3 سنوات حبسا للبَّان تورط في الإشادة بأعمال إرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بوهران
ناقشت من جديد محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران قضية الإشادة بالأعمال الإرهابية، واستخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال لارتكاب الأفعال الإرهابية والتواصل مع التنظيمات الإرهابية،المتابع فيها المدعو(س.اسماعيل) حيث أدانته بثلاث سنوات حبسا نافذا و 100 ألف دينار جزائري غرامة نافذة،و هي نفس العقوبة التي سلطتها المحكمة الابتدائية.
بالرجوع إلى تفاصيل القضية فتعود وقائعها لسنة 2018 عندما قامت مصالح الأمن باستغلال صفحة “فايسبوك” باسم المتهم ينشر فيها صورا وكتابات، يبدي فيها ولائه للتنظيم الإرهابي “داعش” بالإضافة إلى تعليقاته ومحادثاته مع أشخاص لهم نفس الولاء للتنظيم الإرهابي كما كان يتواصل مع صاحب صفحة باسم بالفرنسية “رو نين” و جاء في محادثاتهما، “أن السبيل الوحيد لنيل الشهادة في سبيل الله، هو القيام بعملية انتحارية، بواسطة حزام ناسف، ما يعرف باسم “الدقمة” فقام المتهم بنشر دعاء “اللهم لا أُكفَّن، ولا أُغسَّل، ولا يصلى علي”، فنال إعجاب رو نین”، فرد عليه “أنا فهمتك، أسال الله أن يبلغك مرادك، ويتقبلك اخي الدقمة” فأجابه المتهم بعبارة “أمين يا أخي”.هذا و قد اعترف المتهم لدى الضبطية القضائية بميوله وتعاطفه مع التنظيم الإرهابي “داعش” وتبنيه الفكر التكفيري الجهادي منذ قيام الدولة الإسلامية في العراق والشام سنة 2013 وكذا بتخطيطه خلال سنة 2015 للالتحاق بتنظيم “داعش” بالعراق، والقيام بعملية انتحارية ضد الطائفة الشيعة، لبلوغ الشهادة. وكان يشاهد الفيديوهات والتسجيلات التي تنشرها
“الدولة الإسلامية، وتشيد فيها بمعاركها وتوسعها الجغرافي في بلاد الشام والعراق، مما تولد في نفسيته روح الحماس، وازداد حبه للفكر الجهادي التحرري ،كما أقر أنه أجرى عبر “الفايسبوك” محادثات مع العديد من الأصدقاء من مختلف الجنسيات، الحاملين للفكر التكفيري الجهادي، كما كان يتواصل مع شخص يجهل هويته، صاحب صفحة “RONIN“. شارحا معنى كلمة “الدقمة”، أنها القنبلة المتفجرة، الناتجة عن حزام ناسف، التي يستعملها الانتحاريون في عملياتهم الانتحارية وشاهد مقاطع فيديو لعمليات انتحارية بواسطة الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة معترفا بالتواصل عبر “الماسنجر” مع أحد الأشخاص من جنسية المانية، مقيم بدولة الشيشان هذا الأخير كان يبعث له الأناشيد الجهادية فيحملها على هاتفه النقال،معترفا أنه يحمل كنية أبو سعد، وتربطه علاقة قرابة بإرهابي مبحوث عنه، وفقا أمر القبض الدولي، الناشط حاليا ضمن صفوف التنظيم الإرهابي بالعراق) كما انه له علاقة صداقة بالإرهابي هواري غوانتانامو، المعتقل سابقا بسجن غوانتانامو، ومبحوث عنه وفقا لأمر القبض الدولي، لتورطه في الانخراط في التنظيم الإرهابي “داعش”).
كما أثبت التحقيق، أن المتهم يتبنى الفكر التكفيري الجهادي. وان جميع الأشخاص الذين احتك بهم هم إرهابيون مبحوث عنهم، كما أن المتهم كان يعمل بمحل لبيع الألبان بحي المدينة الجديدة بوهران، قبل أن يعمل حارسا ليليا بمذابح الدواجن بمسرغين،ومحل الألبان -هذا۔معروف لدى مصالح الأمن، بحكم أنه كان يضم عمال تورطوا كلهم في قضايا ذات طابع إرهابي منهم إرهابيين مسجونين ومنهم من أفرج عنه، كصهر المتهم، ومنهم من هم مبحوث عنهم، وفقا لأوامر قبض دولية، وينشطون ضمن صفوف التنظيم الإرهابي “داعش” بسوريا والعراق.
لكن خلال جلسة المحاكمة المتهم رغم تفاصيل الاعترافات التي سردها، تراجع عن أقواله، ناكرا علاقته بالتنظيمات الإرهابية، والأفكار الجهادية زاعما أن كل تصريحاته لدى الضبطية القضائية، كانت تحت التهديد،كما أن المقولة التي نشرها و المتعلقة بكيفية نيل الشهادة فقالها بمناسبة إحياء ذكرى استشهاد الشهيد أحمد وابنة.ممثل الحق العام خلال مرافعته أكد على ثبوت التهم ضده وما إنكاره إلا للتهرب من المسؤولية الجزائية ملتمسا توقيع عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا و 500الف دينار جزائري غرامة نافذة مع الحجر القانوني،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ