
20 و 15 سنة سجنا للمتورطين في قضية حجز 10 كلغ من الكوكايين و 72كلغ من الكيف بوهران
حققت من جديد اول أمس الخميس محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران في قضية حجز 10كيلوغرام من الكوكايين و كذا 72كيلوغرام من الكيف التي أسندت ملكيتها للمكنى (س. قنفودة) و هي القضية المتابع فيها 18متهما مثل امام المحكمة 10 منهم، في حين لا يزال البقية في حالة فرار من بينهم البارونين المكنيين عليلو بغريرة و هشام كازا المتواجدين بالمملكة المغربية،حيث قضت بإدانة كل من (م.طيب)،(ب.علي) المكنى كازاوا ،(ب.سفيان)المكنى سفيان قنفودة ب 20 سنة سجنا نافذا و ادانة كل من (ز.محمد الامين) المكنى بنة ،(ل.قادة)، (و.سعيد)، (ز.محمد) ب15سنة سجنا نافذا في حين رفعت عقوبة (ح.سالم) من 4الى 5سنوات حبسا نافذا ،مع تبرئة ساحة المتهمين الماثلين وفق الاستدعاء المباشر و هما كل من (ب.هشام)، (م.اسامة) هذا الاخير المحبوس لسبب آخر و الذي تم محاكمته عن بعد كما تمت مصادرة جميع ممتلكات المدانيين مع قبول جميع طلبات ادارة الجمارك،و هي نفس العقوبة الصادرة عن المحكمة الابتدائية ضد جميع المتهمين ما عدا واحد. حيث وجهت لهم جناية حيازة و نقل و تخزين و وضع للبيع المخدرات بطريقة غير مشروعة ضمن جماعة إجرامية منظمة جنحة تبيض الاموال ، جناية التهريب على درجة من الخطورة تهدد الأمن الوطني و الصحة العمومية.
انطلقت وقائع القضية التي أسالت الكثير من الحبر حول تورط رئيس فريق وداد مستغانم بتاريخ الفاتح ديسمبر من سنة 2021 وبناء على معلومات وردت إلى مصالح فرقة البحث والتدخل بأمن ولاية وهران مفادها قيام المدعو “الطيب” المنحدر من ولاية المسيلة بنقل شحنة من المخدرات إلى مدينة وهران على متن مركبة من نوع “رونو 19 “أين تم معاينة تواجد هذا الأخير بوهران بنزل الفوندوم خالد بحي الياسمين ، أين تم مراقبة هذا الأخير الذي غادر الفندق في حدود الساعة الثامنة صباحا ليتم توقيفه على مستوى محور الدوران إقامة حسناوي ويتعلق الأمر بالمسمى (م.الطيب) كما تم في الوقت ذاته توقيف كل من (ب.علي) المدعو كازاوا و(ل.قادة) على متن مركبة من نوع رونو كليو واللذان كانا بصدد استلام شحنة المخدرات من المشتبه فيه (م.الطيب)، ولدى تفتيش مركبة هذا الأخير تم العثور على كمية من المخدرات الصلبة (كوكايين) وزنها 10 كلغ على شكل 10 طرود مخبأة بإحكام داخل خزان الوقود، واستغلالا للمشتبه فيه (ب.علي) تم ضبط في منزل المدعو (ز.محمد الأمين) المكنى “بنة” كمية من المخدرات (كيف معالج) وزنها 72 كلغ و60غ من المخدرات الصلبة (كوكايين) وميزان رقمي رمادي اللون.
و عليه تم فتح تحقيق و سماع الموقوف أول وهلة (ب.طيب) صرح أنه بتاريخ 25 – 11 – 2021 تنقل إلى ولاية تمنراست والتقى بالمدعو “فريد” الذي كان مكلفا بنقل شحنة المخدرات على متن شاحنة من نوع “شاکمان”، أين انتقل إلى منطقة تدعى “قطع الواد” واستلم شحنة المخدرات (10 كلغ كوكايين) من طرف شخص من جنسية افريقية يجهل هويته ووضعها تحت تصرف المدعو فريد الذي تكفل بنقلها إلى مدينة بريكة بولاية باتنة، وأنه بتاريخ 30 – 11 – 2021 تلقى اتصالا هاتفيا من شريكه المدعو (س.محمد لمين) طالبا منه التقرب من محطة البنزين المسماة “الجزار” لاستلام المركبة من نوع رونو 19 المحملة بشحنة الكوكايين التي تم جلبها من مدينة تمنراست ونقلها إلى أصحابها بمدينة وهران، أين كان سيسلمها إلى(ب.علي) الملقب كازاوا، أين التقى بهذا الاخير بتاريخ الواقعة والذي كان رفقة (و.سعيد) على متن مركبة من نوع بيكانتو بيضاء اللون، مؤكدا أن المشتبه فيه (ب.علي) طلب منه وضع المركبة المحملة بالمخدرات تحت تصرفه والانتظار بإحدى المقاهي إلى غاية إفراغ الشحنة ولم يذكر أمامه هوية صاحب الشحنة ولا مكان تخزينها، وأن هذه هي المرة الأولى التي يتعامل فيها معه.
تأييد حكم 20 سنة سجنا للمكنى سفيان قنفودة!!
و لدى سماع المشتبه فيه (ب.علي) الملقب كازاو صرح أنه فعلا تم توقيفه على متن سيارة أجرة رفقة (ل.قادة)، وأنه بتاريخ 2021/11/30 تقرب منه المدعو (خ.عبد الرحمان) وقام بتسليمه مبلغ مالي قدره 20.000 دج لحجز غرفة بفندق فوندوم خالد لأحد معارفه المنحدر من ولاية المسيلة،كما قام باستقباله يومها كما انه و بعد حجزه للغرفة اتصل بالمدعو (ب.سفيان)المكنى قنفودة عبر الواتساب المفتوحين برقمين اجنبيين باسم “تاجو” و “لاصوص” وأخبره بحجز الغرفة باسم (م.الطيب) مع ارسال له بعض الصور من داخل الغرفة لتأكيد أقواله، وأضاف أن (خ.عبد الرحمان) طلب منه استلام شحنة الكوكايين وتسليمها للمدعو (ز.محمد)،كما اخبره بأن هذه المركبة تحتوي على كمية من الأقراص المهلوسة المعروفة باسم “الصاروخ” ولم يكن يعلم أن الأمر يتعلق بالكوكايين، كما أنه سبق له وأن أوصل شحنة أقراص مهلوسة إلى المدعو (ز.محمد )على متن مركبة من نوع R21 بإيعاز من المدعو (خ.عبد الرحمان)، مؤكدا أن كمية الكوكايين المضبوطة تخص المدعو (ب.سفيان)، وأن جميع التعليمات التي كان يتلقاها؛من (خ.عبد الرحمان) كانت بإيعاز من (ب.سفيان) المكنى قنفودة،كما اضاف (ب.علي) أن كمية المخدرات المضبوطة في منزل (ز.محمد الأمين)تخصه وهو من سلمها لهذا الأخير لتخزينها في منزله قصد إعادة ترويجها، وأن مصدر هذه المخدرات هو المدعو (م.سيد علي) الملقب عليلو بغريرة المتواجد بالمملكة المغربية،كما قدم تفاصيل عن عمليات سابقة تخص شحنة الاقراص المهلوسة الصاروخ مع نفس الأشخاص ،و بناء على تصريحات المتهم تم توقيف باقي عناصر الشبكة التي اعترف معظمهم بالافعال المنسوبة إليهم في حين انكرها البعض الآخر جملة و تفصيلا من بينهم المكنى قنفودة .
خلال جلسة المحاكمة تمسك الموقوف اول وهلة بسابق تصريحاته في حين المتهم (ب.علي) الملقب كازاوا تراجع عن اتهام المدعو(ب.سفيان) و ان المخدرات ملك ل(خ.عبد الرحمان) و هو من كلفه باستلامها بعد ان اقحمه بالشبكة رفقة (م.سيد علي) المتواجد بالمغرب اما عن توريطه ل(ب.سفيان) بسبب نزاع سابق بينهما بعد ان طرده من الملهى الليلي الذي كان يديره انذاك.
من جهته المدعو (ب.سفيان) أنكر علاقته بقضية المخدرات و أنه قبل الوقائع كان متواجد بفرنسا و يوم عملية الحجز تم توقيفه على مستوى المطار بالعاصمة مساء و لم يكن متواجد بوهران ،اما فيما يخص الورقة المضبوطة على هاتفه و التي تضم ارقام هواتف المتهمين الموقوفين اول وهلة فقد اخذت بعد توقيفه ولا علاقة له بها،نافيا تواصله عبر الواتساب بالمدعو (ب.علي).كما جاءت باقي تصريحات المتهمين بين الاعتراف و الانكار .
هذا و قد رافع ممثل الحق العام بثبوت اركان الجرائم المتابعين بها كل على حدى و ذلك استنادا للتحقيقات الأولية و كذا القضائية و النهائية امام المحكمة التي اثبتت تورط الجميع في الكمية المعتبرة المحجوزة بدليل اعترافاتهم الأولية و ما تراجعهم عنها الا للتهرب من المسؤولية الجزائية ملتمسا توقيع أقصى العقوبة المقررة قانونا مع مصادرة المحجوزات،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور اعلاه بعد يوم كامل من التحقيق مع المتهمين و سماعهم و كذا مرافعات الدفاع.
أمينة.ب