
18 سنة سجنا لأفراد الشبكة الدولية “عزيز كاشير” المتاجرة بالمخدرات بوهران
أصدرت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران حكمها ضد المتورطين في قضية حجز 460 كيلوغرام من المخدرات المموهة بمادة البطاطا و التي تم حجزها بالقرب من إقامة الڨولف ببئر الجير بوهران،حيث توبع فيها 9 متهمين منهم اثنين في حالة فرار من بينهما الملقب بعزيز كاشير المتورط في عدة قضايا مماثلة،بالإضافة إلى عجوز في الواحد و الستين من عمرها ،حيث رفعت عقوبة خمسة متهمين إلى 18 سنة سجنا نافذا،مع تأييد حكم البراءة للسادس،في حين تم فصل الملف عن العجوز بسبب تخلفها عن الحضور.
و تجدر الإشارة انه سبق للمحكمة الابتدائية و أن قضت بالسجن النافذ لمدة 15 سنة ضد المتهمين الخمسة الماثلين للمحاكمة ،في حين برّأت ساحة اثنين منهما العجوز ،هذا و قد وجهت لهم تهم الاستيراد، الحيازة،النقل والوضع للبيع مخدرات بطريقة غير مشروعة ضمن جماعة إجرامية منظمة.
و حسب ما دار خلال جلسة المحاكمة، فقد جاءت عملية توقيف متهمي قضية الحال التي كانت بتاريخ الثاني عشر ماي من سنة 2017،بناء على معلومات توصلت بها عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بوهران عن طريق عناصر المركز العملياتي لأمن الجيش بوهران ،تفيد بوجود شبكة دولية إجرامية تنشط في مجال المتاجرة وتهريب المخدرات على المستوى الوطني والدولي مستعملة في تحركاتها سيارات سياحية و نفعية من مختلف الأنواع،وعلى إثر ذلك تم تحديد مكان إلتقاء عناصر الشبكة بالطريق المحاذي لإقامة الڨولف ببئر الجير وهران وكذا السيارتين المستعملتين في العملية ،فالأولى من نوع “مازدا “ مغطاة و الثانية “رونو كونغو” ،بالإضافة إلى رصد عدة سيارات مركونة بالمكان المشبوه منها،كليو كومبيس،قولف الجيل الثالث، رونو لاڨونة ،ليتم خلالها مشاهدة أحد المشتبه فيهم وهو حاملا مفاتيح السيارة مازدا من أجل قيادتها و نقلها الى مكان آخر حينها قامت ذات المصالح بتوقيفه ،كما بتفتيش المازدا عثر بداخلها على كمية 460 كيلوغرام من المخدرات مموهة بمادة البطاطا ،كما بين التحقيق أن الموقوف ابن أخت الملقب عزيز كاشير،كما أن العجوز تعتبر همزة وصل بين هذا الأخير و أفراد الشبكة بجمع الأموال الناتجة عن هذه التجارة غير الشرعية ،ليتم توقيفها و باقي المشتبه فيهم الذي أثبت التحقيق تورطهم في القضية بناء على الاتصالات الهاتفية و كذا عن طريق وثائق السيارات المحجوزة .
خلال التحقيق أنكر جميع المتهمين الأفعال المنسوبة إليهم حيث كل واحد منهم برر تواجده بالمكان المشبوه، في حين أنكرت العجوز علاقة القرابة بينها و بين عزيز كاشير.خلال جلسة المحاكمة ،أنكر المتهم الأول(خ.محمد الأمين) علاقته بالمخدرات مصرحا أن المدعو عزيز كاشير خاله وكان يكلفه باستلام أموال آخرها كانت 100 مليون سنتيم من بعض الأشخاص لا يعرفهم و لم يكن يعلم أنها عائدات المخدرات و يوم الوقائع كان بصدد استلام المال ليتم توقيفه ببئر الجير.
المتهم الثاني (ف.عبد القادر) كشف انه صاحب مدرسة لتعليم السياقة و في نفس الوقت سمسار سيارات ،وجد نفسه مقحم في قضية مخدرات بناء على بيع سيارة من نوع كونغو بعد تواصله مع (غ.محي الدين) الذي جلب له الشاري باعتباره سمسار كذلك ،ليتم توقيفهما بينما كانا متوجهين إلى المركز التجاري آرديس بعد لقائهما بالشخص الذي كان من المفروض شراء السيارة و لكن لم يتفقوا على الثمن،و هذا ما صرح به (غ.محي الدين) ناكرا علاقته بالمخدرات،بالرغم من مواجهته بكشف المكالمات الذي أظهر تلقيه اتصالات من المغرب ،و التي صرح بشأنها أنها تخص صفقة السيارة فقط.
هذا وتمسك باقي المتهمين بالإنكار من بينهم المدعوة(م.حليمة) التي نفت ما نسب إليها من أفعال ،في حين لم تنكر تورط أبنائها الثلاثة في قضايا المخدرات بدليل تواجد اثنين بالمؤسسة العقابية ،بينما الثالث المتورط في قضية الحال (س.ع.ب.أحمد) المكنى ديدا لا يزال في حالة فرار شأنه شأن المكنى (عزيز كاشير) .ممثل الحق العام كان قد التمس خلال مرافعته تسليط عقوبة 20سنة سجنا ضد جميع المتهمين ،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ