استجاب المئات من الجزارون و أصحاب محلات القصابة بوهران لنداء المقاطعة التي شرع فيها الجزارون و أصحاب القصابات بوهران استجابة واسعة في خضم الإرتفاع في أسعار الحوم لبيضاء و البيض الذي خلق استياءا تبرأ منه الجزارون بسبب تراجع مبيعاتهم اليومية بسبب عزوف المستهلكين على شراء اللحوم البيضاء التي تراوح سعرها أول امس ما بين 430 و 450 دينار للكيلوغرام ،و كذا صفائح البيض التي ناهزت 500 دينار .
كشفت مصادر من مصلحة ملاحظة الأسواق بمديرية التجارة أن مقاطعة الناشطون في بيع اللحوم البيضاء و حتى الحمراء أطلقوا العنان للوضعية الكارثية للأسعار الجنونية التي ألهبت جيوب المستهلكين و التي أترث سلبا على نشاطهم الأمر الذي أضطرهم للمقاطعة و غلق محلاتهم كما هو الحال بالعديد من قصابات وسط المدينة.
أوضحت مصلحة ملاحظة السوق بمديرية التجارة ، أن نحو 1500 جزار ينشطون بوهران و المسجلون بقائمة الناشطين مالكي السجلات التجارية نددوا بالوضعية بسبب ما أسموه بالمؤامرة اليت تلاحق المستهلكين ،ز هو ما جعلهم يقاطعون التموين باللحوم البيضاء من مختلف مسالخ و مدابح الولاية التي يزيد عددها عن 15 مسلخ ينشط في ذبح الدواجن.
وعلل مربو الدواجن، غلاء الأسعار،إلى سلسلة الحرائق التي عرفتها العديد من ولايات الوطن مؤخرا، والتي امتدت ألسنتها إلى المداجن، ما تسّبب في نفوق المئات من الصيصان والدجاج الجاهز للتسويق، وتسبّب في قلة العرض في وقت يزداد الطلب على اللحوم خلال فصل الصيف، وهو ما نتج عنه ارتفاع الأسعار، إضافة للتبرير بغلاء أسعار الصيصان والأعلاف، حيث شرع العديد من الجزارين و قصابات التجزئة ، على مستوى ولاية وهران، في اعتماد أسلوب مقاطعة التعامل مع منتجي الدواجن، وإحلال الكساد تحديدا على مادة البيض التي لا يزال سعرها مرتفعا، وهذا في خطوة منهم لخفضه على الطريقة ذاتها التي تصرف بها أصحاب قصابات مع منتجي اللحوم البيضاء، بسبب عزوف الزبائن عن اقتناء هذه المادة،حيث شهدت وهران شهر مارس الفارط حملة مقاطعة شراء لحوم الدجاج لمدة ثلاثة أيام متتالية قام بها سكان الولاية احتجاجا على إلتهاب أسعارها.
عايد.ع
