الوطني

60 بالمائة من محطات رفع المياه القذرة في حالة متدهورة بوهران

تتواجد العديد من محطات رفع المياه القذرة في حالة ادهور مما يتطلب النظر في 60 بالمائة منها في القريب العاجل لاسيما وأن هذه المحطات اصبحت لا تستوعب كميات المياه خاصة خلال التساقطات المطرية التي تزيد من الأمور تعقيدا علما أن ولاية وهران تحوز على 100 محطة لرفع المياه القذرة .

 وقد  أنجزت عدة محطات معالجة المياه القذرة إلا أن بعضها مازال يواجه مشاكل تقنية كثيرة رغم دخولها حيز الخدمة منذ سنوات على غرار محطة تصفية المياه القذرة ببلدية الكرمة. إضافة إلى وجود مشاريع غير مكتملة تنعكس سلبا على السكان على غرار ما صرف على تهيئة وتجديد شبكة مياه القذرة إلا أن أغلبها مازالت مهترئة والمياه القذرة تتجمع بالطرق الرئيسية، فعدم تركيب أجهزة الترشيح التي تمنع انتشار الغازات بالمحطة نتيجة الأشغال وعدم احترام المعايير المعمول بها في إنجازها يؤدي إلى خروج السموم إلى الهواء دون معالجتها مما رفع حصيلة الأمراض الصدرية والحساسية والربو وسط السكان  .

 الجدير بالذكر، فقد خصصت مصالح مديرية الري غلافا ماليا يفوق 300 مليار سنتيم منذ سنوات لتخليص وسط مدينة وهران من مشكل المياه القذرة التي تتجمع في الشواطئ، في الطرق وفي الطبيعة لعدم وجود مجمعات مياه القذرة، مما يساهم في تلويث البيئة وانتشار الأمراض بين السكان . إلا أن المشكل مازال مطروحا خاصة بمناطق الساحلية التي تعاني كثيرا على رأسها عين الترك. انطلق المشروع من حي راس العين وصولا إلى منع المياه القذرة من التدفق بحي الضاية بإنجاز 5 محطات الضخ وتركيب نظام تصريف مياه الصرف الصحي، إضافة إلى 5 محطات أخرى مصغرة ربطها بأنابيب كبيرة بطول 7 كم لضخ مياه الصرف الصحي إلى محطات معالجة مياه الصرف تجمع وهران بالكرمة. يهدف المشروع الذي هو جزء من الخطة الرئيسية لمجموعة خدمات الصرف الصحي في المناطق الحضرية وهران إلى التحكم في التدفق العشوائي للمياه القذرة نحو البحر. كما أحصت مصالح البيئة أكثر من 50 ألف متر مكعب من المياه القذرة  ترمى يوميا في البحر نتيجة غياب قنوات الصرف بعدة أحياء من البلديات الساحلية واعتماد سكانها على الحفر.

ب ليلى

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى