عاجلمنوعات

6 سنوات سجنا لسارقي حوالي 48قنطار من  الكوابل الكهربائية ببوفاطيس بوهران

قضت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران بإدانة 8 متهمين عن جناية تكوين جمعيةأشرار السرقة الموصوفة بتوافر ظروف التعدد ، استعمال مركبة و الليل  و جنحة التحطيم العمدي لملك الغير، حيث عاقبتهم ب6سنوات سجنا نافذا و مليون دينار غرامة نافذة.

بالعودة إلى تفاصيل القضية فترجع وقائعها لتاريخ الثاني عشر جوان من سنة 2019 على الساعة الثانية صباحا،عندما تلقت عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببوفاطيس معلومات مفادها وجود شاحنة متوقفة بجانب الطريق الولائي الرابط بين بلدية بوفاطيس و قرية المناتسية التابعة لبلدية بن فريحة و بالقرب منها اربعة اشخاص يقومون بتقطيع كوابل كهربائية من الاعمدة المتواجدة بذات المنطقة حديثة الإنجاز بغرض سرقتها ، على الفور تم تشكيل دورية و التنقل الى عين المكان اين وجدوا الفاعلين قد لاذو بالفرار في اتجاه مجهول بعدما تم اخطارهم مسبقا من طرف مخبرين تم وضعهم لترقب تحركات عناصر الامن تاركين ورائهم شاحنة من نوع (جي ام سي جاك) بيضاء اللون و المسروقات التي كانت مهيئة للنقل و بعض الادوات المستعملة في عملية السرقة ، و بعد حوالي شهرين تقدم الى مقر الفرقة المشتبه فيه (ع.هواري) حاملا معه ارسالية عن نيابة الجمهورية مفادها الموافاة بمعلومات مع الرد في اقرب الاجال بخصوص عريضة المشتبه فيه المحررة مسبقا و التي يدعي فيها بأن الشاحنة المشار اليها اعلاه التي تعرضت لعطب على مستوى المحرك يوم الواقعة و بمكان وقوع السرقة و تركها هناك بعد ان تم اعلامه بأن والده قد تعرض لوعكة صحية عندها تفطن عناصر الفرقة للحيلة التي نصبها المشتبه فيه لتضليل عمل الضبطية اذ و بعد مواصلة التحريات الأولية و

مواجهته بالادلة لا سيما كشف المكالمات الذي كان بينه و بين مختلف المشتبه فيهم بتواجدهم بالأماكن التي شهدت عمليات سرقة مماثلة فجأة تراجع عن أقواله واعترف بان العريضة التي حررها الى نيابة الجمهورية كان يهدف من ورائها تغليط السلطات القضائية من أجل استرجاع شاحنته و أنه في الحقيقة ينشط ضمن عصابة إجرامية متكونة من خمسة أفراد تحترف سرقة الكوابل الكهربائية عبر إقليم ولاية وهران يتعلق الأمر بكل من المشتبه فيهم (ر.عبد القادر)، المدعو مومو ،(س.الطاهر) المدعو سليمان ،(ب.قادة)، المدعو بوحركات ،(خ.زقاي) ، كما اعترف بمشاركته في 09 عمليات سرقة اربعة منها بمسرعين ، ثلاثة بحاسي بن عقبة و اثنان ببوفاطيس ، كما تم ضبط بمكان وقوع السرقة إلى جانب الشاحنة المتروكة 06 قواطع حديدية؛ صغيرة سياميطو قاطع حديدي يديوي سيزاي ، حبل طوله 30 متر يستعمل لجر الكوابل ،02 قواطع كبيرة الحجم ، کابل كهربائي من الاليمينوم طوله 20 متر و حوالي 1800 متر تعرضت للتخريب و بعد تفتيش جميع مساكن المشتبه فيهم اين كانت النتيجة سلبية باستثناء حضيرة المشتبه فيه (ب.محمد) الواقعة بحي الوئام بمسرغين تم العثور على 15 لفة بطول 650 متر و الباقي على شكل قوالب بوزن اجمالي قدره 4790 كلغ من كوابل الاليمنيوم محتمل ان تكون من بينها المسروقات، كما اضاف ذات المتهم (ع.هواري) انه كان يأتي يوما قبل كل عملية يقوم بتمشيط المكان المراد سرقته و في اليوم الموالي يأتي في ساعات متأخرة من الليل على متن شاحنته من نوع جاك رفقة كل من المسمى (ر.عبد القادر) المدعو مومو الذي يقوم بتسلق العمود الكهربائي ثم يقطع الكابل الكهربائي بمساعدة (س.الطاهر) كما كان هذا الأخير يقوم بفتح الطريق لهم على متن سيارته من نوع شانا. أما بالنسبة للمشتبه فيه (ب. هواري) المدعو زهواني فلقد اكد ذات المتحدث  بخصوصه انه كان يشتري عليهم الكوابل الكهربائية محل السرقة و ينقلها بواسطة شاحنته الى حظيرة الواقعة بحي الوئام بمسرغين بمبلغ مالي قدره 30000 دج و 50000 دج حسب الكمية المسروقة ، و اضاف ان كمية الكوابل الكهربائية المسروقة حوالي 30قنطار مجموع السرقات التي قام بها قد قام ببيعها الى (خ.زقاي) صاحب حظيرة و شخص يدعى الياس الدزيري الذي يملك ثلاث ورشات لجمع النفايات الحديدية احداهم يضع فيها الكوابل على الارض ويتم رمي فوقها الخردوات حتى لا تتفطن لها مصالح الأمن ، و بعد مواجهته بكشوفات هواتف بعض الأرقام صرح المشتبه فيه (ع.هواري) انها خاصة بكل من (س.نوبة) و اخيه مصطفى الذين ينشطون ضمن عصابة سرقة الكوابل الكهربائية ، و لدى سماع بقية المشتبه فيهم من طرف الضبطية انكروا جملة و تفصيلا ما جاء به المشتبه فيه الرئيسي.و لدى سماع ممثل شركة الاشغال الكهربائية كهريف صرح ان نوع الكوابل الكهربائية! التي تم العثور عليها بحظيرة المشتبه فيه هي فعلا تعود للشركة و إن ميزة هذه الكوابل ذات الظغط العالي فهي تعود لشركة سونلغاز و لا يمكن ان نجدها عند الخواص عكس الكوابل ذات الضغط المنخفض .

خلال جلسة المحاكمة تراجع الموقوف أول وهلة عن سابق تصريحاته و اعترافاته و انها كانت تحت الضغط و الاكراه، كما كشف انه يقوم بجمع النفايات ليلا و يومها  تعطلت شاحنته و تركها وسط الطريق، اما باقي المتهمين فقد انكروا بدورهم الافعال المنسوبة اليهم جملة و تفصيلا منهم صاحب الحظيرة الذي قال ان تلك المحجوزات قد اشتراها عن طريق فواتير من احد الشركات الخاصة و هو الامر الذي اثار استغراب هيئة المحكمة بحيث هذا النوع من الكوابل يخص شركة كهريف و يلا يمكن لسواها حيازته.

ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لثبوت التهم ضد جميع المتهمين، ملتمسا توقيع عقوبة 15 سنة سجنا و مليوني دينار غرامة نافذة مع الحجر القانوني، لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.

 

بن شارف. أ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى