
حققت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران في ملف القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد المتابع فيها المدعو(ب.بن عومر) صياد و الذي كانا ضحيته ابني عمه بسبب خلافات حول الحرمة المنزلية،حيث ادانته ب20سنة سجنا نافذا
بالرجوع إلى خلفيات الواقعة و حسب ما جاء في جلسة المحاكمة فقد انطلقت بتاريخ الرابع والعشرين مارس من سنة 2019 بحي الزيتون بوهران عندما أقدم المدعو(ب. بن عومر) على توجيه طلقات نارية بواسطة بندقية صيد على الضحية (ب.بن أعمر) أصابته على مستوى الوجه ،ليتم اسعافه و نقله إلى المستشفى أين لفظ أنفاسه الأخيرة بعد عدة ايام،و حاول اللحاق بالضحية الثاني (ب.أحمد) الذي هرب و دخل إلى بيت الجيران، و بعدها سلم الجاني نفسه إلى مصالح الأمن الحضري العاشر ،ليتم فتح تحقيق في القضية ،أين كشف المتهم أن الضحيتين أبناء عمومته وهم جيرانه أين حدثت مناوشات بينهما حول فتح الضحية باب ثاني لمتجره مقابل منزله الأمر الذي أثار حفيظته كونه يمس بحرمته المنزلية،و يوم الواقعة جاءه أشخاص من أعيان العائلتين من أجل إيجاد حل للمشكل لكن كلا الطرفين تمسك برأيه ،و بعد خروجهم أحس بالاستفزاز في لحظة غضب قام بجلب بندقية الصيد و ملأها بعيارين ناريين و خرج يجري أين وجد (ب.بن أعمر) امامه وأطلق عليه النار حينها امسكه شخص من الوراء و حاول نزع البندقية فخرجت الطلقة الثانية و كان مسارها السماء و لم تصب احدا، ثم عاد إلى منزله فوجد الباب مغلقا فرجع ليجد الضحية الثاني أمامه يحمل مطرقة و يقوم بسبه و شتمه فحاول إخافته و ضربه بمؤخرة البندقية مؤكدا أن هذه الأخيرة كانت فارغة ،مضيفا أن السبب الحقيقي ليس فتح الباب وانما كانت القطرة التي افاضت الكأس بينما كانت نتيجة تراكمات مناوشات سابقة حول التجمعات التي كان يقيمها الضحايا أمام باب محل الحدادة كما أضاف أنه نادم على فعلته و لم تكن له نية القتل ،نافيا محاولة قتل الثاني .
دفاع الطرف المدني رافع من منطلق تصريحات المتهم التي جاءت متناقضة حول ظروف و ملابسات الجريمة عبر جميع مراحل التحقيق. ممثل الحق العام خلال مرافعته أكد على ثبوت التهم ضد المتهم ملتمسا توقيع عقوبة عشرين سنة سجنا نافذا مع مصادرة المحجوزات،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ