الحدثعاجل

24 شهيدا من بينهم 9 أطفال في قصف الاحتلال الإسرائيلي لغزة والمقاومة ترد

سفارة فلسطين بالجزائر:” ما يحدث في القدس هو عدوان جديد قديم بتوافق قومي صهيوني”

ارتفعت حصيلة شهداء القصف الاسرائلي على قطاع غزة إلى 24 شهيدا هذا الثلاثاء حسب ما أفاد به مراسل الاذاعة الجزائرية من غزة .وكثفت إسرائيل قصف غزة جوا وبحرا بعيد الإعلان عن عملية عسكرية ضد القطاع، مما أسفر عن سقوط مزيد من الشهداء، فيما أصيب 6 إسرائيليين في مدينة عسقلان بصواريخ كتائب القسام، بينما أخلى الاحتلال المسجد الأقصى بعد صدامات عنيفة أسفرت عن إصابة مئات الفلسطينيين.

فقد شنت طائرات حربية إسرائيلية فجر اليوم الثلاثاء غارات جوية مكثفة على مناطق عدة في غزة، وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع إن 3 فلسطينيين -بينهم امرأة- استشهدوا جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

وأفاد الدفاع المدني بغزة صباح يوم  أمس بارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل إلى 24 شهيدا -بينهم 9 أطفال- و103 مصابين.وردا على استهداف المدنيين أعلنت كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها وجهت فجر اليوم ضربة صاروخية كبيرة لمدينة عسقلان في إسرائيل، وقالت “إذا كرر العدو استهداف البيوت المدنية الآمنة فسنجعل مدينة عسقلان في إسرائيل جحيما”.

وبالتزامن، قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية مجددا فجر اليوم أراضي زراعية شمال غرب قطاع غزة بعدما قصفت في وقت سابق منطقة السودانية.وبعيد منتصف الليلة الماضية أوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أطلق عملية عسكرية على غزة تحت اسم “حارس الأسوار”، مشيرة إلى أن العملية شملت سلسلة غارات على أهداف متفرقة في قطاع غزة.

في المقابل، نفذت كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكرية لحركة حماس- وفصائل فلسطينية أخرى فجر اليوم المزيد من الضربات الصاروخية على مستوطنات متاخمة لغزة، وسط دوي لصفارات الإنذار، وذلك ضمن عملية أطلقت عليها اسم “سيف القدس”.

وكانت فصائل المقاومة أعلنت أنها أطلقت 100 صاروخ باتجاه إسرائيل، بما في ذلك 7 على مدينة القدس، واستهدفت بقية الصواريخ عسقلان وسديروت ومستوطنات بمنطقة غلاف غزة، في حين تحدث الجيش الإسرائيلي عن إطلاق نحو 200 قذيفة صاروخية، مشيرا إلى أن القبة الحديدية اعترضت عشرات منها.

هذا و أكدت سفارة دولة فلسطين في الجزائر، يوم الاثنين، أن ما يحدث في القدس هو “عدوان جديد قديم بتوافق قومي صهيوني”، داعية إلى دعم نضال الفلسطينيين وفضح مخططات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت السفارة الفلسطينية في بيانها, إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي “هو عدوان جديد قديم بروح التطهير العرقي, وبتوافق قومي صهيوني, وتطبيق لمخططات الحركة الصهيونية بالشراكة مع الانجيليين الجدد (المسيحية المتصهينة) ولهدم المسجد الأقصى”, مضيفة أنه يسعى إلى “بناء الهيكل بطرد العرب وقتلهم, وتطبيق سياسة الأبارتايد في أحسن الأحوال, وميز عنصري, كما نجد امتدداه بما يجري في يافا والنقب”.

واعتبرت السفارة في بيانها أن “هذه الإجراءات الصهيونية جزء من مخططات تستهدف الوجود العربي الفلسطيني في القدس والأقصى والشيخ جراح وباب العامود”, مؤكدة أنه “رغم جبروتها المسلح وإرهاب الدولة المنظم وسياسة الأبارتايد والفصل العنصري والتطهير العرقي (..) فإن الاحتلال الصهيوني وإدارته اليمينية العنصرية لن تحقق النصر على شعبنا الفلسطيني خاصة في القدس والمسجد الأقصى”.

وأوضح البيان أنه “رغم حلكة اللحظة وخطورتها”, فإن الشعب الفلسطيني “يؤسس لحياة جديدة بدون احتلال, ويصنع غده ومستقبله”, مع التشديد على أنه “لن يكون القول الفصل إلا لأصحاب الأرض, وهم الكنعانيين اليبوسيين العرب الفلسطينيين, سدنة وخدام الأراضي المقدسة”.وأبرزت السفارة الفلسطينية في الجزائر أن “المطلوب من الجميع كشعب فلسطيني, وحدة الأجندة في النضال, والمشاركة في النضال الوطني المقدس, ودعم صمود الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده, وخاصة في القدس عاصمة الحلم وبوابة السماء”.

كما دعت إلى “دعم الشقيق العربي لنضال أخيه, وفضح مخططات العدو الصهيوني في معركة القدس”, معتبرة الأخيرة “أم المعارك” وأنها “معركة طويلة متجددة”.وذكرت السفارة في بيانها أن “الرئيس محمود عباس أعلنها أكثر من مرة, أن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة, وبدونها لن يكون هناك استقرار في المنطقة”, مشددة على أن “الاحتلال لن ينعم بالهدوء والسلام, إلا بتطبيق الشرعية الدولية, بإعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.

جمال الدين أيوب

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى