عاجلمنوعات

20 سنة سجنا لقاتل ابن حيه بمرافال بسبب دراجة هوائية بوهران

 فتحت من جديد محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران قضية القتل العمدي مع سبق الإصرار و السرقة المتابع فيها المدعو(س.ياسين) و المشاركة في القتل بالنسبة للمدعو(ع.جمال) ،و الذي ذهب ضحيتهما (ت.عبد الجليل) ،أين قضت بتخفيض عقوبة الأول إلى 20سنة سجنا مع تبرئة ساحة الثاني و الذي يعتبر الصديق المقرب للضحية الذي أدين خلال المحكمة الابتدائية ب10سنوات سجنا و حكم على الأول بالإعدام.

بالرجوع إلى حيثيات الجريمة فإنها تعود لتاريخ الخامس والعشرين سبتمبر من سنة 2017 عندما أخطرت  الشرطة العامة بمصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي بوهران المصلحة الولائية للشرطة القضائية عن ادماج ضحية الضرب و الجرح العمدي بواسطة سلاح الأبيض ، ويتعلق الأمر بالمدعو(ت.عبد الجليل) الذي تعرض الى إصابة بليغة على مستوى القلب و الذي لفظ أنفاسه الأخيرة،و عليه باشرت ذات المصالح تحرياتها  التي مكنت من تحديد هوية الفاعل و يتعلق الأمر بالمدعو(س.ياسين) الذي تم توقيفه و تبين من خلال ملابسات القضية بأن المدعو(ع.جمال) كان السبب في المشاجرة التي وقعت بين الطرفين و انه  تركهما يتشاجران مما أدى إلى إزهاق روح الضحية.

وعند سماع (س.ياسين )صرح أنه منذ حوالي ثلاثة أيام قبل تاريخ الواقعة التقى بإبن أخ الضحية الحالي على متن دراجة هوائية فراودته فكرة سرقتها بعدما أعارها له ،و قام ببيعها بسوق البحيرة الصغيرة بمبلغ 6000 دج ،و بتاريخ الوقائع  على الساعة السادسة مساء تم  إخطاره من قبل أبناء الحي بأن الضحية الحالي يبحث عنه من أجل استرجاع الدراجة الهوائية و في حدود الساعة الحادي عشرة ليلا بينما كان بالقرب من المدرسة الإبتدائية بن سنوسی محمد بحي مارافال تقرب منه الضحية رفقة شخصين كانوا كلهم داخل السيارة من نوع بيجو 406 ،فاستفسره الضحية عن دراجة ابن أخيه التي سرقها فصرح له بأنها في حي البحيرة الصغيرة عند شخص و أنه سيتصل به من أجل إرجاعها له ، فدخلا في مناوشات كلامية تدخل فيها مرافقيه فقاما بإسقاطه أرضا،حينها تقدم الضحية ولطمه على وجهه ، فاغتنم فرصة حيازته لسلاح أبيض من نوع اوگابی وقام بإشهاره في وجه الضحية ليوجه له عدة طعنات على مستوى الصدر جهة القلب ثم تركه ملقا على الأرض و غادر المكان باتجاه حي لالوفا بوهران، ثم إلى بلدية السانية للإفلات من مصالح الأمن ، و بتفتيش المكان الذي تم توقيف المشتبه فيه تم استرجاع أداة الجريمة.

في حين صرح المشتبه فيه الثاني (ع.جمال) انه يومها تقدم إليه المرحوم الذي يعد من بين أعز أصدقائه طالبا منه مرافقته كونه سبق له و أن تشاجر ففعل ، فتوجها إلى حي لراديوز على متن مركبة المرحوم ، فوجدا المشتبه فيه(س.ياسين) جالسا فطلب منه المرحوم إحضار الدراجة الهوائية التي سرقها من ابن أخيه فأجابه بانه سيفعل ذلك لاحقا، ثم قام باستفزاز الضحية بتناوله قرص مهلوس و تدخين سيجارة ملفوفة بالمخدرات أمامه ليطلب منه من جديد مغادرة المكان و التوجه إلى الأمن الحضري الخامس عشر و إيداع شكوى ضده ، فركبا السيارة و بعد مكالمتين أجراها الضحية مع أخويه نزل من السيارة وتوجه إلى المشتبه فيه و طلب من الحضور عدم التدخل، فوقع شجار بينهما فحاول شخصيا التدخل لفك ذلك الشجار إلا أن المرحوم اسقط المشتبه فيه أرضا فتدخل ثانية و قام بجر المشتبه فيه من رجليه محاولا أبعاده فسمع من الحضور انه يحوز على سلاح ابيض فقام هذا الأخير وفر هاربا ثم أخطر من الحاضرين بان صديقه ساقط على الأرض و برجوعه إليه لاحظ بأنه لا يستطيع النهوض فقام بحمله و هنا شاهد وجود بقع من الدم على قميصه فتيقن أنه مصاب على مستوى الصدر فنقله  على متن مركبته إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي وإدماجه في غرفة العمليات اتصل شخصيا بأخيه عثمان و أخطره بالوقائع.

من جهة أخرى و حسب الملف تم سماع بعض الشهود الذين أكدوا أن المتهم الرئيسي هو من اعتدى على الضحية في حين الثاني لم يقم بفك الشجار بالرغم من علمه بخلفياته مع حث الحضور بعدم التدخل بينهما و تركهما يحلان الأمر بمفردهما.خلال جلسة المحاكمة أنكر المتهم (س.ياسين) سرقته للدراجة الهوائية في حين لم ينكر واقعة الشجار و ضربه للضحية بالسكين،في حين المتهم الثاني (ع.جمال) نفى أن يكون منع الحضور للتدخل من أجل فك الشجار ،مضيفا أن الضحية صديقه المقرب .

زوجة الضحية صرحت أن (ع.جمال) اتصل بزوجها عدة مرات ورفض الرد ،لكنه أصر عليه و بعث له رسالة قصيرة يطالبه فيها بالرد لأن الأمر مستعجل ،حينها كلّمه ليخبره عن قضية سرقة الدراجة الهوائية لإبن أخيه، فخرج على إثرها لمعالجة الأمر لكن خرج و لم يعد …ممثل الحق العام خلال مرافعته أكد ثبوت التهم ضد المتهمين ملتمسا توقيع عقوبة الإعدام للاول و 10سنوات للثاني لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.

 

بن شارف.أ

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى