قضت محكمة الجنايات الابتدائية بالقطب الجزائي المتخصص لدى مجلس قضاء وهران بإدانة المدعو (ا. محمد) ب 15 سنة سجنا نافذا و ب 10 سنوات سجنا ضد كل من(ب. سید احمد)ميكانيكي،(ع. عبد الحق)،(ب. عمر)، في حين برأت ساحة (ع. فتحي)،و(ح. بشير)، كما أدين المتهمين الفارين (م. محمد)،(ا. يوسف) ،(ز.آيات الله) ب 20 سنة سجنا لارتكابهم جنايات استيراد، الحيازة والاتجار في المخدرات بطريقة غير مشروعة من قبل جماعة إجرامية منظمة.
حيث تعود وقائع القضية خلال شهر جوان من سنة 2017 بناءا على معلومات استغلها عناصر الدرك الوطني بمغنية عن شبكة اجرامية تنشط في تهريب المخدرات من المغرب إلى التراب الوطني ، وجرى تسريب أحد عناصر الدرك ضمن الشبكة ، وعن طريقه تم ربط الاتصال بأحد عناصرها المدعو محمد المقيم بقرية سيدي مبارك بلدية بني بوسعيد ، الذي كلف العون المتسرب باستلام المخدرات وتخزينها ، وهي الكمية المقدرة بثلاثة قناطير و25 كلغ والتي استرجعها عناصر الدرك الوطني، و جری استدراج الأشخاص الذين كلف المدعو محمد العون المتسرب بتسليمها لهم على مرحلتين، وتم في أول الأمر وبتاريخ 2017.06.20 توقيف (ب. سيد أحمد) الذي حضر لاستلام المخدرات ( جرى وضع بدلا عنها مادة الأجر وجرى تمويهها على متن السيارة من نوع لوقان) ، وكان سالف الذكر قد حضر رفقة (م. محمد) على متن دراجة نارية واستلم هذا الأخير مفتاح تشغيل المركبة والذي استلمه بعد ذلك (ب.سيد أحمد) و امتطى المركبة و تم توقيفه على متنها عند وصوله قرب محله بحي الزيتون وسط مدينة مغنية، فيما تمكن مرافقه (م. محمد) من الفرار،ثم جرى استدراج الشخصين الآخرين الذين حضرا لاستلام الشحنة الثانية من المخدرات ويتعلق الأمر ب(ع.عبد الحق) و(ب. عمر) الذين قدما على متن دراجة نارية ،وجرى توقيفهما بنفس الطريقة بعد استلامهما مفتاح تشغيل المركبة، ليفضي التحري خاصة مع الموقوفين الى التوصل الى أن (أ. محمد) هو من كلف أولائك الأشخاص بالتنقل لاستلام
المخدرات ، كما تبين أن الشحنة الثانية من المخدرات كانت موجهة ل(ا. يوسف) الذي يتكفل بتخزينها بمسكن (ح. بشير) على أن تسلم لاحقا للمدعو (ز. آیت الله). وبسماع المتهم (ب. سيد أحمد) ميكانيكي و سواءا في محضر البحث او في محاضر التحقيق القضائي أنكر ما نسب اليهم من تهم وبرر تنقله الى مكان توقيفه بكون المتهم (م. محمد) هاتفه منه التنقل الى هناك لاصلاح له عطب مركبته التي تعطلت هناك ، مؤكدا أنه بمجرد امتطائه للمركبة تم توقيفه، في حين اعترف جل المتهمين بدور كل واحد فهناك من كانت مهمته النقل و آخر التخزين والحراسة و منهم من كان يؤمن الطريق.
خلال جلسة المحاكمة جاءت تصريحات المتهمين بين الاعتراف و الانكار.ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لخطورة الوقائع و ثبوتها ضد جميع المتهمين ملتمسا توقيع عقوبة السجن المؤبد مع مصادرة المحجوزات مع حرمانهم من حقوقهم السياسية والمدنية،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ
