استشهد 5182 فلسطينيا، جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلا عن مصادر طبية، يوم أمس الاثنين.
وحسب الوكالة، فإن عدد شهداء العدوان على قطاع غزة، ارتفع إلى 5087 فلسطينيا، بينهم 2055 طفلا، 1119 سيدة و217 مسنا بالإضافة إلى 15273 جريحا.وقد ارتكبت قوات الاحتلال 23 مجزرة في الساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 436 شهيدا، بينهم 182 طفلا، غالبيتهم من جنوب القطاع.
وفي الضفة الغربية، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 95 شهيدا، بارتقاء شهيدين برصاص قوات الاحتلال في مخيم الجلزون، شمال رام الله.ولليوم السابع عشر على التوالي، يواصل الاحتلال شن غارات مكثفة على غزة، موازاة مع سلسلة أعمال عنف مصحوبة بمداهمات واعتقالات في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
نزوح مليون و400 فلسطيني في غزة جرّاء القصف الصهيوني:
في حين كشف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف بغزة أن مليون و400 ألف شخص نزحوا من منازلهم في قطاع غزة، بسبب القصف الإسرائيلي العنيف على الأحياء السكنية.وأوضح سلامة في المؤتمر الصحفي حول التحديث اليومي لعدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة المستمر لليوم 16 توالياً، بأن إجمالي عدد النازحين بلغ نحو مليون و400 ألف مواطناً، نصفهم في مراكز الإيواء البالغ عددها 220 مركزاً، مشيرا إلى أن الآخرين يتواجدون في التجمعات المستضيفة من الأقارب والأصدقاء والمرافق العامة وغيرهم.وأضاف المتحدث ذاته، أن عشرات آلاف النازحين اضطروا للعودة إلى مدينة غزة وشمال القطاع بعد تعمد الاحتلال استهدافهم في المناطق التي زعم أنها آمنة في جنوب القطاع.
ووفقا لأحدث إحصائية، فقد أسفر العدوان الصهيوني الهمجي عن تضرر 165 ألف وحدة سكنية وهدم قرابة 20 ألف أخرى هدمها بشكل كامل.كما دمر جيش الإحتلال الصهيوني 72 مقراً حكومياً وعشرات المرافق العامة والخدماتية.أما شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، فقد تعرضت هي الأخرى إلى أضرار كبيرة، حيث يواصل الاحتلال استهداف المؤسسات التعليمية، حيث تعرّضت 176 مدرسة لأضرار متنوعة، منها 30 مدرسة خرجت عن الخدمة.
الرئاسة الفلسطينية تدين العدوان الصهيوني على غزة والضفة الغربية
كما أدانت الرئاسة الفلسطينية، يوم أمس الاثنين، استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، الذي أدى إلى ارتقاء أكثر من 4700 شهيد وإصابة نحو 15 ألفا آخرين، وذلك بالتزامن مع استمرار عمليات الاقتحام والقتل والاعتقال بحق أبناء الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية.وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن السبب الرئيسي لما يجري هو غياب الأفق السياسي وعدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية والشرعية الفلسطينية العربية وهو الذي أدى إلى الانفجار الكبير الذي نشهده الآن.
وأضاف: حذرنا مرارا من استمرار الاستفزازات الصهيونية في القدس واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك وغياب الدور الأميركي الضاغط على الاحتلال، لإلزامه بالاتفاقات والشرعية الدولية والقانون الدولي، مؤكدا “ضرورة إيجاد أفق سياسي، حتى لا تنفجر المنطقة بأسرها”.
حماس توجه نداء عاجل للدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة لتكثيف الجهود لفتح ممر إنساني دائم
هذا و دعت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة إلى تكثيف الجهود لفتح ممر إنساني دائم. ولرفض سياسة التجويع الاحتلالية.وجاء في بيان حماس “إن إدخال كميات محدودة جداً من المساعدات إلى قطاع غزة خلال اليومين الماضيين. لا يغطي الحاجات المتزايدة لأبناء شعبنا في ظل العدوان الهمجي. والحصار المتواصل وما تسببه من نقصٍ حاد في كافة المواد الغذائية والدواء والوقود الآخذ في النفاد من كافة المستشفيات في القطاع”.
وأضافت “ندعو دولنا العربية والإسلامية والأمم المتحدة، وكافة الأطراف المعنية إلى تكثيف الجهود. لفتح ممر إنساني عاجل لإدخال الوقود والمواد الغذائية والدواء والمستلزمات الطبية. تجنباً لكارثة إنسانية، وإبادة جماعية تحت آلة الحرب الصهيونية، ورفضاً لسياسات الاحتلال وجرائمه ضد الإنسانية والتي يندى لها جبين البشرية”.
م.حسان