
ناقشت محكمة الجنايات الإستئنافية لدى مجلس قضاء وهران قضية السرقة بتوافر ظروف الليل و التسلق و الكسر المتابع فيها (ك.م.زكرياء) أين قضت بإدانته ب5سنوات حبسا نافذا وفق القانون الجديد.و تجدر الإشارة أنه سبق للمحكمة الإبتدائية و أن عاقبته ب 7 سنوات سجنا نافذا.
بالرجوع إلى وقائع القضية تعود لتاريخ الفاتح جانفي من سنة 2023 و في حدود الساعة 10.00 صباحا تقدم إلى مصالح الأمن الحضري الأول بأمن ولاية وهران شخص لإيداع شكوى رسمية بخصوص تعرضه الى السرقة عن طريق التسلق و الكسر من داخل محله التجاري الخاص ببيع مواد التجميل الكائن بحي سيدي الحسني وهران من طرف مجهول این تنقلت عناصر الشرطة برفقة الضحية الى عين المكان لإجراء المعاينة الميدانية للمحل و تبين انه يقع بالطابق الارضي و في آخره إدراج تؤدي إلى الطابق الأول الذي هو مستودع به 9 غرف كل غرفة تؤدي إلى الثانية و في أخرهم غرفة بها نافذة سباك حديدي مطل على مسكن مهجور كما تم معاينة وجود كسر للشباك الحديدي للنافذة و التي تطل على فناء المسكن الذي تسلق من خلاله المشتبه فيه و على إثر التحريات تم التوصل إلى صاحب سيارة الأجرة التي امتطاها الفاعل بعد اقترافه فعل السرقة و تبين فيما بعد انه يتعلق الأمر بالمسمى (ك.م.زکریاء) أين تم توقيفه مع فتح تحقيق ابتدائي في القضية،و بسماع الشاكي صرح أنه بتاريخ الواقعة و في حدود الساعة 08:00 سا صباحا تقدم إلى محله التجاري الخاص ببيع مواد التجميل أين قام بفتح المحل وبعد دخوله وجد صندوق المال متواجد أرضا وغير موجود فيه القطع النقدية وبعدها اكتشف اختفاء جهازي
حاسوب محمولين كما تفقد مبلغ مالي يقدر ب 120 مليون سنتيم و الذي وضعه بإدراج المقابلة فلم يجده أيضا فتفطن انه راح ضحية السرقة من طرف مجهول مضيفا أنه بعد ذلك قام بمراجعة كاميرا المراقبة الخاصة بالمحل أين تبين أن شخصا قام بالتسلق من جدار المسكن المهجور المحادي للمحل وقام بكسر نافذة حديدية بالطابق الأول ونزل إلى الطابق الأرضي لمحله وقام بفعل السرقة ثم خرج من نفس المكان مواصلا انه من خلال الكاميرا تظهر ملامح الفاعل و الذي لا يعرفه ولم يسبق له ولن رآه وانه يشك في العاملين لديه.
و بعد توقيف المشتبه فيه تمت مواجهته بقضية الحال أين اعترف بالافعال المنسوبة إليه مصرحا أنه فعلا قام بتسلق الجدار الى الطابق العلوي فوجد قضيب نحاسي مرمي على الأرض أين حمله وقام بكسر الشباك المحادي للمسكن ليتوغل إلى الداخل فاكتشف بالطابق العلوي انه مستودع مملوء بمواد التجميل ثم لمح وجود سلالم تؤدي إلى الطابق السفلي فتوجه عبرها إلى غاية الطابق السفلي اين اكتشف انه محل لبيع مواد التجميل فقام بتفتيش درج المحل فوجد مجموعة من قطع النقدية 200 دج وورقتين من فئة 50 اورو حيث اخذ جهازي الحاسوب محمولين وضعهما بالمحفظة كانت بالقرب منه ووضع القطع النقدية في الكيس وتوجه إلى المسكن المهجور الذي تسلق منه ، مضيفا انه بعد ذلك عاد إلى المحل وتوغل إليه من جديد وقام بالتفتيش مرة ثانية اين عثر على مبلغ مالي بالأوراق النقدية من فئة 2000 دج و 1000 دج فقام بوضعهم في كيس بلاستيكي وخرج من المسكن تاركا من ورائه الكيس البلاستيكي الذي به القطع النقدية و بعد فعل السرقة و بالقرب من محطة البنزين ركب سيارة اجرة و انتقل إلى غاية معطى محمد الحبيب وهران این دخل باحدى العمارات وبعد تفقده المبلغ وجده يقدر ب 90 مليون سنتيم ، أما جهازي الحاسوب فقام برميهما بالقمامة وغادر عين المكان حيث اشترى بنصيب من المال ملابس و هاتف نقال وتوجه إلى بلدية عين ترك برفقة أصدقائه أين انفق باقي المال و سرق منه نصيب من طرف أصدقائه و لم يتبقى له أي نصيب منه.
خلال جلسة المحاكمة تمسك المتهم بسابق تصريحاته طالبا من هيئة المحكمة تخفيف العقوبة .ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لثبوت التهم ضد المتهم ملتمسا توقيع عقوبة 8 سنوات سجنا نافذا لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
أمينة.ب