الحدث

10 سنوات لمن خطط لاغتيال مشعوذ  و رجال أمن و تفجير كنائس بوهران و العاصمة

ناقشت محكمة الجنايات الابتدائية  لدى مجلس قضاء وهران جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد،الانخراط في تنظيم إرهابي مسلح ينشط داخل و خارج التراب الوطني المتابع فيها 6 متهمين تمت محاكمة اثنين موقوفين و  4 منهم كانوا في حالة فرار،تم توقيف احدههم مؤخرا و تعلق الامر ب (م.قادة) الذي قام بمعارضة الحكم الغيابي الصادر ضده ،حيث قضت بإدانته ب 10 سنوات سجنا نافذا.

بالرجوع إلى تفاصيل القضية تعود وقائعها إلى ورود معلومات إلى مديرية الأمن الداخلي بالناحية العسكرية الثانية بوهران مفادها أن التنظيم الإرهابي داعش عن طريق الإرهابيين الجزائريين بالخصوص المنضوين تحت لوائه المتواجدين على مستوى منطقة الرقة بسوريا يحاول إعادة إحياء الأعمال الإرهابية داخل التراب الوطني من خلال تجنيد  أشخاص متشبعين بالفكر التكفيري هم على تواصل عبر شبكة التواصل الاجتماعي بأصدقاء لهم التحقوا بمناطق النزاع بسوريا و هو بصدد التخطيط بواسطة الإرهابي (م.قادة) المکنی أبو المعتصم بالله المتواجد بمنطقة الرقة (سوريا) لضرب العديد من الأهداف و الشخصيات بالجزائر منها گنيسة بالجزائر العاصمة أو وهران عن طريق عملية انتحارية و اغتيال المدير العام لأحد الجرائد و استهداف عناصر الأمن و شخصيات وطنية و اغتيال المدعو (خ.طريق) مزدوج الجنسية جزائرية – تونسية بولاية سيدي بلعباس( على أساس أنه يمارس السحر) و توصلت التحريات إلى الإرهابي السالف ذكره أمر عنصرين من خلية نائمة و هما (ت.ياسين) المكنى أبو عبد الله من وهران و (ع.كمال)المكنى أبو بصير من الجزائر العاصمة للقيام باغتيال المدعو(خ.طريق) مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية ليوم 24-05-2017 كما أمر (ع.کمال) بتحديد مقر إقامة مدير جريدة لغرض اغتياله أو تنفيذ عمل إجرامي ضد مقرها ،وعليه باشرت مصالح الأمن تحقيقاتها اين تم بتاريخ السادس عشر ماي من سنة 2017 بتوقيف المشتبه فيهما (ع.کمال) و (ت.یاسین) ضبط و هو يحمل معه مصباح يدوي مزود بصاعق كهربائي صرح أنه كان يستعمله لشل حركة الضحية قبل ذبحه، معترفا خلال التحقيق الابتدائي و القضائي بانتمائه لتنظيم داعش تحت كنية أبو عبد الله منذ سنة 2016 و تواصله مع أفراد ذلك التنظيم عبر شبكة التواصل الاجتماعي لاسيما مع المدعو ميلود الذي التحق بتنظيم داعش منتصف سنة 2015 و توصل التحقيق أن اسمه (ب.ميلود) و الذي عرّفه على الإرهابي (م.قادة) المكنى أبو المعتصم بالله ، هذا الأخير أمره و شريكه المتهم (ع.كمال) بقتل (خ.طريق) بسبب ممارسته السحر معترفا من جهة أخرى أن الإرهابي(م.قادة)أفصح له عن رغبة التنظيم استهداف كنيسة بالجزائر عن طريق عملية انتحارية باستعمال حزام ناسف و هي العملية التي اعترف  أنه كلف بها لكنه طلب تأجيلها لحين توطيد ايمانه أكثر و العمل أكثر في الميدان بتنفيذ عمليات إرهابية أخرى.

من جهته المتهم (ع.کمال) عند سماعه أمام الضبطية القضائية كشف أن له عم إرهابي قضت عليه قوات الأمن سنة 1994 واعترف بانتمائه لتنظيم داعش بحكم معرفته الإرهابي (ب.وليد) جاره الذي التحق بالتنظيم أواخر سنة 2016 و هو الذي ربط له الاتصال مع الإرهابي أبو المعتصم بالله(م.قادة) الذي كلفه بقتل المدعو(خ.طريق) مع (ت.ياسين) و التقى هذا الأخير بوهران و توجها إلى سيدي بلعباس لتنفيذ المهمة.

خلال جلسة المحاكمة أنكر المتهم (م.قادة) جميع الافعال المنسوبة إليه جملة وتفصيلا مؤكدا ان نفس الوقائع ادين عليها بالعاصمة ،مضيفا أنه هاجر من التراب الوطني الى تركيا سنة 2015 من اجل العمل و تزوج هناك و انظم إلى الهيئة العالمية للاطباء و كان يتردد على سوريا باستمرار الى غاية توقيفه من قبل قوات التحالف و قاموا بسجنه هناك ناكرا ان يكنى بابي المعتصم و ان لديه ابنة ،كما أنه لا يملك هاتف .ممثل الحق العام خلال مرافته التمس تسليط عقوبة السجن لمدة 20 سنة نافذة لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور سابقا.

 

أمينة.ب

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى