ناقشت من جديد محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران قضية السرقة بالتعدد و العنف و استحضار مركبة المتابع فيها ستة متهمين لا يزال اثنين منهم في حالة فرار و يتعلق الأمر على التوالي بكل من (ب.محمد الامين)،(ب.أحمد)،(د.عبد القادر)، (س.يوسف) أين تمت رفعت عقوبة الأول الذي مثل على كرسي متحرك من 3الى 4سنوات سجنا نافذا و خفض عقوبة باقي المتهمين من 5 الى 4 سنوات سجنا نافذا.
و تجدر الاشارة ان المحكمة الابتدائية حكمت غيابيا على المتهمين الفارين(ب.سيد أحمد) و(ق.زكرياء).حيث تعود وقائع القضية الى تاريخ التاسع عشر نوفمبر من سنة 2019 عندما تقدم الضحية (ب.نصر الدين) بشكوى أمام مصالح الشرطة القضائية ضد مجموعة من الأشخاص لتعرضه للإعتداء الجسدي المتبوع بمحاولة السرقة مبلغ مالي قدره 2 ملیار و 300 مليون سنتيم كان قد سلم له من طرف محاسب شركة شعبان كومباني الكائنة بحي المرشد لنقله إلى الجزائر العاصمة المكتب تابع للشركة موضحا أنه خلال همه بوضع المبلغ المالي تهجم عليه مجموعة من الأشخاص بإستعمال الأسلحة البيضاء والسلاح الناري وكذا الغاز المسيل للدموع، و أنه تعرض لإصابة على مستوى الرأس بواسطة سلاح أبيض من الحجم الكبير مؤكدا أن الشخص الموقوف(ب.محمد الأمين) هدده بواسطة سلاح ناري بعبارة (نتيري عليك) غير أنه رفض التخلي عن الحقيبة التي كان بها الأموال وأنه طلب النجدة من المواطنين الذين كانوا بعين المكان این تمكنوا من إيقاف المعتدي(ب.محمد الأمين) وأرفق شهادة طبية تحدد نسبة عجزه عن العمل ب 13 يوما كما تم استرجاع الحقيبة المسروقة من قبل المواطنين الذين تدخلوا لفكه من الاعتداء الواقع عليه والسرقة مع إيقاف المتهم وبحيازته السلاح الناري ( سلاح بلاستيكي) الذي استعمله في التهديد ،في حين تمكن باقي المتهمين من الفرار على متن سيارة من نوع رونو 21.
و بعد سماع الموقوف (ب.محمد الأمين) اعترف لمصالح الضبطية القضائية بكونه بعد جلب معلومة نقل الأموال من طرف المدعوين (ب.سيد أحمد) والمدعو زكي اللذان يعملان بنفس الشركة التي يعمل بها الضحية أين اتصل بالمدعو (س.يوسف) المسبوق قضائيا وأخطره بالعملية والذي بدوره طلب المساعدة من زميله ( المجهول) وأخطره زكي أن الحقيبة بها 8 ملايير سنتيم واتفق معهم على تسليمه مبلغ 200 مليون سنتيم غير أن السرقة فشلت.
عناصر الضبطية حددت مكان توجد صاحب السيارة نوع رونو 21 المستعملة في السرقة والإعتداء، إنتقلوا إلى السانيا تم إيقاف المدعو (ب.سيد أحمد) العامل بمحطة البنزين وتحويله إلى مركز الشرطة،أين صرح انه كان يعمل بمحطة البنزين بتاريخ الوقائع اتصل به (س.يوسف) طلب منه اللقاء بشارع سيدي الشحمي أين وجد معه (ب.محمد الأمين) ثم اتصلوا ب(د.عبد القادر) واتجهوا إلى حي المرشد و ركنوا السيارة و اتصل (ب.محمد الأمين) بأحد الأشخاص يجهل هويته أخطره عن خروج الأموال و توجهوا إلى حي مرفال،حي نزل (ب.محمد الأمين) ومعه قارورة غاز مسيلة للدموع و مسدس وسكين كبير،أما (س.يوسف) نزل و هو يحمل بندقية صيد السمك،و المدعو عبدو يحمل سكين كبير.
وتوجهوا إلى الضحية لسرقة الحقيبة التي كانت بها 5ملايير حسب ما اخطرهم (ب.محمد الأمين) مضيفا أن هذا الأخير هو من خطط للسرقة رفقة آخرين كانوا على متن سيارة هيونداي،كما أن (س.يوسف) هو من طلب منه المشاركة في السرقة مقابل مبلغ مليار سنتيم. خلال جلسة المحاكمة اعترف أغلب المتهمين بالوقائع المنسوبة إليهم.ممثل الحق خلال مرافعته تطرق لخطورة الوقائع و ثبوتها ضد جميع المتهمين ملتمسا توقيع عقوبة 8سنوات سجنا نافذا لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ