الحدثعاجل

10 و 15 سنة سجنا لزارعي الرعب في نفوس مستعملي طريق الغابة العذراء و المسيلة بوهران

حققت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران في قضية العصابة التي كانت تعتدي على المواطنين على مستوى الغابة العذراء و تسلبهم سياراتهم و ممتلكاتهم حيث بلغ عدد الضحايا حوالي العشرة ،و تورط فيها 13متهما منهم اثنان لا يزالون في حالة فرار ،وقد وجهت لهم جنايات تكوين جمعية أشرار السرقة الموصوفة بظروف التعدد العنف و التهديد واستحضار مركبة ذات محرك وإخفاء أشياء متحصلة من جناية ،حيث أصدرت أحكاما تراوحت بين البراءة، 10 و 15 سنة سجنا نافذا.و هي نفس العقوبة الصادرة عن المحكمة الابتدائية التي أدانت  المتهمين الفارين ب20سنة سجنا نافذا.

بالرجوع إلى تفاصيل القضية فقد انطلقت خلال شهر ماي من سنة 2016 بناء على تلقي مصالح الضبطية القضائية عدة شكاوى من قبل أشخاص تفيد بتعرضهم لسرقة مركباتهم وممتلكاتهم بعد الاعتداء عليهم وذلك على مستوى الغابة العذراء و المسيلة ،مستعملين نفس الطريقة  على إثر قيام المتهمين الأوائل بترصد الضحايا و اعتراضهم وسرقة سيارتهم بعد الإعتداء عليهم بالضرب والتقييد وانتزاع المبالغ المالية وكذا هواتفهم النقالة التي تكون بحوزتهم،و عليه باشرت الضبطية القضائية بناء على المعلومات المقدمة بوضع كمينا للفاعلين وتمكنت من توقيف أولى المشتبه فيهم على متن سيارة من نوع رونو 21 الذين حاولوا الفرار لكن سرعان ما تم توقيفهم،و بعد عرضهم على الضحايا تعرفوا على الفاعلين، وأكدوا أنهم هم الذي سرقوا سيارتهم بعد أن اعتدوا عليهم بالضرب ثم قيّدوهم،كما كشفت التحقيقات أنه بعد القيام بعملياتهم الإجرامية يتحمل البقية مسؤولية بيع المسروقات عند الملقب محمد لافيراي بشطيبو و كانوا يتلقون مقابل 30 مليون سنتيم يتقاسمونها فيما بينهم.

خلال جلسة المحاكمة اعترف الموقوفين أول وهلة بارتكابهم لسرقتين فقط و يتعلق الأمر بكونغو و هيليكس ،أما البولو و بقية السيارت فقد أنكروا تورطهم في سرقتها ،في حين تصريحات الضحايا خلال الجلسة  اكدوا انهم وقعوا ضحية هؤلاء المتهمين الاربعة الاوائل موجهين لهم أصابع الاتهام بكل ثقة إنهم من اعتدوا عليهم مستغلين توقفهم بمكان معزول لقضاء حاجاتهم البيولوجية لينقضوا عليهم كالوحوش ملثمين و مدججين بالاسلحة البيضاء ،حيث إحدى الضحايا كشفت انها أبدت مقاومة شديدة أدت الى نزع اللثام عن أحدهم ليقوم بطعنها على مستوى الفخذ و ضربها بواسطة حجر على الرأس ثم قيدوها بجانب زوجها و استوليا على سيارة الاكسنت،في حين صرحت أخرى أنها تعرضت لنفس الموقف و سرقت منها سيارتها بكل ما فيها و لاذوا بالفرار،اما فيما يخص ضحية سيارة الهيليكس فقد أدلى بتصريحاته و هو لا يزال تحت الصدمة”بسببهم خسرت كل شيء السيارة و العمل و حتى زوجتي فاي عقوبة لا تساوي ما فعلوه بي…”، في حين ضحية آخر لم يستطع حضور المحاكمة و على لسان والده كشف أن منذ يوم الواقعة تعرض ابنه لصدمة جعلته يفقد صوته.

تصريحات الضحايا توحي بخطورة الوقائع المقترفة من قبل هؤلاء المتهمين و الرعب الذي زرعوه في نفوس المواطنين و مستعملي طريق تلك المنطقة .ممثل الحق العام التمس خلال مرافعته توقيع أقصى العقوبة المقررة قانونا و كذا الغرامة ضد جميع المتهمين ،لتنطق هيئة المحكمة وبعد ساعات من المداولة بالحكم المذكور أعلاه.

 

أمينة.ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى