حققت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران في قضية الضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض مع سبق الإصرار و الترصد المتابع فيها خمس متهمين منهم واحد لا يزال في حالة فرار، حيث قضت بمعاقبة ثلاث متهمين ب5 سنوات سجنا و يتعلق الأمر بكل من (م.توفيق)،(ع.زين العابدين)،(ع. احمد) مع إيداع هذا الأخير بالجلسة بعد مثوله وفق الاستدعاء المباشر، مع عدم استفادتهم من ظروف التخفيف،في حين تمت تبرئة ساحة رابعهم،كما أدين المتهم (م.عبد القادر) غيابيا ب10سنوات سجنا نافذا، أما في الدعوى المدنية إلزامهم دفع بالتضامن تعويض للضحية قدره 50 مليون سنتيم.
بالرجوع الى تفاصيل القضية تعود لتاريخ الثالث عشر أوت من سنة 2019 تلقت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بآرزيو مكالمة هاتفية عبر الخط الأخضر استقبال المؤسسة الاستشفائية بالمحقن المسمى (م.سفيان) في حالة خطيرة بعد تعرضه لطعنات على مختلف أنحاء جسمه بأسلحة بيضاء ، وعند سماع شقيق الضحية (م.عبد الحق) صرح انه بتاريخ الحادثة و في حدود الساعة الخامسة مساءا و بينما كان بالحي 200 مسكن الذي يقطن فيه ببلدية سيدي بن يبقى التقى بأخيه (م.سفيان) في الطريق الذي كان متوجه الى محله التجاري و اخبره عن تواجد المشتكي منهم بالقرب من الحي و حذره من إمكانية الاعتداء عليه الا ان اخيه تابع سيره دون إعارتهم أي
اهتمام و في تلك اللحظة تقدم منه المشتكى منهم (م.توفيق) ،(ح.احمد) ،(م.دیدین) و(ع.زين العابدين) مدججين بأسلحة بيضاء من سيوف وخناجر انهالوا على أخيه سفيان بالضرب و اما باقي المجموعة المتكونة من المدعو بن عودة مع أربعة اشخاص يجهل هويتهم قاموا باللحاق به وتمكن من الإفلات منهم جريا على الأقدام وبعد عودته إلى اخيه وجده ساقطا على الأرض و مصاب بعدة طعنات على مختلف أنحاء جسمه فقام بنقله الى مستشفى المحقن.
وعند سماع الضحية (م.سفيان) صرح انه يومها و عندما كان بمنزل والدته ببلدية بن يبقى متوجها الى محله التجاري شاهد كل من (م.عبد القادر) و(م.بن عودة) و(ح.احمد) و (م.ديدين) و(ع.زين العابدين) وأربعة أشخاص آخرين يجهل هويتهم ينحدرون من حي الياسمين فتقدم نحوه كل من المكنى زعوطة و المدعو حنوشة و أخيهم (م.عبد القادر) و (ع.زين العابدين) يحملون سيوف و خناجر فضربه المدعو حنوشة على مستوى الكتف ، بينما المدعو زعوطة ضربه بالسكين على وجهه فسقط أرضا ، ثم انهالوا عليه بالضرب على أنحاء جسمه ؛ و ان البقية حاولوا اللحاق بأخيه المدعو عبد الحق لكن افلت منهم ثم جميعهم رجعوا اليه وقاموا بضربه ولم يعلم من قام بضربه لكونه كان ساقطا أرضا ؛ وبعدها قام
شقيقه بنقله الى مستشفى المحقن و منه الى مستشفى وهران . تم سماع زوجة الضحية صرحت ان كل من المدعوين زعوطة و (م. عبد القادر)،(م. بن عودة)و(هواري) و (زينو) حاولوا قتل زوجها عند خروجه من المنزل رفقة ولديهما متجهين الى محله التجاري الكائن ببلدية حاسي بن يبقى كونهم كانوا في زيارة لوالدته سمعوا صراخا شديد قرب المنزل و آنها و على اثر ذلك خرجت مسرعة لتتفاجئ بجمع غفير من المواطنين ومن بينهم الأشخاص الذين ذكرتهم يحملون سیوف و خناجر ملطخين بالدماء على ملابسهم واخبرها المدعو زعوطة أن تلك الدماء ترجع لزوجها وأنه قد قتله كما ابلغها المدعو بن عودة (انكم قمتم برفع شكوى ومادروانا والوا اليوم نكملو عليكم قاع ) لحظتها اغمي عليها.
خلال جلسة المحاكمة اعترف كل من (م.توفيق)،(ع. احمد)؛ ضربهما للضحية وان السبب دين بينهما نافيان ان تكون لباقي المتهمين علاقة بالقضية، و هذا ما اكده الضحية متراجعا عن تصريحاته الأولى. ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لخطورة و ثبوتها ضد جميع المتهمين ملتمسا توقيع عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا، لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور آنفا.
بن شارف. أ
