حققت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران في قضية تكوين جمعية أشرار،السرقة بتوافر ظرف التعدد،الليل و استحضار مركبة المتابع فيها ثلاث متهمين أحدهم لا يزال في حالة فرار أين قضت بمعاقبة كل من (ت.حسني)،(ب.م.توفيق) بعشر سنوات سجنا نافذا و الحكم غيابيا على المتهم الفار (ب.جمال) ب 20سنة سجنا نافذا مع تأييد الأمر بالقبض الصادر ضده.
بالرجوع إلى تفاصيل القضية التي انطلقت بتاريخ الثاني عشر جانفي من سنة 2022 عندما تقدم شخص إلى مصالح الأمن الحضري السادس للإبلاغ عن تعرض مسكن صهره للسرقة ،الذي كلفه بتفقده في غيابه ،ليتفاجأ بدخول غرباء المسكن عبر النافذة و كل الأغراض مبعثرة كما عاين الصندوق الفلاذي مكسر،و عليه تم فتح تحقيق في القضية واستدعاء الضحية صاحب المسكن الذي كان متواجد بولاية معسكر رفقة عائلته ،الذي كشف أنه مغترب و في فترة غيابه يترك مفاتيح منزله لصهره لتفقده، و بتاريخ الواقعة توجه الى معسكر لبيته الثاني ،ليتصل به صهره أنه تعرض المسكن للسرقة و لدى تفقده لممتلكاته اكتشف استلاء الجناة على مبالغ مالية معتبرة تمثلت في 600مليون سنتيم و 6آلاف اورو،بالإضافة إلى تاج من الذهب المرصع بالالماس و الاحجار الكريمة الذي تبلغ قيمته اكثر من مليار سنتيم ،بالإضافة إلى ساعة باهضة الثمن من نوع رولاكس و ملابس و أحذية رياضية،كما راودت الضحية شكوك حول العاملة لديه كمنظفة التي اتصلت بزوجته يوم الوقائع للاستفسار عن وقت عودتهم إلى وهران ،التحقيقات الأولية بينت أن الجناة كانوا ملثمين و يرتدون قفازات مما حال دون رفع البصمات و صعب نوعا ما توقيفهم ،لكن و باستغلال كاميرات المراقبة الخاصة بالجيران كشفت أنهم ترصدوا جيدا للمسكن بعد ترددهم عدة مرات إلى حي بروتان و قيامهم بدوريات لمراقبته كما كانوا يضعون أوراق بالباب للتأكد من عدم دخول اي احد إليه، و يوم السرقة تم مشاهدة سيارة من نوع رونو كليو تحوم حول البيت و ظهور شخصين يحضران سلم فولاذي طويل و ولوجهما المنزل عبر الجدار المحاذي إليه و تسلقهما عبر النافذة بواسطة مفك براغي كسروا الزجاج ،و بعد مدة خرجا من المسكن محملين بالمسروقات كما ضبطتهم كاميرا المراقبة الخاصة بالجيران و هم ينزعون اللثام عن وجوههم ،أين تم التعرف عليهم و تبين أن من بين المشتبه فيهم ابني العاملة ببيت الضحية التي وجهت لها تهمة المشاركة في السرقة قبل استفادتها من انتفاء وجه الدعوى ،و ذلك باعتبارها الشخص الوحيد الذي دخل منزلهم و يعرف جميع محتوياته،لكن و بتوقيف المتهمين الاثنين أنكر أحدهما تورط والدته في القضية و إنما جاء ذلك خلال تتبعه لها إلى مكان عملها و لما علم بأن صاحبه غائب ،استغل الفرصة رفقة شقيقه و صديقه لتنفيذ عملية السرقة مقدما تفاصيل دقيقة عنها .
خلال جلسة المحاكمة التي غاب عنها الضحية، تمسك المتهمين باعترافاتهما حيث أكدا انهما لم يرجعا للضحية و لا سنتيم من المسروقات ،بحكم ان أحدهم تمت سرقته .ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لخطورة الوقائع و ثبوتها ضد المتهمين ملتمسا توقيع عقوبة 15سنة سجنا للمتهمين الحاضرين و 20سنة للفار مع تأييد الأمر بالقبض ضده،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
أمينة.ب
