
حققت محكمة الجنايات الإبتدائية لدى مجلس قضاء وهران في قضية القتل العمدي مع سبق الإصرار و المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار المتابع فيها أخوين و كان ضحيتهما جارهما،أين قضت بإدانة الأول ب 20 سنة و الثاني ب 10 سنوات سجنا نافذا.
وقائع القضية انطلقت بتاريخ الثامن و العشرين نوفمبر من سنة 2023 في حدود الساعة 23:00 تلقت عناصر الدرك الوطني بمسرغين بلاغ من قاعة العمليات بمقر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بوهران عن تعرض شخص للإصابة بطعنة بخنجر على مستوى الصدر وهو متواجد بمصلحة الإستعجالات بالمستشفى الجامعي بلاطو بوهران ، وعند انتقالهم تبين أن المصاب تم إدماجه بغرفة العمليات لتلقيه طعنة خطيرة على مستوى الصدر، وكان هناك مصاب اخر تلقى الإسعافات لإصابته بجروح بالرجل اليسرى و طعنة بالمعصم الأيسر وغادر للتوجه الى مقر فرقة الدرك الوطني لرفع شكوى الضرب الجرح العمدي بواسطة سلاح أبيض ضد المشتبه فيهما الأخوين، وبسماعه صرح انه يومها على الساعة 20:00 كان متواجد بالحي بالقطب الحضري الجديد أحمد زبانة بلدية مسرغين رفقة أصدقائه أين تقدم إليهم المشتبه فيه الاول و شتمه عندها قام بدفعه إلى الوراء ووقعت مناوشات بينهم ، فتوجه المتهم إلى المنزل ثم عاد إليه يحمل خنجر برفقة أخيه الأكبر المكنى “تيتو” وتهجما عليه بالضرب فقام الأول بضربه بالخنجر باليد اليمنى ، الرجل اليمني و اليسرى والكتف الأيمن والمعصم الأيسر ، ثم طعن صديقه الضحية على مستوى الصدر بالسكين فسقط أرضا وفرا المشتبه فيهما الى وجهة مجهولة ، ليتم نقلهما من طرف مصالح الحماية المدنية إلى مستشفى بلاطو بوهران و هذا ما أجمع عليه الشهود.
و في صبيحة اليوم الموالي تلقت الضبطية القضائية مكالمة هاتفية من مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى بلاطو بوهران عن وفاة الضحية متأثرا بجروحه، وبنفس التاريخ قام المشتبه فيه الرئيسي بتسليم نفسه إلى عناصر الأمن الولائي بوهران كما تقدم والده وسلم السكين بطول 29,5 ذو مقبض خشبي الذي استعمله ابنه لقتل المرحوم ، وبسماعه صرح أنه يومها كان متواجد بمنزله رفقة زوجته وابنه الاكبر المدعو تيتو على مائدة العشاء وتقدم ابنه الاصغر يبحث عن شيء فاستفسره وأخبره أنه يبحث عن قبعته ثم خرج مسرعا من المنزل بعدها سمع أصوات صراخ و ضجيج فخرج مسرعا فتفاجأ بالضحية ساقطا ارضا فقدم له الإسعافات الأولية بوضع يداه على الجرح لتوقيف النزيف الذي كان يخرج من جهة قلبه وساعده على التنفس بوضع فمه على فمه إلى غاية وصول الحماية المدنية ونقله إلى المستشفى ثم غادر المنزل رفقة افراد عائلته إلى منزل ابنته ببلقايد ، ثم اضاف في تصريحاته أنه بعد خروج إبنه الاصغر لحق به أخوه الأكبر لمعرفة ما به و بعدها خرج لتفقدهما فوجد مجموعة من الأشخاص من بينهم المرحوم ساقطا على الأرض فقام بإسعافه.
و عند سماع المشتبه فيه الأول صرح أنه كان يومها بالحي مع ابن الحي الذي يبيع التبغ ليلتحق بقية الشهود و كذا الضحية وبعد تبادل أطراف الحديث و المزاح لكنه تحول إلى مناوشات كلامية بينه و بين بائع التبغ وتطور إلى شجار وتدخل البقية لفك الشجار و بسبب اللكمات التي تلقاها منه ثار غضبه فذهب مسرعا إلى منزله العائلي و حمل سكين و وضعه في خصره و خرج مسرعا متوجها نحوهم وقام بلكم خصمه في أنحاء متفرقة من جسمه وبضربه بمقبض السكين على مستوى الرأس فرد عليه محاولا ضربه بقضيب حديدي كما قام آخر برشقه
بالحجارة و حاول ضربه مما جعله يفتح السكين وتلويح نحوهم بطريقة عشوائية بهدف تشتيتهم وإخافتهم مما تسبب في إصابة المرحوم على مستوى الجنب من جهة القلب دون قصد و شعر بالخوف فنزع السكين من صدر المرحوم ولاذ بالفرار نحو منزلهم العائلي و التقى بأخيه و والده بالطريق ثم قام أخوه المدعو تيتو بنزع السكين من يده الذي كان ملطخا بالدماء وصعدوا جميعا إلى البيت.كما تم سماع المشتبه فيه الثاني صرح أنه بتاريخ الوقائع كان في منزله العائلي سمع صراخ خارج المنزل فقام بالخروج فوجد شجار بالحي وتفاجأ بالمرحوم به سكين على مستوى الصدر وقام بالإسراع إليه و نزع السكين من صدره ثم قام برميه ارضا عندها تفاجاً بمجموعة من الأشخاص الذين لا يتذكرهم يقومون بشده من جوانبه فسقط على إثرها ارضا و من شدة الخوف قام بالفرار إلى المنزل ثم قام بالتنقل على الفور مع زوجته إلى مدينة مغنية و العودة بعد يومين لتسليم نفسه .
خلال جلسة المحاكمة اعترف المتهم الأول بضرب الضحية دون قصد و لم يكن ينوي قتله،في حين أنكر المتهم الثاني مشاركته لأخيه في قتل الضحية نافيا نزع السكين من جسمه.ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لثبوت التهم ضد المتهمين ملتمسا توقيع عقوبة الإعدام الاول و 20 سنة للثاني ،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
أمينة.ب