حققت محكمة الجنايات الإبتدائية لدى مجلس قضاء وهران في جناية تهريب المهاجرين المرتكبة طرف أكثر من شخص و من طرف جماعة اجرامية منظمة و جنح تبييض الأموال و الترويج و بأي وسيلة المخدرات،عدم الابلاغ عن جريمة تهريب المهاجرين ،المتابع فيها 7متهمين احدهم غاب عن جلسة المحاكمة أين تم احالة ملفه على محكمة الجنح ،كونه متابع بجنحة،أين قضت بمعاقبة الموقوفين ب10 و 12 سنة سجنا نافذا.
و بالرجوع إلى تفاصيل القضية فتعود لتاريخ الخامس و العشرين اوت من سنة 2023 على الساعة الخامسة والنصف صباحا ، في إطار محاربة ظاهرة الهجرة غير شرعية وتحت إشراف قائد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعين الكرمة و بتسليط عنصر الاستعلام تم الحصول على معلومات تفيد وجود سيارة من نوع رونو” “كونغو بيضاء اللون على متنها 05 أشخاص مشبوهين وبعد اتخاذ الإجراءات اللازمة ، تم توقيف المركبة المشتبه فيها و على متنها الأشخاص والتي كانت البستهم متسخة جراء تواجدهم بالبحر من أجل الانطلاق نحو الهجرة غير شرعية ، أين تم توقيفهم واقتيادهم لمقر الفرقة لمواصلة التحقيق ،عند سماع سائق المركبة المسمى (ب.صدام حسين) صرح انه تلقى اتصال هاتفي ليلة الواقعة من طرف المدعو رشيد وذلك بطلب من المدعو أمين ولد الديواني صاحب القارب المطاطي المجهز لعملية الهجرة غير شرعية من أجل نقل أربعة أشخاص من بلدية بوتليليس الى بلدية عين الكرمة وبالضبط بشاطئ مداغ الصفر التي تعد نقطة الانطلاق للهجرة، فوافق على ذلك وعند وصوله إلى المكان المذكور مكثوا على مستوى الشاطئ في انتظار قدوم قارب الرحلة السرية واستغلالا للهاتف النقال الخاص بالمعني تم الحصول على تسجيل صوتي بين المعني وشخص أخر مجهول الهوية عبر تطبيق الواتساب، مفادها أن هذا الأخير يخبره عن أصحاب الأقراص المهلوسة (الحلوى) ، بالإضافة إلى تسجيلات صوتية جاء في فحواها التحدث عن التكفل بالأجانب ) مغاربة وتونسيين ( إلى غاية تدبير رحلة سرية عبر قوارب الموت ، بما فيها أن المعني لديه علاقات مع أشخاص في دولة إسبانيا والمغرب . كما تم الحصول على تسجيلات صوتية بين الموقوف وشخص آخر مفادها أن المعني كان يدبر له رحلة سرية و قام بتهريبه إلى دولة إسبانيا عن طريق قوارب الموت حيث أن المعني كان يتفاوض معه حول سعر الرحلة.
ولمواصلة للتحقيق ومن بين الموقوفين المسمى (س.ع.محمد الأمين) أكد في تصريحاته انه تلقى اتصال هاتفي من طرف المدعو فيصل مفاده وجود رحلة سرية عبر البحر مقابل مبلغ 65 مليون سنتيم إذا كان يرغب في الهجرة فوافق على ذلك ، هذا الأخير برفقته أخيه الأصغر المسمى (س.ع.هشام) ، مضيفا أن المتصل سيقوم بإرسال سيارة نوع رونو كونغو بيضاء اللون لنقله إلى نقطة الانطلاق وفي حدود الساعة التاسعة مساءا من نفس اليوم تقدم منهم صاحب السيارة المذكورة سابقا ليركبا على متنها من أجل الوصول إلى نقطة الانطلاق عند وصولهم إلى مدينة بوتليليس وجدوا شخصين آخرين في انتظارهم ويتعلق الأمر بكل من المسميين (د.علال) وكذا (د.زين الدين) فركبا معهم وانطلقوا في اتجاه شاطيء مداغ وعند وصولهم حوالي الساعة الثانية صباحا وجدوا حوالي 20 شخص في انتظار موعد الانطلاق بعد مدة زمنية قصيرة قدمت سيارة نوع “بيجو 207″ مقتادة من طرف المدعو أمين ولد الديواني الذي تبين انه (ش.محمد الامين) الذي قام بإخراج قارب مطاطي من السيارة و بدأ بتجهيزه وبدوره بدأ في عملية اختيار المهاجرين المعنيين بالرحلة هو شخصيا رفقة شخصين آخرين المدعوان حسام و فیصل ، أما باقي المهاجرين عادوا أدراجهم والذي كان هو من بينهم من أجل العودة على متن المركبة المحجوزة من طرف
مصالحكم.خلال جلسة المحاكمة أنكر جميع المتهمين الأفعال المنسوبة إليهم مؤكدين انهم كانوا بصدد مغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية و أنهم دفعوا مبالغ مالية مقابل ذلك لكن الرحلة لم تتم عادوا إدراجهم ليتم توقيفهم.ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لثبوت التهم ضد جميع المتهمين ملتمسا توقيع عقوبة 15سنة سجنا و مليوني دينار غرامة نافذة لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
أمينة.ب
