منوعات

12 سنة سجنا للمتاجرين بأكثر من 89 كيلوغرام من المخدرات بمغنية

 عالجت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران في دورتها السابقة قضية استيراد، الحيازة، النقل،التخزين و الوضع للبيع مخدرات بطريقة غير مشروعة ضمن جماعة إجرامية منظمة المتابع فيها 5 متهمين منهم واحد في حالة فرار ،كما من بين المتهمين أخوين وابن عمهما، حيث أصدرت حكما ب 12 سنة سجنا نافذا ضد كل من (ت.ميلود) ،(ش.هشام)، (ت.م.رضا) في حين برأت ساحة المدعو(ش.عبد القادر) الذي مثل وفق الاستدعاء المباشر، كما ادين المتهم الفار غيابيا.

بالرجوع إلى ملخص وقائع القضية تعود إلى الحادي عشر أكتوبر من سنة 2015 وعلى اثر حاجز أمني قام به عناصر الضبطية القضائية بمدخل مدينة الزوية بمغنية تم توقيف سيارة من نوع بيجو 406 ،لكن سائقها رفض الامتثال لإشارات التوقف ،و حاول الفرار قام بمناورات خطيرة محاولا التخلص من براميل بلاستيكية ،لكن سرعان ما تمكن عناصر الأمن من توقيفه و يتعلق الأمر بالمدعو(ت.ميلود) ،كما تم العثور على أكثر من 89 كيلوغرام من المخدرات ،ليتم اقتياده إلى التحقيق ،أين كشف عن تفاصيل العملية وعن شركائه بداية من اتصال المدعو “هواري داسيا” به عارضا عليه نقل كمية من المخدرات من مدينة الزوية الحدودية إلى مدينة مغنية و بحكم ظروفه الاجتماعية وافق كما صرح له أن البضاعة متواجدة بمرآب المدعو (ش.هشام) فتوجه بسيارة أخيه (ت.يوسف) إلى المرآب و امره بترك السيارة من أجل شحنها ليعود في اليوم الموالي و استلامها و كان ذلك مقابل منحه مبلغ 27 مليون سنتيم ،كما أن هناك من كان يؤمن له الطريق و هو ابن عمه بواسطة سيارة رونو 25″، لكن تم توقيفه .

خلال جلسة المحاكمة اعترف الموقوف أول وهلة بالأفعال المنسوبة إليه متمسكا بسابق تصريحاته ،مضيفا بأن أخيه لا علاقة له بالقضية و أنه استعمل سيارته دون علمه ،كما أن المدعو هواري داسيا ليس من بين المتهمين الموقوفين معه.المتهم (ت.م.رضا) أنكر علاقته بالقضية و تأمينه الطريق و عن سبب توريطه من قبل ابن عمه قال انه بسبب عداوة سابقة بينهما حول دين بينهما.

من جهته (ش.هشام) أنكر جملة و تفصيلا إتهامات الموقوف (ت.ميلود) و قام بذكر اسمه انتقاما منه بعد أن عرض عليه استغلال أرضه الواقعة بالمنطقة الحدودية الجزائرية المغربية من أجل تهريب المازوت و يومها كان في حالة سكر ،و لما رفض عرضه بدأ بالسب والشتم.و عن المسمى (ش.عبد القادر) أنكر بدوره علاقته بالقضية في حين لم يقدم تفسيرا عن استخدام شريحته الهاتفية بين المتهم الأول و المدعو هواري داسيا و حسب التحقيقات أن (ش.عبد القادر) هو نفسه هواري داسيا. ممثلة الحق العام خلال مرافعته تطرقت لخطورة الوقائع و ثبوت التهم ضد جميع المتهمين ملتمسة توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ومليون دينار غرامة نافذة مع مصادرة المحجوزات،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.

 

بن شارف.أ

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى