20 سنة سجنا لقاتل شقيقته بواسطة “بوشية” بحي آشالام بوهران
فصلت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران في قضية قاتل شقيقته ذات الخامسة و الثلاثين بحي آشالام حيث قضت بإدانته ب20 سنة سجنا نافذا و يتعلق الأمر بالمدعو(ب.سعيد) في الثامنة و الثلاثين من عمره عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار .و تجدر الإشارة أنه سبق للمحكمة الابتدائية و أن عاقبته بالسجن المؤبد.
بالرجوع إلى تفاصيل القضية فقد انطلقت بتاريخ الثاني عشر ماي من سنة 2018 حوالي الساعة الخامسة مساءا عندما تقدم و من تلقاء نفسه المدعو (ب.سعيد) إلى الأمن الحضري الثالث بوهران لإبلاغهم أنه قام بالاعتداء على شقيقته المسماة (ب.مختارية) باستعمال سلاح أبيض ( بوشية ) وذلك داخل مسكنهم العائلي بعد أن وجه لها عدة طعنات و على مناطق متفرقة من جسمها نتيجة مشادات كلامية بينهما تاركا إياها بداخل المنزل تسبح في دمائها و انه يجهل حالتها ليتم توقيفه،وعلى إثرها انتقل عناصر الضبطية القضائية إلى مسرح الجريمة أين عاينوا الضحية ملقاة على صدرها وسط رواق المنزل و السلاح الأبيض عالق بظهرها ليتم نقلها مباشرة إلى المستشفى أين بقيت تحت الرعاية الطبية لتفارق الحياة أمسية نفس اليوم حوالي الساعة التاسعة متأثرة بالجروح التي تعرضت لها وقد تبين أن المشتبه فيه كان وقتها تحت تأثير المخدرات و المؤثرات العقلية ، ليتم فتح تحقيق أولي بسماع المشتبه فيه الذي صرح انه حوالي الساعة الخامسة و أثناء تواجده بمنزله العائلي فدخل إلى المرحاض و عند خروجه منه سمع أخته الضحية و هي تقول أن المرحاض متسخ (الخنز) فانفعل و توجه بعدها إلى قبو العمارة و حمل سلاحا أبيضا من نوع “بوشية” ثم عاد إليها أين كانت بالبهو طالبا منها أن تعيد ما تلفظت به في حقه فردت عليه من جديد بالسب و أهانته و عليه تركها ولما أدارت له ظهرها قام بطعنها من الخلف بواسطة السلاح الأبيض الذي كان يحمله و بعد سقوطها أرضا انقض عليها و واصل اعتدائه عليها موجها لها عدة طعنات،و بعد تدخل والدته ترك السكين عالقا بظهر الضحية ليتوجه بعدها إلى مقر الأمن الحضري لإبلاغهم عن الجريمة التي ارتكبها و أضاف انه كان أثناء تلك الوقائع تحت تأثير المؤثرات العقلية.
عند سماع والدة المتهم و الضحية صرحت أنها بتاريخ الوقائع كانت متواجدة بمنزلها تشاهد التلفاز و في حدود الساعة الرابعة والنصف مساء حضر ابنها المتهم فتوجه إلى المرحاض و بعد قضاء حاجته توجه إلى المطبخ بعد ذلك استيقظت ابنتها و بدورها توجهت إلى المرحاض و عندما شاهدت الحالة التي كان عليها بدأت تتحدث مع نفسها ثم توجهت إلى بيت الحمام لملئ دلو الماء و عند عودتها إلى المرحاض سمعتها تصرخ صرخة واحدة و بعدها سقطت جثة هامدة لتتوجه إليها فوجدت ابنها المتهم جالسا فوقها و ينهال عليها ضربا بواسطة اللكمات حينها انهالت على ابنها بالضرب على مستوى الرأس لغاية أن تكسر الدلو لتجبره على ترك أخته ليلوذ بعدها بالفرار و شاهدت السكين مغروسا بجسم ابنتها و عليه شرعت في الصراخ و طلبت مساعدة الجيران من اجل إسعاف ابنتها.
خلال جلسة المحاكمة حاول المتهم تبرير فعلته بالطعن في شرف اخته و انه شاهدها برفقة احد الغرباء و لدى عودته الى المنزل تحدث معها حول الموضوع لتحدث مناوشات كلامية و نظرا لكونه تحت تأثير المهلوسات قام بضربها بالبوشية التي كان يحملها معه.
و قد كشفت جلسة المناقشة أن الجاني خطط لقتل شقيقته بعد أن قام بصرف شقيقه الأصغر إلى خارج المنزل بحجة أن احد أصدقائه يناديه ،ليقوم بفعلته الشنعاء،كما تبين بأنه مسبوق قضائيا و معتاد الاعتداء على والدته و يعنف أخته التي كانت تتكفل بمصاريف المنزل و تعيل عائلتها بما فيهم الجاني.ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق إلى تصريحات المتهم المتضاربة و جريمته الشنعاء ملتمسا توقيع عقوبة الإعدام لان مثل هؤلاء لا يمكن تقويم سلوكهم و أنهم عالة على المجتمع،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ