منوعات

20 سنة سجنا لقاتل جاره ذبحا بالسكين بحي الضاية بوهران

ناقشت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران قضية القتل العمدي مع سبق الإصرار ووالترصد التي ذهب ضحيتها شاب في ريعان شبابه و الفاعل صديقه ابن حيِّه و يتعلق الأمر بالمدعو (ح.حمزة) حيث قضت بإدانته بالتهم المنسوبة إليه و معاقبته ب20سنة سجنا نافذا، و تعويض قدره مليوني دينار.

بالرجوع إلى تفاصيل الجريمة فقد انطلقت بتاريخ الفاتح من شهر جويلية لسنة 2019 اثر نداء من قاعة الإرسال مفاده وقوع جريمة قتل على مستوى حي الضاية وهران ، لتتنقل عناصر الأمن إلى عين المكان أين وجدوا الضحية المسمی (ن.محمد) المكنى “قلاع البيض” يسبح في بركة الدماء بالقرب من مقر إقامته ، حيث أفضت التحريات الأولية  أن الجاني هو (ح.حمزة) الذي لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة ، و عليه تم فتح تحقيق في القضية ،و سماع والدة الضحية صرحت أن ابنها كان متواجدا بالمنزل و ينوي الاستحمام حينها أخطرها انه متوجه إلى الخارج من أجل قضاء بعض الحاجيات و بعد مرور حوالي 05 دقائق من خروجه من البيت عاد أدراجه مصابا بجروح على مستوى الرقبة و ينزف دما من فمه ثم سقط مباشرة عند المدخل الرئيسي للمسكن ،حينها خرجت مسرعة من المنزل طالبة المساعدة من الجيران إلى غاية أن تقدمت عناصر الشرطة و عناصر الحماية المدنية،لكن بعد فوات الأوان بحيث أن ابنها فارق الحياة متأثرا بجروحه.

و عن سبب قيام الجاني بفعلته أكد الجيران عن تداول كلام بأن الضحية اعتدى جنسيا على زوجته ،لكن هذا الأمر فندته زوجة القاتل،و عليه باشرت ذات المصالح ابحاثها لتوقيف المشتبه فيه الذي هرب إلى ولاية مستغانم و سلم نفسه هناك لمصالح الأمن التي حولته بدورها إلى ولاية وهران لاستكمال التحقيق، أين كشف انه منذ حوالي ستة أيام كان متواجدا بالحي تقدم منه الضحية (ن.محمد) رفقة جاره المدعو ابراهیم المکنی جانقو حيث استفسره عن عدم تطليق زوجته بعدما قام بالاعتداء عليها جنسيا مصرحا له بعبارة “مرتك لكان جات تبغيك مدیرش صوالح اللي دارتهم معايا”، مضيفا أنه لم يقم بالرد عليه في تلك اللحظة كونه لم يكن متأكدا من ذلك الفعل ،ليتوجه إلى مسكنه العائلي و استفسر زوجته عن الأمر  فنفته ،لكن بعدها اعترفت له بذلك و أنها لم تخبره خوفا من الفضيحة، فقرر تصفيته جسديا حيث بتاريخ الوقائع و حدود في الساعة التاسعة صباحا خرج من مسكنه حاملا سلاح ابيض من المطبخ ذو مقبض خشبي متوسط الحجم كان يضعه تحت سرواله الرياضي و توجه إلى ساحة الحي القريبة من مسكن الضحية و قام  بالمناداة عليه ، بعد خروجه و تقدمه منه استفسره عن التصريحات التي يدلي بها بالحي مجيبا إياه بعبارة “قاع اللي درته لمرتك و مزال تهدر ، كيفك كي مرتك ” ، و عليه قام بإشهار السكين الذي كان بحوزته و طعنه بواسطته على مستوى الرقبة ليلوذ بالفرار إلى مسكنه حاملا بيده أداة الجريمة و قام بإخفائها بالسطح و أثناء نزوله من سطح المسكن التقى بكل من زوجته و شقيقته أين اخطر زوجته أنه قام بالاعتداء على الضحية بعبارة “قتلك نشكو بيه الأولى صاي ضربته” بعدها قام بالتوجه إلى محطة نقل المسافرين البرية الباهية ، تنقل على متن حافلة متوجهة إلى ولاية مستغانم ، ليتوجه فيما بعد إلى مدينة بن عبد المالك رمضان ،أين سلم نفسه إلى عناصر الشرطة  و إخطارهم بأنه قام بالاعتداء على أحد الأشخاص بمدينة وهران بواسطة سلاح أبيض.

و حسب تقرير الطب الشرعي فإن الضحية تعرض لجروح طولها 10سنتيمتر على مستوى الرقبة ،و إصابة أخرى على مستوى الفخذ عمقها 4سنتيمتر.خلال جلسة المحاكمة تمسك المتهم بسابق تصريحاته مصرحا “شاء الله و ما قدر فعل” .ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لخطورة الوقائع و ثبوتها ضد المتهم ملتمسا توقيع عقوبة الإعدام لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.

 

بن شارف.أ

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى