تعلن مديرية التربية لولاية وهران، أن نتائج الاختبارات الكتابية لمسابقة التوظيف، التي نظمت في 9 نوفمبر 2024، سيعلن عنها اليوم ،حيث سيتمكن المترشحون من الاطلاع على نتائجهم وتحميل استدعاءاتهم للاختبارات الشفوية عبر الموقع الرسمي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات. وقد تم تحديد موعد الاختبارات الشفوية ليوم السبت المقبل .
وقد شهدت هذه المسابقة مشاركة 8,432 مترشحا موزعين على22 مركز اجراء عبر ولاية وهران، للتنافس على 386 منصبا مفتوحا. تشمل هذه المناصب 285 منصبا في رتب مختلفة مثل مشرف التربية، مساعد مخبر، مقتصد، ومستشار التوجيه المدرسي والمهني. كما خصص101 منصب إضافي للترقيات الداخلية، مما يتيح للموظفين الحاليين فرصة للارتقاء إلى رتب أعلى من خلال امتحانات مهنية.
و تعكس هذه المسابقة التزام قطاع التربية بتلبية الاحتياجات المتزايدة للموارد البشرية المؤهلة، مع توفير آفاق مهنية للموظفين الحاليين. وسيساهم الناجحون في الاختبارات الشفوية في تعزيز الطاقم التربوي بالولاية، مما يساعد على تحسين جودة الخدمات التعليمية ودعم الإصلاحات الجارية في القطاع.
تندرج هذه العملية، ضمن ديناميكية تهدف إلى ضمان توظيف قائم على الكفاءة والشفافية، بما يتماشى مع متطلبات نظام تعليمي حديث وفعال.كما تعد هذه المسابقة خطوة هامة لتعزيز الموارد البشرية في قطاع التربية بوهران، حيث يساهم التوظيف في رفع كفاءة الأداء داخل المؤسسات التعليمية. كما أن فرص الترقية المطروحة ضمن الامتحانات المهنية تمكن الموظفين الحاليين من تطوير مساراتهم الوظيفية وتحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم.
وفي المقابل لا يزال قطاع التربية بولاية وهران يعاني سنويا عجزا كبيرا في المناصب المالية، وهو ما يشكل تحديا كبيرا يؤثر على سير العملية التعليمية في العديد من المؤسسات التربوية. وعلى السلطات المعنية، خاصة مديرية التربية، اتخاذ إجراءات عاجلة لتدارك هذا الوضع ، بدء من توظيف كوادر جديدة وتوفير مؤسسات إضافية لتخفيف الضغط، وإلا فإن مستقبل الآلاف من التلاميذ يبقى رهين هذه الظروف. و يتم تدارك هذا العجز عبر استراتيجيتين رئيسيتين منها التوظيف من خلال المنصة الرقمية التي أقرتها وزارة التربية منذ سنتين التي تتيح تعيين خريجين جدد وفق الاحتياجات المحلية، وأما بتنظيم مسابقات مهنية للتوظيف أو ترقية الموظفين الحاليين إلى مناصب أعلى.
وغالبا ما يكون هذا العجز ناتجا عن التوسع العمراني الكبير الذي تشهده العديد من الولايات، حيث يتطلب افتتاح مؤسسات تربوية جديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من التلاميذ نتيجة إنشاء أحياء جديدة وتزايد الكثافة السكانية. كما يساهم إحالة أعداد كبيرة من الموظفين إلى التقاعد سنويا في تفاقم هذا النقص، مما يدفع القطاع إلى تسريع وتيرة التوظيف لسد الاحتياجات.
ب. ليلى