
لعمامرة :”الجزائر مستعدة لتمكين الليبيين من تجربتها في مجال المصالحة الوطنية”
أكد وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة, اليوم الاثنين, أن الجزائر تبقى مستعدة لمواصلة جهودها في دعم الأشقاء الليبيين, وتمكينهم من الاستفادة من تجربتها في مجال المصالحة الوطنية, مثلما التزم به مرارا رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
وقال الوزير في مداخلته أمام الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة, إن الجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون, وبحكم تاريخها النضالي المجيد وموقعها وانتمائها العربي والإفريقي والإسلامي والمتوسطي, تبقى متشبثة بأهداف و مبادئ حركة عدم الانحياز.كما تبقى الجزائر, يضيف, متمسكة بالقيم والمبادئ الراسخة لمنظمة الأمم المتحدة وتهدف من خلال كل مساعيها إلى تكريس لغة الحوار كأساس لحل جميع الأزمات والنزاعات, كما تبقى تُعارض الإجراءات القسرية أحادية الجانب, التي تُفرَض على الدول النامية كوسيلة ضغط سياسية واقتصادية خارج إطار الشرعية الدولية.
وقال في هذا الاطار, أن “مقاربة الجزائر لحل الخلافات و النزاعات تجسدت من خلال مساهمتها بشكل إيجابي, لاسيما في ليبيا الشقيقة, أين تدعم مسار الحوار الوطني بين الأشقاء الليبيين تحت رعاية الأمم المتحدة, وتسعى لتفعيل آلية دول الجوار الليبي, التي عقدت آخر اجتماعها الوزاري بالجزائر للمساهمة في تحقيق الاستقرار المنشود في ليبيا والدفع بعجلة السلام الى محطة الانتخابات, طبقا لخارطة الطريق المنبثقة عن مسار الحوار السياسي الليبي, من أجل الحفاظ على أمن و سلامة ليبيا وكذلك دول الجوار التي تتأثر بشكل مباشر بما يحدث في هذا البلد الشقيق”.
لعمامرة: الجزائر ملتزمة بالوقوف الى جانب مالي لتنفيذ اهداف اتفاق السلم و المصالحة
هذا و قال وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة, الاثنين, إن الجزائر تظل ملتزمةً بمواصلة القيام بدورها المركزي على رأس لجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلم و المصالحة المنبثق عن مسار الجزائر, داعيا المجموعة الدولية إلى مساعدة مالي في نجاح هذا المسار.وعبر السيد لعمامرة خلال النقاش العام امام الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة, عن ارتياح الجزائر , للتطورات الإيجابية المسجلة في هذا الاطار على الرغم من التحديات والصعوبات الجمة, جراء انتشار وتوسع الرقعة الجغرافية للخطر الارهابي الذي يهدد أمن واستقرار البلد وباقي دول الساحل.
وشدد السيد لعمامرة على أن تبقى الجزائر ملتزمة بالعمل إلى جانب الأشقاء في مالي للمضي قدما في تجسيد كافة أهداف ومبادئ اتفاق الجزائر, معربا عن تطلعها إلى إجراء الانتخابات الرئاسية وتحقيق أهداف المرحلة الانتقالية.و في هذا الاطار, جدد السيد الوزير, الدعوة إلى المجموعة الدولية للوقوف إلى جانب الأشقاء في مالي, لمساعدتهم على إنجاح هذا المسار من خلال الوفاء بالتزاماتهم في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
و لفت الوزير إلى أن الوضع في مالي و ليبيا يؤثر ويتأثر بشكل مباشر بحالة اللااستقرار التي تعرفها منطقة الساحل والصحراء نتيجة تفاقم التهديد الارهابي فيها بكل تداعياته وارتباطاته الخطيرة.أمام هذا الوضع, قال لعمامرة, أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بادر مؤخرا, في إطار ممارسة عهدته كمنسق لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في إفريقيا, بتقديم مقترحات عملية إلى الرئاسة الحالية للاتحاد الإفريقي من أجل تفعيل المؤسسات وتعزيز الآليات التي وضعها الاتحاد الافريقي في إطار مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة العابرة للحدود .
جمال الدين أيوب