطعم ، وتبين من البلاغ أن صاحب المركبة دخل في مناوشات واشتباك مع أولئك الأشخاص ترتب عنه اعتدائهم عليه مما أدى الى فقدانه الوعي ، ثم أقدموا على ركوب السيارة والمغادرة نحو کنستال ، و بتنقل عناصر الدرك الوطني إلى عين المكان وجدوا المركبة تحترق وسط الطريق فيما كان الضحية قد تم نقله إلى المستشفى ، وبسماعه في اليوم الموالي سرد وقائع الاعتداء عليه من طرف حوالي ثمانية أشخاص، واستيلائهم على مركبته المذكورة التي كان بداخلها هاتفيه النقالين ومبلغ مالي ،كاشفا بأن أحد المعتدين كان مدججا بسكين وبعد سقوطه نهض وحاول الفرار ولاحقه ذلك الشخص المدجج بالسكين وحاول ضربه به ، و كان يتفادى ضرباته وفي غفلة منه اعتدى عليه آخر بواسطة أداة قد تكون قارورة زجاجية أو عصا بیزبول على الرأس ، وسقط على الأرض مغمى عليه جزئيا وسمع أحدهم يقول له ( لقد قتلته) و امتطوا السيارة و لاذوا بالفرار في حين عاد هو إلى صديقه الذي كان في المطعم و اتصلوا بعناصر الدرك، متعرفا أثناء التقديمة على المدعو الكحلة و أنه من بين الفاعلين ،مضيفا أنهم استولوا على جميع الوثائق الشخصية التي كانت بالمركبة. و على اثر ما سبق باشرت ذات المصالح تحرياتها التي أفضت إلى الاستدلال على ثلاثة من الفاعلين و هم متهمي قضية الحال، والذين تم التوصل إليهم باستغلال إفادات الشاهد الذي نقلهم بتاريخ الوقائع على متن مركبته من نوع میقان ، وباستغلال الخطين الهاتفيين الذين استعملهما سالفي الذكر في الاتصال به والذين تبين أن أحدهما مستعمل من طرف (خ.محمد) المكنى “طومبة”والأخر مستعمل من طرف (س.مختار) المكنى “بلوطة”،كما أكد الضحية تعرفه على المتهم (م.أسامة) المكنى “كحلة”على أنه أحد الفاعلين.من جهتهم المتهمين أنكروا جميع التهم المنسوبة إليهم بالرغم من تصريحات الشاهد و الضحية.
خلال جلسة المحاكمة اعترف كل من (م.أسامة) و(خ.محمد) بالأفعال المنسوبة إليهما مؤكدين اعتدائهما رفقة ابن خال المتهم (س.مختار) و هذا الأخير لا علاقة له بالقضية ،من جهته (س.مختار) أنكر جميع التهم المسندة إليه بحجة وقوع خطأ بينه و ابن خاله الذي يكنى بلوطة و بأنه هو المتورط في القضية.الضحية أعاد سرد تفاصيل الاعتداء موجها الإتهام لمتهمين اثنين اللذين كانا برفقة آخرين بمجموع 8 أشخاص .ممثل الحق العام خلال مرافعته أكد على ثبوت التهم ضد جميع المتهمين و نظرا لخطورة الوقائع التمس توقيع عقوبة 15 سنة سجنا نافذا، لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ