قضت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران بإدانة المدعو (ب.ميلود) ب5 سنوات سجنا نافذا لتورطه في قضية الشبكة المتاجرة بالأقراص المهلوسة التي كان متابع فيها 5 متهمين ،و هذا بعد استئنافه الحكم الذي ادانه بنفس العقوبة ،حيث وجهت له تهم استيراد ،حيازة،نقل،و الوضع للبيع مؤثرات عقلية بطريقة غير مشروعة ضمن جماعة اجرامية منظمة،ليتم تبرئته من بعضها و ادانته ببعضها الآخر.و تجدر الإشارة أنه سبق و صدر ضده حكم غيابي قضى بالمؤبد قبل معارضته الحكم.
تفاصيل القضية و حسب معلومات مسربة من الملف ،انطلقت اثر معلومات وردت الى مصالح الدرك الوطني بمغنية مفادها وجود شبكة اجرامية تنشط بمغنية في مجال استيراد و ترويج الأقراص و نقلها الى الولايات المجاورة،و عليه و بتاريخ الثالث جويلية من سنة 2016،تم غلق جميع المسالك ووضع حاجز أمني بالطريق الوطني رقم 35 فلفت انتباه عناصر الدرك سيارة أجرة من نوع (كيوكيو ) يقودها (ع.محمد) و عند بداية تفتيشها نزل الراکب مرافق السائق المسمی (ش.محمد) محاولا الفرار فلم ينجح ليتم توقيفهما و العثور بالمقعد الأمامي المحاذي للسائق على معطف رياضي بداخله اربع اكياس بلاستيكية تحتوي على كمية من الأقراص المهلوسة مقدرة ب1000قرص .
المشتبه فيه (ش.محمد) اعترف ان المسمين (ب.ميلود) و (خ.إبراهيم )،(الملقب لكحل) كلفاه بنقل ألف قرص مهلوس لشخص يدعى محمد العباسي يقطن بسيدي بلعباس مقابل مبلغ 20 ألف دينار كما ابلغاه أن (ع.محمد) صاحب سيارة أجرة يتكفل بنقله الى سيدي بلعباس ،مضيفا أن (ب.ميلود) جلب الأقراص المهلوسة من عند أخيه (ب.مداني) الفار في المغرب لتورطه في قضايا مماثلة.
في حين المشتبه فيه (ع.محمد) انگر علاقته بالأقراص المهلوسة مصرحا ان (ش.محمد) جاره وطلب منه نقله إلى مدينة سيدي بلعباس مقابل مبلغ مالي لكن لم يكن يعلم بالأقراص المهلوسة،مضيفا أنه لا علاقة له بباقي المتهمين ما عدا (ب.مدني) الموجود بالمغرب يعرفه معرفة سطحية.
خلال جلسة محاكمة المتهم المعارض (ب.ميلود) أنكر علاقته بالقضية جملة وتفصيلا ،و عن سبب توريطه من قبل احد المتهمين الذي سبق محاكته قال انه لنزاع سابق بينهما ناكرا معرفته بالمدعو محمد العباسي ،و لم ينف معرفته بسائق سيارة الاجرة (ع.محمد)،مضيفا ان سبب تواجده بالمؤسسة العقابية هو متابعته بجناية محاولة القتل أين ادين عنها ب 10 سنوات سجنا نافذا .ممثل الحق العام خلال مرافعته أكد على ثبوت التهم ضد المتهم ملتمسا توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا، لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
أمينة.ب