حققت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران في قضية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد المتابع فيها المدعو(ج.بشير) في الأربعينيات من عمره وأب لـ5 أطفال و الذي راح ضحيته طليق شقيقته،حيث أدانته ب 20 سنة سجنا،و بعد سماعه الحكم دخل في حالة هستيرية و بدأ يسب و يشتم هيئة المحكمة و أبدى مقاومة عنيفة محاولا الاعتداء على مصالح الأمن المكلفين بحراسته و حفظ النظام بالقاعة.
بالرجوع إلى تفاصيل و خلفيات الجريمة التي كانت مسرحها بلدية قديل بتاريخ الرابع والعشرين جويلية من سنة 2018،عندما تقدم أصهار الضحية إلى مصالح الأمن بتقديم شكوى ضد هذا الأخير مفادها أن شقيقتهم انفصلت عنه بحكم دعوى طلاق بينما كان بالمؤسسة العقابية،و لدى خروجه مباشرة تقدم إلى منزلهم في حالة هستيرية يسب و يشتم و يهدد و يريد رؤية زوجته أي طليقته فحدثت مناوشات و تم تفرقتهم،حينها توجهوا إلى مصالح الأمن من اجل رفع شكوى ضده،و بينما هم هناك،تم إخطار عناصر الأمن بأن المشتكى منه ساقطا على الأرض مصاب بجروح بليغة اثر تعرضه لطعنة بواسطة خنجر على مستوى البطن كانت كفيلة بإزهاق روحه،فتم التحفظ على الأخوين و شقيقتهما،حينها تقدم أخاهم الأكبر و هو (ج.بشير) طواعية معترفا بأنه هو من قتل الضحية،كاشفا أنه بتاريخ الوقائع بينما كان بمنزله العائلي سمع صراخ و ضوضاء و أخطر من قبل إخوته أن صهرهم السابق هو الفاعل و يريد رؤية أخته،حينها ثارت ثائرته و توجه إلى المطبخ أين أخذ سلاح ابيض و توجه إلى الضحية يبحث عنه إلى أن لمحه بساحة الحي غير بعيد عن المنزل،وقام بشده و محاصرته مسندا إياه على العمود الكهربائي ثم وجه له طعنتين الأولى خفيفة والثانية عميقة على مستوى البطن و لما سقط نصحه بالذهاب إلى العيادة،و فر هاربا إلى مسكنه العائلي و قام بتنظيف الخنجر،و لما سمع أن إخوته متحفظ عليهم بمركز الأمن قرر تسليم نفسه من اجل إطلاق سراحهم،هذا و قد جاءت تصريحاته متطابقة عبر جميع مراحل التحقيق ليتراجع عنها أمام قاضي التحقيق لدى سماعه في الموضوع.
خلال جلسة المحاكمة أنكر المتهم الأفعال المنسوبة إليه جملة وتفصيلا مصرحا أن الأقوال التي جاء بها هي عبارة عن سيناريو من نسج خياله من اجل إطلاق سراح إخوته خاصة أنه سمع من أبناء الحي يقولون أن شقيقه المدعو بولحية هو الفاعل،و حتى لا يتفكك شمل العائلة قرر التضحية بنفسه من أجلهم.ممثل الحق العام خلال مرافعته إلتمس مباشرة توقيع عقوبة السجن المؤبد لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ
