ناقشت من جديد محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران جنايات استيراد، الحيازة و نقل و تخزين و الاتجار في المخدرات بطريقة غير مشروعة من قبل جماعة إجرامية منظمة و جنحة تهريب مركبات عن طريق التعدد المتابع فيها كل من الاخوة (م.عبد الجليل) ،(م.عبد الرحمان) ،(م.محمد الأمين) وابن خالتهم ( ت.محمد رضا) و جنایات المشاركة في الجنايات المذكور بالنسبة لوالده الأبناء الثلاثة (ل.فاطمة الزهراء) وشقيقة هذه الاخيرة (ل.يمينة) و ابنتها (م.ايمان) ،حيث قضت هيئة المحكمة بإدانة المتهمين الموقوفين ب15 سنة سجنا مع تبرئة ساحة جميع النسوة من التهم المنسوبة إليهن.و تجدر الإشارة أنه سبق للمحكمة الإبتدائية و أن عاقبت الموقوفين ب20 سنة سجنا و برأت ساحة النسوة.
تعود وقائع القضية إلى تاريخ التاسع و العشرين ماي من سنة 2017 و استغلالا لمعلومات وردت إلى فرقة الدرك الوطني بمغنية عن تحضير مجموعة إجرامية لنقل كمية من المخدرات من قرية سيدي مبارك بلدية بني بوسعيد إلى مدينة مغنية و بعد التعرف على أهم عناصر الشبكة و هم الإخوة (م.عبد الجليل) و (م.عبد الرحمان) و(م.محمد أمين) المدعو دبيشة القاطنين في قرية سيدي مبارك (مبحوث عنهم في عدة قضايا تتعلق بالمخدرات) و بعد وضع مسكنهم تحت المراقبة تم في التاريخ المشار له في حدود الساعة 11 ليلا رصد تحركات مشبوهة لبعض عناصر الشبكة في ذلك المسكن و لوحظت المسماة (ل.فاطيمة الزهراء) (والدة الإخوة المشتبه فيهم) تقوم من حين لآخر بمراقبة الطريق الولائي رقم 07 المحاذي لمسكنها و بعد مدة شوهدت سيارة رنو 25 رمادية اللون تخرج من مرآب ذلك المسكن على متنها الإخوة السالف ذكرهم و كذا المدعو (ت.محمد رضا) (مبحوث هو الآخر في قضية مخدرات) كان يقودها (م.عبد الجليل) فتم توقيفها غير أن راكبيها تمكنوا من الفرار مستغلين جنح الظلام و ضبط بداخلها كمية من المخدرات بوزن 03 قناطير و 70 كلغ و لدى تفتيش المسكن من قبل عناصر الدرك تلقوا مقاومة عنيفة من النسوة المتواجدات به اللاتي قمن بسبهم و شتمهم و رشقهم بالحجارة و هذا لعرقلة عملية التفتيش و يتعلق الأمر بكل من (ل.فاطمة الزهراء) و ابنتها (م.خولة إكرام) (قاصر) و (ل.يمينة) (الخالة) و ابنتها (م.إيمان) اللاتي تم توقيفهن و عند تفتيش المسكن تم العثور على كمية أخرى من المخدرات بوزن 5 قناطير و 50 كلغ مخبأة داخل مطمورة مهيأة لذلك توجد في خم الدجاج كما تم حجز سيارتين أخريين بالمسكن بدون وثائق من نوع رنو 25 و رنو 21 حيث بقي المتهمون في حالة فرار و لم يتم سماعهم عبر جميع مراحل التحقيق .
في حين المتهمة (ل.فاطيمة الزهراء) عند سماعها نفت كل ما نسب لها من أفعال و أنها لم تخرج خارج مسكنها للمراقبة و لم تكن تعلم بوجود المخدرات في خم الدجاج الذي هو مستغل من طرف زوجة ابنها (ل.حياة) و لم تشاهد أبناءها الثلاثة و مرافقهم في ليلة الواقعة و لا السيارة التي خرجت من مسكنها و أنها احتجت فقط على رجال الدرك الوطني بسبب التفتيش المتكرر و طالبت بتوقيف ابنها عبد الجليل الذي هو سبب هذه المشاكل و أن أختها يمينة هي من كانت تصيح
في وجه الدرك بعد تفتیش مسكنها،كما تراجعت بخصوص خروجها من مسكنها ليلة الواقعة لرمي النفايات،كما أنكرت باقي المتهمات ما نسب إليهن من أفعال ما عدا صراخهن في وجه عناصر الدرك.خلال جلسة المحاكمة جاءت تصريحات المتهمين بين الاعتراف والإنكار محاولين التنصل من المسؤولية الجزائية.ممثل الحق العام التمس توقيع عقوبة السجن المؤبد للمتهمين الاربعة و10 و 4سنوات حبسا للنسوة،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
أمينة.ب
