وصف عضو اللجنة العلمية لمتابعة تفشي وانتشار فيروس كورونا، رياض مهياوي يوم أمس الجمعة، الوضع الصحي بالجزائر” بالمقلق نتيجة عودة ارتفاع عدد الإصابات”، مُضيفًا أن البلاد “قد تدخل في موجة ثالثة من الوباء في حال استمرار ارتفاع عدد الإصابات “.
حذر عضو اللجنة العلمية لمتابعة تفشي وانتشار فيروس كورونا، رياض مهياوي، الجزائريين من الاستمرار في ” التراخي وعدم احترام الإجراءات الوقائية من هذا الوباء “، مُؤكدًا لدى نزوله ضيفًا على برنامج “هذا الصباح” بالقناة الثالثة الإخبارية، “أن ارتفاع عدد الإصابات في البلاد خلال الفترة الأخيرة سببه الرئيسي عدم احترام التدابير الوقائية خاصة ما تعلق بارتداء القناع الواقي بشكل إجباري والتباعد الاجتماعي في الفضاءات العمومية ووسائل النقل”.
وفي هذا الصدد وصف مهياوي الوضع الصحي بالجزائر بـ” المقلق وأن البلاد قد تدخل في موجة ثالثة من وباء كورونا في حال استمرار ارتفاع عدد الإصابات”، مُشيرًا أن الجزائر “كانت في أريحية خلال الأسابيع الماضية عندما كانت عدد الإصابات الجديدة في حدود 100 حالة لكن مؤخرا الرقم تضاعف وقارب 300 حالة وهذا تصاعد مقلق “.
أمّا بخصوص انتشار السلالات المتحورة لفيروس كورونا بالجزائر، قال مهياوي، إن اللجنة العلمية والسلطات العمومية “تعمل من أجل الحد من انتشار هذه السلالات الجديدة الأكثر خطورة خاصة بعد ظهور الهندية منها إلى جانب البريطانية والنيجيرية “، مُضيفًا أنه إلى جانب حملات التحسيس للوقاية من هذا الوباء “يبقى التلقيح بمثابة الحل الوحيد للقضاء على فيروس كورونا بالتالي الوصول إلى مناعة جماعية بحوالي 70 بالمائة”.
من جهة أخرى أوضح عضو اللجنة العلمية لمتابعة تفشي وانتشار فيروس كورونا، أن التقدم في عملية تلقيح الجزائريين من هذا الفيروس “مرهون بتوفير الكميات اللازمة من اللقاحات التي إزداد عليها الطلب العالمي”، مُشيرًا أن “الدولة الجزائرية في اتصالات مستمرة مع مختلف مخابر صناعة اللقاحات عبر العالم من أجل الحصول على كميات إضافية والتي ستصل بشكل تدريجي قريبًا إلى بلادنا”.
و في السياق نفسه حذر البروفيسور، سليم نافتي، المختص في طب الأمراض التنفسية من خطورة الفيروس الحالي خصوصا مع ظهور السلالات المتحورة الجديدة، مشيرا بأن الفيروس الذي ظهر في 2019 يختلف عن الفيروس المنتشر حاليا.
وقال نافتي في حديثه لإذاعة سطيف، يوم الجمعة، أن ما يُثير المخاوف من الفيروسات المتحورة هو تخلي أفراد المجتمع عن الإجراءات الوقائية: “أتخوف من موجة ثالثة بعد رمضان كما حدث العام الماضي”، مشيرا بأن إمكاناتنا الصحية لا تحتمل المزيد من الإصابات.كما دعا ذات المتحدث السلطات المعنية إلى ضرورة تطبيق تدابير صارمة على كل الأجنبي الذي يدخل تراب الوطن دون تساهل أو تهاون لتفادي السلالات المتحورة خصوصا الهندية منها التي تنتشر بسرعة، في ظل غياب الأرقام بنسبة مئوية عن عدد المصابين بكورونا.بالمقابل، طالب البروفيسور نافتي، بضرورة تعميم تحاليل “بي سي آر” لتجاوز النقص المطروح في بعض المستشفيات، خصوصا بعدما أثبتت السلالات المتحورة أنها ذكية وتتحول دوريا وتصيب الفئات العمرية الصغيرة أكثر بمعنى الأطفال والشباب.
من جهته، أكد المعني على التسريع في وتيرة التلقيح لتدارك التأخر المسجل والوصول إلى المناعة الجماعية، داعيا السلطات الصحية إلى ضرورة جلب أكبر عدد من اللقاحات مهما كان نوعها بالرغم من أن ذلك يُكلف أموالا طائلة.وشدّد سليم على الدعوة لاتخاذ تدابير وقائية صارمة بحكم أن التكهنات تقول أن القادم أصعب، في ظل عدد الضحايا التي أضحت تُسجلها السلالة الهندية مؤخرا، داعيا إلى تفادي التجمعات والزيارات الخاصة لأجل الوقاية من تفشي إنتشار الفيروس.
جمال الدين أيوب